كوالالمبور ـ العُمانية: بحثت سلطنة عمان وماليزيا سُبل تعزيز الاستثمارات وتبادل الخبرات في مجالَي الطاقة والمعادن، وذلك خلال لقاء سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بسعادة محمد الأمين نائب وزير الخارجية الماليزي، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، والتطرق إلى الاستثمار في قطاع الشق العلوي والسفلي للنفط والغاز والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة من الشركات الماليزية. حضر اللقاء سعادة السفير الشيخ العباس بن إبراهيم الحارثي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى ماليزيا، وممثلون من جهاز الاستثمار العُماني والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة. كما قام سعادة وكيل وزارة الطاقة والمعادن والوفد المرافق له بزيارات استطلاعية نظمتها شركة الطاقة المتكاملة «بيتروناس» الماليزية، وشملت كلًّا من مركز الأبحاث والتطوير المختص بالبتروكيماويات والنفط والغاز والطاقة، ومجمَّع معالجة الغاز، ومركز تدريب القيادات، والاطلاع على تجربة معرض الطاقة العام للمجتمع والنشا، وزيارة نادي البترول. واستمع الوفد خلال الزيارة إلى عرض مرئي قدمته شركة بتروناس الماليزية عن مسيرة نموها التي رافقت التطور لتصبح من الشركات العالمية في إدارة المنشآت النفطية، فيما قدمت شركة «جينتاري» الذراع المستدامة لشركة بتروناس أهم المشروعات والأعمال التي تقوم بها. كما عقد الوفد اجتماعًا مع القيادات التنفيذية لشركة «بيتروناس»، تمَّ خلاله بحث تعزيز استثمارات الشركة في سلطنة عُمان، لا سيما في قطاعات الغاز والأبحاث والطاقة المتجددة. وأكد الطرفان على ضرورة رفع مشاركة «بيتروناس» في عمليات الشق العلوي والسفلي لقطاعَي النفط والغاز، ومشاركة الشركة في الجولة الثانية لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وإمكانية التعاون مع وزارة الطاقة والمعادن وجهاز الاستثمار العُماني والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في تطوير المشروعات المرتبطة بالتخلص من الكربون والبتروكيماويات والوقود الحيوي والجرافين وتحسين أداء العمليات اللوجستية وتسريع تطبيق السيارات الكهربائية عبر توفير محطات الشحن الكهربائية وتصنيع الألواح الشمسية، ونقل تجربة المعرض الدائم المتخصص في الطاقة.