الخرطوم ـ ا.ف.ب: دخلت هدنة جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ صباح أمس في السودان، حيث أبقى سكان آمالهم متواضعة حيالها بعدما خرق الطرفان كل الاتفاقات السابقة ولم يتيحا لهم فرصة التقاط الأنفاس في نزاع يقترب من شهره الثالث.
ومنذ بدء المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، سرعان ما كان يتمُّ خرقها.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ على أن تستمر لـ24 ساعة فقط.
وبعد أكثر من ثلاث ساعات، أفاد سكان في أنحاء العاصمة أن الهدوء ما زال يسود فيها، وأنهم لم يسمعوا منذ الصباح أصوات قصف أو اشتباكات أو طيران حربي.
وكان السكان أكدوا في وقت سابق أنهم لا يتوقعون الكثير من هذه الهدنة.
وقال محمود بشير الذي يقطن وسط ضاحية بحري بشمال العاصمة «هدنة يوم واحد أقل من طموحنا. نتطلع إلى إنهاء شامل لهذه الحرب اللعينة». من جهته، قال عصام محمد عمر الذي هجّر من منزله وسط الخرطوم إلى ضاحية أم درمان «هدنة لا تخرج قوات الدعم السريع من منزلنا الذي اخرجونا منه قبل ثلاثة أسابيع لا تعني لي شيئًا».