- بأداء متوسط

متابعة ـ صالح البارحي:

أنهى النهضة مشواره في بطولة كأس الملك سلمان للأندية بعد أن رفض استغلال الفرصة الأخيرة بالنسبة له للتأهل لدور المجموعات، وذلك بعد أن فرّط في مباراة الإياب مساء أمس الأول على ساحة مجمع البريمي أمام الأهلي طرابلس الليبي، حيث استسلم الفريق الأخضر لطموحات الضيوف الذين جاءوا إلى سلطنة عمان من أجل خطف بطاقة التأهل بعد أن استعانوا على هذا الهدف بنتيجة مباراة الذهاب التي جرت في طرابلس والتي انتهت (4/‏‏2) لمصلحة الأهلي رفقة أداء سلبي للغاية للنهضة في أمسية لم يكن يتوقعها العزاني وجماهير النهضة على حد سواء.
مباراة الفرصة الأخيرة للنهضة جاءت سلبية أداء ونتيجة، ولم يرتق الفريق بطل الثنائية بالسلطنة إلى المستوى الذي يمكنه من تجاوز عقبة الفريق الضيف الذي شكل خطورة بالغة على النهضة في أغلب دقائق المباراة، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يكون عكس ما شاهدناه وهو أن يكون النهضة هو المتسيد للمباراة لتحقيق هدفه وطموحه بالتأهل، لكن شيئا من ذلك لم يحدث ولولا براعة حارس المرمى إبراهيم المخيني لخرج النهضة خاسرا للمباراة كذلك أمام جماهيره وعلى ملعبه، حيث تصدى المخيني للكثير من الكرات الخطيرة جدا منها الانفرادات التامة نتيجة أخطاء دفاعية بدائية من يوسف السعدي وأحمد المطروشي أو تسديدات بعيدة المدى التي كانت صعبة للغاية، ومن باب أولى ، فإن ما آلت إليه مباراة الحسم جاء منطقيا للغاية وذلك مقارنة بما قدمه الفريقان.
النهضة ومن خلال بعض التغييرات المتأخرة التي أجراها العزاني بدخول عبدالواسع المطري ومحمد خصيب حاول أن يباغت ضيفه ولو بهدف واحد على أقل تقدير، وخاصة عن طريق محمد خصيب الذي منذ أن وطأت أقدامه الملعب وأصبح للنهضة شكل هجومي مميز، حيث أضاع خصيب هدفين محققين كانا كفيلين بأن يصعدا بالنهضة للدور القادم، فيما لم تكن هناك أي خطورة تذكر من المنذر العلوي الذي بالغ كثيرا في المراوغات غير المجدية، وعمر المالكي الذي اكتفى بالتمرير بالكعب دون سواه، فغابت الخطورة المنتظرة والشراسة التي كان المتوقع أن يكون عليها النهضة في الشق الهجومي فخرج وضاع طموحه في اللحاق بدور المجموعات .