رسالة المنامة من يونس المعشري:
أكتفى منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد بالمركز الثامن على المستوى الآسيوي بعد خسارته في المباراة الأخيرة امام المنتخب الكويتي بنتيجة 26/35 ليحتل الفائز المركز السابع في لقاء تحديد المراكز بالبطولة الاسيوية السادسة عشرة لكرة اليد المؤهلة لكأس العالم (قطر 2015) بعد أن انتهى الشوط الأول لصالح الكويت بنتيجة 16/9 .
استسلام واضح
وقدم لاعبونا مباراة غريبة وكأنهم سلموا المباراة للكويت دون أن يجد الأخير تلك المقاومة والندية من قبل لاعبينا بعد أن ظهر الانهيار واضحاً عليهم ليس فقط من مباراة الكويت وإنما منذ مباراتهم مع الامارات في ختام مباريات الدور التمهيدي للمجموعة الثانية حيث انصب كل تفكير اللاعبين بموعد السفر والعودة إلى السلطنة دون أن يعطوا المباراة جل اهتمامهم في ظل الغيابات الكبيرة في الجانب الكويتي أبرزها غياب الدينمو المحرك لهجوم الكويت محمد الغربلي، ولو حقق منتخبنا الفوز على المنتخب الكوري قبل لقاء الكويت لكان مركزه أفضل بكثير من المركز الثامن على المستوى الآسيوي، ليترك علامة استفهام كبيرة حيث ظهرت العصبية من بعض اللاعبين في مقدمتهم اسعد الحسني الذي كان يعول عليه المنتخب الكثير في لقاء الكويت في ظل غياب ماهر الدغيشي للإصابة وافتقادنا للجناح الأيمن قيس الحسني الذي غادر إلى السلطنة قبل مباراة الامارات وتدني مستوى نصر التمتمي مما أجبر المدرب على اخراج اسعد في بعض فترات اللعب من الشوط الأول ليبقى على دكة الاحتياط طوال الشوط الثاني وكذلك الحال بالنسبة لنصر في الشوط الثاني ليكتفي منتخبنا بتلقي الخسارة والاهداف التي تدخل مرماه ولسان حالهم وكل المتابعين متى تنتهي المباراة ليكون خروجنا بأقل عدد من الاهداف دون أن يشعروا بأنهم يتحملون مسؤولية تقديم كل ما لديهم حتى الرمق الأخير من البطولة.
عناصر جديدة
وقد ظهر في المنتخب بأن غياب أي لاعب أساسي يترك ثغرة كبيرة في صفوف منتخبنا وعلى الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة أن يعيد النظر في بعض العناصر وأن يبحث عن عناصر جديدة يغذي بها التشكيلة الحالية يكونون بنفس مستوى هؤلاء اللاعبين بل أفضل منهم إن أمكن ذلك حتى يشعر اللاعب الأساسي داخل أرضية الملعب بأن هناك لاعباً آخر يجلس على دكة الاحتياط قادراً على العطاء، وأعتقد الجهاز الفني قدم الكثير من أجل هذه المشاركة خلال فترة وجيزة وكذلك الحال من قبل الاتحاد الذي وفر لهذا المنتخب الكثير لتكون المشاركة أفضل مما جاءت عليه النتائج.
