تؤسِّس الزيارة الرَّسميَّة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ للجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة ومباحثاته مع فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي لمرحلة جديدة من العمل الدؤوب، خصوصًا مع تأطير متطلَّبات المرحلة من خلال المباحثات على مستوى المسؤولين وما تمَّ توقيعه من اتفاقيَّات ومذكّرات تفاهم.
وجدَّدت هذه الزيارة التأكيد على تعزيز علاقات التعاون بَيْنَ البلدَيْنِ والتشاور والتنسيق لمعالجة وإيجاد الحلول السلميَّة للقضايا والتطوُّرات في المنطقة، بالإضافة إلى تعميق التعاون في المجالات الاقتصاديَّة بما يُحقِّق المصالح المشتركة للشَّعبَيْنِ الصَّديقَيْنِ.
وفي هذا الإطار، جاء توقيع مذكّرتَي التفاهم واتفاقيَّتَي التعاون لتعزيز التنمية والاستثمار بَيْنَ البلدَيْنِ بما يعمل على ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثماريَّة، وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصاديَّة الخاصَّة والمناطق الحُرَّة، وأيضًا تبادل المعلومات النفطيَّة والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام ـ بخا.
ويبقى الاهتمام الذي تجلَّى خلال هذه الزيارة على مستوى قيادتَي البلدَيْنِ الرافعة الأساسيَّة لتحقيق الآمال والتطلُّعات المرجوَّة لتنعكس هذه الزيارة إيجابًا على استقرار المنطقة وأمنها، وعلى علاقات الجوار الإقليمي وتحقيق المصالح المشتركة للشَّعبَيْنِ الصَّديقَيْنِ.

المحرر