صلالة ـ من بدر الزدجالي:
تختتم اليوم منافسات البطولة الاسيوية للهوكي للشباب التي احتضنتها مدينة صلالة خلال الأيام الماضية، بمشاركة عشرة منتخبات اسيوية وهي البطولة المؤهلة الى نهائيات كاس العالم القادمة بماليزيا ويقام حفل الختام تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وعلى ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس للثقافة والشباب والترفيه.
وسوف يشهد الحفل الختامي تكريم أصحاب المراكز الأولى وكذلك تكريم الجهات الراعية والداعمة لهذه البطولة بالإضافة الى بعض الفقرات الفنية التي أعدتها اللجنة المنظمة للبطولة.

وكان منتخبنا الوطني قد تعرض لخسارة قاسية من نظيره الياباني بنتيجة بلغت صفر/‏ 8 في لقاء غاب فيه لاعبو منتخبنا عن المستوى الحقيقي لهم في اللعبة، ففي الدقائق الأولى من بداية الربع الأول نجح منتخبنا من فرض نفسه بشكل جيد وأغلق المساحات أمام اليابان وظهر بشكل أفضل رغم الضغط الهجومي على مرمى منتخبنا، ثم دانت السيطرة للمنتخب الياباني الذي كان الأكثر استحواذا ورغم محاولات لاعبي اليابان للتسجيل إلا أن دفاع منتخبنا كان صامدا لينتهي الربع الأول بالتعادل السلبي.
بينما جاءت بداية الربع الثاني مغايرة، حيث نجح المنتخب الياباني في احراز هدف التقدم عبر اللاعب يوسادا بعد هجمة منظمة، بعدها حصل اليابان على ركنية جزائية نجح دفاع منتخبنا في التصدي لها، واستمر بعدها الضغط الهجومي للمنتخب الياباني مع تراجع لاعبينا، ليضيف المنتخب الياباني الهدف الثاني عبر اللاعب ياساكي من هجمة منظمة، وقبل نهاية الربع الثاني أضاف المنتخب الياباني الهدف الثالث بتسديدة اللاعب ساتو هيرو، ثم حصل منتخبنا على ركنية لم ينجح من الاستفادة بها، لكن المنتخب الياباني استفادة من الركنية التي حصل عليها قبل نهاية الربع بدقيقتين وسجل هدفه الرابع عبر ساكي لينتهي الربع الثاني بالتقدم لصالح اليابان 4 صفر.
زادت بعدها غلة أهداف المنتخب الياباني بإحرازه الهدف الخامس مع بداية الربع الثالث عبر اللاعب يوسادا، بعدها سعى لاعبو منتخبنا الوطني إلى الضغط على منتصف ملعب اليابان مع محاولات الوصول إلى المرمى الياباني ولم يشكل خلالها اي هجمة خطرة، وعلى عكس ذلك واصل لاعبو اليابان الهجومي القوي والمنظم على مرمى منتخبنا، وقبل نهاية الربع الثالث تمكن المنتخب الياباني من احراز هدفين متتاليين في دقيقة واحدة عبر اللاعبين تاناسا وهيجوش وسط غياب تام من لاعبي منتخبنا، لينتهي الربع الثالث بتقدم اليابان بنتيجة 7 /‏صفر.
ولم تفلح مساعي منتخبنا لاحراز هدف بمرمى اليابان الذي فرض سيطرته وإمكانياته الفنية بعدما لجأ لاعبو منتخبنا إلى الدفاع عن مرمامهم في الربع الرابع والأخير والذي انتهى بهدف ثامن لليابان عبر اللاعب يوسادا قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ليعلن بعدها نهاية المباراة لصالح اليابان بثمانية نظيفة مقابل صفر، وفي ختام المباراة حصل لاعب المنتخب الياباني يوسادا على جائزة أفضل لاعب في المباراة. وفي المباراة الثانية والتي جمعت منتخبي بنجلادش وتايلند، تمكن خلالها المنتخب البنجلاديشي من تحقيق الفوز على نظيره التايلاندي بنتيجة 4 1، وحصل لاعب المنتخب البنجلاديشي علي ميد على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

مدرب المنتخب : الإرهاق أثر على المنتخب
بعد نهاية اللقاء أكد مدرب منتخبنا الوطني للهوكي للشباب خالد بن عبدالرحمن الرئيسي أن خسارة منتخبنا من اليابان جاءت بسبب الإرهاق الذي تعرض له اللاعبون في البطولة، وأضاف: واجهنا منتخبا من المنتخبات المصنفة القوية في البطولة ودخلنا المباراة في ظل الإرهاق الكبير للاعبين بسبب ضغط المباريات مما صعبت علينا المباراة، وتأثير الإرهاق ظهر على اللاعبين بعد الربع الأول الذي قدم خلاله عناصر المنتخب مستوى إيجابيا وأضعنا عدة فرص لم يتم استغلالها بسبب قلة خبرة اللاعبين. وتابع حديثه بالقول: بلا شك ان عناصر المنتخب استفادوا كثيرا من مشاركتهم في البطولة من خلال ما نهلوه من خبرة نظير الاحتكاك بلاعبين يملكون خبرات كبيرة وكذلك من خلال مواجهة أعرق المنتخبات المشاركة في البطولة وان شاء الله مع الاستمرارية سيكون لدينا منتخب جيد مستقبلا.

تعاون كبير
قال عبدالله بن محمد العبيداني عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: تعتبر بطولة كاس آسيا للهوكي للشباب بطولة مهمة لسلطنة عمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاصة كونها تحتضن البطولة لأول مرة، ولله الحمد لاقت البطولة نجاحا كبيرا وذلك بفضل تكاتف جميع القطاعات في المحافظة لإنجاح البطولة، وذلك من خلال الإشادة الكبيرة من قبل الجميع الذين أشادو بنجاح البطولة في الجانب التنظيمي. وأضاف: نجحت محافظة ظفار في تهيئة جميع احتياجات ومتطلبات البطولة من خلال ما يحتويه مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة من مرافق وملاعب كفيلة باستضافة اكبر البطولات خصوصا بعد تجهيز ملعب الهوكي بالمجمع بالبنية الأساسية وبأفضل التجهيزات، وأشار العبيداني إلى أن مثل هذه البطولات لها عدة إيجابيات منها اكتساب أبناء المحافظة الخبرات في تنظيم البطولات إلى جانب أنها فرصة للترويج للسياحي لما تملكه المحافظة من مقومات سياحية تاريخية عريقة خاصة ونحن مقبلون على موسم الخريف الذي يستقطب العديد من الزوار من مختلف أقطار العالم.