- تسببت فـي إقلاق راحة المواطنين وتمثل مرتعا لتجمع الحشرات

نقل معاناتهم ـ عبدالله باعلوي:

عبَّر أهالي منطقة مرتفعات العيص بولاية صور عن استيائهم وعدم رضاهم من الانتشار العشوائي لعزب الحيوانات أسفل منطقتهم والممتدة من الشارع الفرعي الواصل من منطقة المرتفعة إلى قرية صباخ. وأوضح الأهالي بأن تلك العزب سببت لهم الكثير من المتاعب بدلًا من أن يجدوا الراحة في سكناهم ومنازلهم الحديثة العمران، ليصبحوا ويمسوا على الروائح الكريهة وأصوات الحيوانات التي تنبح وتعوي وتصهل وترغي، وأيضًا انتشار الحشرات والأصوات الغريبة وخصوصًا وقت الليل، معتبرين أن وجود هذه العزب كارثة للبيئة وتدمير للمنظر العام الذي شوَّه المكان وسرق منه جمال تلك المنطقة وحرمها من موقعها الاستراتيجي وسلبها الهدوء والسكينة.

ورفع أهالي المنطقة العديد من الرسائل والمناشدات للجهات المعنية ذات العلاقة وعلى رأسها مكتب محافظ جنوب الشرقية، إلى جانب وجود بعض الوعود والحلول السريعة من الجهات المختصة بتكثيف أعمال النظافة والرش وتوفير الحاويات وإزالة العزب غير المستغلة ولا مجيب لمناشداتهم.
(الوطن) بِدَوْرها تابعت الموضوع والتقت بعدد من أهالي المنطقة الذين تحدثوا بحرقة عن معاناتهم حيث قال علوي بن محسن بن محمد الشهاب: نعاني من هذه العزب التي تجاور منازلنا فنحن نعيش القلق والأرق طوال الليل حيث نسمع من ناحية العزب أصواتًا غريبة في آخر الليل كأصوات نباح الكلاب وأصوات الماعز وصهيل الخيول.. إلخ، وكأننا نعيش في الريف ولسنا في سكن عام في وسط المدينة. وطبعًا هذه المأساة نعيشها طوال الليل وكل يوم نكابد كل هذه الأصوات ونحن نصارع من أجل نومة هنيئة من أجل الراحة، فلدينا عملنا وأشغالنا في النهار، ناهيك عن العقارب والأفاعي والحشرات التي نجدها في منازلنا خارجة من هذه العزب والتي تهدد حياة أطفالنا حفظهم الله من كل سوء، ولا توجد كلمات ولا يوجد تعبير يستوعب المعاناة التي نعيشها كل يوم من أجل أن نخلد إلى النوم المريح ليلًا بعد تعب العمل في النهار ومن اجل ان يلعب أطفالنا أمام منازلنا وهم في أمان وطمأنينة، لذا أرجو من المعنيين بالأمر أن ينقلوا هذه العزب إلى أماكن بعيدة عن سكننا لكي نهنأ ويهنئوا.

وقال كمال بن سالم بن محمد الخضوري: كيف أصف ذلك الشعور الذي أشعر به وأنا أخرج من منزلي كل يوم أنظر إلى الأسفل فأشاهد تلك الحشرات التي لا أعتقد أني رأيتها من قبل وهي تزحف في الأرض المحيطة بمنزلي وأنظر إلى أمامي فأجد تلك الأغنام والإبل والخيول ترعى وتصدمني تلك الرائحة العنيفة في معجم قاموس البيئة، ناهيك عن أن نباح الكلاب طول الليل وكأنه موسيقى مؤقتة قبل النوم بعد أن أحكمنا أقفال منازلنا عن أطفالنا وكأنه سجن إجباري لهم.
وأكد الخضوري: وعلى مسافة كيلومتر أو اثنين على طول الشارع المؤدي من منطقة المرتفعة إلى قرية الصباخ بولاية صور تسطر لوحة سيئة للبيئة المحلية، ويظهر ما وصله إليه سوء التخطيط والتوزيع العشوائي للعزب فنداء من مواطن مُحب لولايته لا يرضى لها سوى الخير إلى كل جهة مختصة لهذا الشأن في إنهاء هذه الكارثة البيئية والحل بسيط جدًّا في نقل هذه العزب الحيوانية من مركز المدينة إلى مكان مناسب.

وقال سالم بن حمد الغيلاني: نسمع الكثير وما تراه العين كان غريبًا ومتضادًّا، ونسمع عن إزالة تقوم بها الفرق المختصة بشكل شِبه يومي لأصحاب العزب في أماكن بعيدة عن المجمعات السكنية بحجة أنها تشوِّه المنظر العام. وفي نفس المجال هناك عزب تستوطن المدينة ومجاورة لمنازلنا إن صح التعبير ولم أكن قد بالغت في وصفه بحجة أن أصحابها يمتلكون رسومًا مساحية مع علم الجهات المختصة بكل التفاصيل الدقيقة عن الموضوع وأن تلك الأراضي الذي تفترشها العزب ملك لجهات حكومية فالصورة التي نعيشها من كل يوم أصبحت مزعجة بحكم ما نعانيه من روائح كريهة وحشرات ضارة وكلاب ضالة وأغنام سائبة، ولم يهدأ لنا بال ونحن نصبح كل يوم وكأننا نباشر في عمل رسمي بين أروقة المكاتب في البلدية ومكتب المحافظ من أجل إنقاذنا من هذا الوضع البيئي الكارثي، ولكن ندائي ضاع في السراب طول السنوات الماضية ودون أدنى حراك.

وقال محمد بن جمعة الداودي: سنوات مضت من عمري وأنا أبحث عن أرض لبناء منزل قريب من أهلي ويتوسط المدينة، وما أن وجدته وكلَّفنا العشرات من الآلاف حتى انصدمت بواقعها المؤلم فالأرض جميلة وإطلالتها رائعة ولكن تلك العزب الحيوانية المزعجة التي جعلت من الحشرات الطائرة والزاحفة أشبه بأمطار شديدة الغزارة تنهال علينا في كل يوم جعلت من ذلك العيش الهادئ الذي نطمح إليه أشبه بكابوس مزعج ونحن بدورنا لم نقف مكتوفي الأيادي دون حراك وإيصال رسالتنا بل كنا في كل يوم نوصل رسالة للجهات المسؤولة عن الوضع وعلى رأسها مكتب المحافظ تلك الجهة التشريعية العليا في المحافظة.

وقال محمد بن مبارك العريمي بأن وجود العزب كارثة للبيئة وتدمير لمنظرها العام فمنظرها الممتد مزعج شوَّه المكان وسرق منه جمال تلك المنطقة وحرمها من موقعها الاستراتيجي وسلبها الهدوء والسكينة وهضم حقها حيث إن المنظر الطبيعي الجميل كان لو استغل بصورة حديثة لجعل من الولاية محط أنظار للسائح من خارج الولاية وسلطنة عمان بعكس ما وصلته إليه حالته في منظر عكسي كعزب حيوانية ونفايات وحطام أخشاب متفرقة على طول الشارع المقابل للوادي، تضاد غريب يدعو للسؤال.