القدس المحتلة ـ الوطن : قرر المجلس المركزي الفلسطيني ، في ختام اجتماع في رام الله بالضفة الغربية المحتلة ترأسه محمود عباس مساء أمس الأول الخميس وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل ودعوتها إلى تحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال وفقا للقانون الدولي . يأتي ذلك فيما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس نيران أسلحتها على مسيرات الضفة المحتلة المنددة بتواجد الاحتلال .
وأكد بيان للمجلس المركزي الفلسطيني، عقب انتهاء اجتماع له برئاسة محمود عباس في رام الله ، أنه "يقرر تحميل سلطة الاحتلال (إسرائيل) مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة كسلطة احتلال وفقا للقانون الدولي"، و"وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين" ، مطالبا مجلس الأمن الدولي بتحديد "سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على أرضها المحتلة عام 1967 بما فيها العاصمة القدس، وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194، على أن يتم ذلك تحت مظلة مؤتمر دولي".
ورفض المجلس"فكرة الدولة اليهودية والدولة ذات الحدود المؤقتة وأي صيغ من شأنها إبقاء أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي على أي جزء من أراضي دولة فلسطين".
ميدانيا ، أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية خرجت من بلدة نعلين شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، في اتصال هاتفي مع وكالة 'وفا' إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت لإدانة استمرار الاحتلال والاستيطان ورفض إقامة الجدار، وتحديدا بالجهة الجنوبية من البلدة باستخدام قنابل الغاز السام والعيارات المطاطية. وأضاف" إن اشتباكات اندلعت بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال خلال محاولة المسيرة الانتقال إلى منطقة جدار الضم والتوسع العنصري جنوب البلدة، وأن المشاركين رددوا الشعارات الوطنية المؤكدة على الحقوق الوطنية والأخرى التي تحيي المرأة لمناسبة احتفالات الـ8 من مارس يوم المرأة العالمي" .
وفي السياق ، أصيب عدد من الفلسطينيين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة ' أم ركبة' . وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح ، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أطلق الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أوقع حالات اختناق . بين صفوف الفلسطينيين، وأشار صلاح إلى أن جنود الاحتلال حطموا الباب الرئيسي لمنزل المواطن الفلسطيني محمود حمدان الوحش، واعتلوا سطح المنزل واتخذوه نقطة للمراقبة.
إلى ذلك ، أصيب فتى فلسطيني ( 17 عاما ) بعيار مطاطي في الفخذ وشاب آخر بقنبلة غاز في اليد اليمنى إضافة إلى عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاما. وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن قوات الاحتلال أمعنت في قمع المشاركين في المسيرة مستخدمة قنابل الغاز السام والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة المواطنين الفلسطينيين بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت قبل انطلاق المسيرة بين الشبان وجيش الاحتلال الذين أمطروا المواطنين الفلسطينيين والمنازل السكنية بالمئات من قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العديدين بحالات اختناق بينهم أطفال ونساء.