دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بالشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) بالتعاون مع شركة مطارات عُمان، خدمة التجوال التعليمي العالمي المعروفة بـ (Eduroam) في مطار مسقط الدولي، كأول مطار في منطقة الشرق الأوسط، وتتيح هذه الخدمة للمستخدمين المنتسبين الاتصال السهل والآمن بشبكة الإنترنت اللاسلكي في المؤسسات المرتبطة بالشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم، سواء داخل سلطنة عُمان أو خارجها بطريقة ميسرة، وذلك باستخدام رمز التعريف وكلمة المرور الخاصة للأفراد بالمؤسسة، دون الحاجة لأي إعدادات إضافية.
وحول تدشين هذه الخدمة ، قالت نجاح بنت محمد الراشدية المديرة العامة لمركز الابتكار: "تأتي هذه المبادرة لدعم وتمكين إمكانية الوصول الميسر للأعضاء المنتسبين لشبكة الإنترنت، والولوج الى كافة الخدمات المتاحة بشكل آمن لتعزيز تجربة المجتمع البحثي والعلمي في مطار مسقط الدولي، نظراً بأن المطار يعتبر بوابة الدخول إلى سلطنة عمان. وأضافت: "تم تطوير هذه الخدمة بواسطة المجتمع البحثي العالمي، ومتاحة فقط (للطلبة والباحثين والأكاديميين) المنتسبين إلى الشبكات البحثية الرسمية، كالشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم، وهي الشبكة الرسمية لسلطنة عُمان، والمخولة حصريا بتقديم هذه الخدمة عن طريق الدخول الموحد لفائدة المجتمع البحثي والعلمي".
من جانبه عبّر الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان عن سعادته بأن يكون مطار مسقط الدولي، أول مطار في الشرق الأوسط يدشن خدمة التجوال الدولي، (Eduroam)، لإتاحة فرصة الاستخدام للمسافرين عبر المطار إنجاز مهامهم عبر شبكة الإنترنت اللاسلكي خاصة للطلبة والباحثين والأكاديميين، وقال:" إن مطار مسقط الدولي، بوابة عُمان مع العالم، يشهد اليوم نمواً مطرداً في عدد المسافرين بعد جائحة "كوفيد 19"، وهو ما يؤكد أن بيئة السفر في العالم بدأت تعود بوتيرة متسارعة اليوم، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال أهدافنا المرسومة في "مطارات عُمان" منذ تدشين مبنى المسافرين الجديد". وأضاف: "يقضي المسافر في بيئة المطار ساعات سواء للمسافرين المغادرين أو في وقت التوقف لفترة وجيزة ما بعد النزول من الطائرة (الترانزيت)، الأمر الذي يحتاج فيه لإنجاز بعض مهامه سواء العلمية أو الأكاديمية أو حتى العملية، ونحن في "مطارات عُمان"، لدينا شبكة انترنت فائق السرعة، وبسعة عالية لاستخدامها من قبل عديد المسافرين في أروقة المطار. وهذا دليل على أن المطار يشكل في لحظات عدة بيئة عمل حيوية للمسافر خلال توقفه قبل اقلاع رحلته إلى وجهته المستهدفة". وأردف الحوسني:" أن وجود مطار مسقط الدولي اليوم ضمن (36) مطارات عالميا يوفر هذه الخدمة، فهذا يمثل أهمية كبيرة خاصة مع تنامي السفر إلى سلطنة عمان أرض الحضارة والتاريخ والتضاريس المتفردة، ومن بين المسافرين بلا شك نسبة كبيرة من الباحثين والطلبة والأكاديميين، ونأمل خلال الفترة القادمة أيضا تدشينها في مطار صلالة، الذي يشهد نموا في عدد المسافرين طوال العام، مما يشكل إضافة هامة وبالتالي يتطلب توفير كل ما من شأنه خدمة مسافرينا أينما وجدوا في مطارات سلطنة عُمان".
الجدير بالذكر، تتوفر خدمة (Eduroam) حالياً في (36) موقع في سلطنة عُمان موزعة بين جامعات وكليات ومواقع استراتيجية لتمكين الباحثين والأكاديميين والطلاب في البقاء متصلين لاسلكيا في حالة تنقلهم، وتسعى الشبكة في المرحلة الآتية في التقدم نحو تفعيل الخدمة في المواقع العامة لفائدة المجتمع العلمي والبحثي بدعم من الجهات المعنية، ومنذ بدايتها كانت خدمة التجوال التعليمي العالمي (Eduroam) في (6) دول في أوروبية فقط، ومع التطوير المستمر ارتقت الخدمة وتوسعت بشكل هائل، وهي الآن متاحة في الآلاف من المواقع حول العالم، وفي أكثر من (100) دولة، وتم تسجيل رقمًا قياسيًا جديدًا في عام 2022، بـ (6.4) مليار عملية دخول حول العالم بما في ذلك سلطنة عُمان.

وتسعى الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم في التطوير المستمر وإكمال المهمة في التوسع الاستراتيجي، وتفعيل الخدمة في المواقع العامة الأخرى كالمتاحف، والمراكز البحثية، إضافة إلى المراكز التجارية لصالح المجتمع البحثي والعلمي العماني.