تحكم كويتي واضح
أحكم المنتخب الكويتي قبضته على سير المباراة من الدقيقة الأولى وجعل لاعبي منتخبنا يدورون حول أنفسهم رغم البداية التي سنحت لنا بأول رمية جزائية في الثواني الأولى انبرى لها اسعد الحسني لتأخذ مسارها في جسم حارس الكويت تركي الخالدي لتبدأ بعد ذلك الانطلاقة الكويتية التي أثقل شباك منتخبنا بأول 6 أهداف دون أن يتمكن منتخبنا من التسجيل إلا بعد مضي 9 دقائق ليبتهل الجميع بأن الفرج أخيرا جاء عن طريق هيثم مراد البلوشي ثم يضيف حمد الدغيشي الهدف الثاني وتلاه بعد ذلك احمد الهنائي الثالث واسعد الحسني الرابع في الدقيقة 16 حينها كان الكويتي متقدما (4/9) ليبدأ البيات الشتوي من جديد على لاعبينا الذين صاموا 9 دقائق كاملة وكأنهم يسجلون بالقطارة حتى لا يتشتت الدفاع الكويتي عندما سجل عماد الدغيشي الهدف الخامس في الدقيقة 25 لينشط نوعا ما هجوم منتخبنا في آخر 5 دقائق لكن قابله بطء في التراجع وثغرات دفاعية قاتلة، وتمكن احمد الهنائي من تسجيل الهدف السادس في الدقيقة 26 ثم اضاف اسعد الحسني الهدف السابع لتكون النتيجة (7/13) وسجل احمد الهنائي الهدف الثامن (8/13) لكن الكويتي بدأ من جديد في التسجيل قبل أن يختتم أهداف منتخبنا أسعد الحسني في نهائية الشوط الأول لتكون النتيجة لصالح الكويت (9/16).
عودة متأخرة
بدأ الشوط الثاني بإضافة الهدف العاشر لمنتخبنا عن طريق علي الرواحي قبل أن تبدأ اليد الكويتية الضرب بكل قوة والتسجيل في مرمى جابر يعقوب الذي استشاط غضباً على زملائه ومن حقه ذلك باعتباره قائد المنتخب ليوسع الكويتي الفارق إلى (10/22)، وعلى الرغم من غياب أغلب العناصر الكويتية إلا أنهم كانوا مصممين على تحقيق الفوز رغم الصحوة التي بدا عليها لاعبو منتخبنا والتسجيل أغلب اهداف الشوط الثاني من خلال تألق هاني الدغيشي واحمد الهنائي وكذلك الحال من قبل حسين الحسني وحمد الدغيشي حيث سجل هاني خلال المباراة الأغلبية منها في الشوط الثاني 7 أهداف و6 أهداف لحمد الدغيشي وخمسة أهداف لأحمد الهنائي، وكانت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني من المباراة تحسن اداء منتخبنا واستطاع مروان الدغيشي أن يسجل الهدف رقم 21 في الدقيقة 21 لتكون النتيجة (21/28) أي بفارق 7 أهداف لكن ذلك الفارق لم يشفع لنا ليستطيع لاعبونا من تقليص الفارق أو توقيف المنتخب الكويتي لتأتي الدقائق الأخيرة وحينها كانت الكويت متقدمة بفارق 9 أهداف لتنتهي المباراة لصالح الكويت بنتيجة (26/35) لتكون بذلك تنتهي مهمة منتخبنا في البطولة وكذلك المنتخب الكويتي الذي جاء في المركز السابع في الترتيب العام ومنتخبنا ثامناً على المستوى الآسيوي.

كوريا تخطف المركز الخامس من السعودية
تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من تحقيق فوز على نظيره السعودي بنتيجة (30-25) ، في إطار منافسات البطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد للرجال. وانتهى الشوط الأول من المباراة بنتيجة التعادل (15-15). وعلى إثر هذه النتيجة حل المنتخب الكوري الجنوبي في المركز الخامس، فيما حصل المنتخب السعودي على المركز السادس.
بداية قوية للمنتخبين السعودي والكوري الجنوبي في الشوط الأول، حيث تبادل الفريقان التسجيل وصولا للدقيقة 10(6-6). ونجح المنتخب الكوري الجنوبي في استغلال الأخطاء الهجومية لدى المنتخب السعودي ليوسع الفارق إلى هدفين وصولا للدقيقة 14(9-7). ونجح المنتخب السعودي في تحقيق نتيجة التعادل عند الدقيقة 21(10-10). وواصل المنتخب السعودي تفوقه ونجاحه الهجومي، فبعد أن عادل النتيجة استطاع قلبها لصالحه وبفارق هدف وحيد قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول(12-11). ووقع لاعبو المنتخب السعودي في أخطاء عديدة وتسببت في قلب النتيجة لصالح المنتخب الكوري بنتيجة (14-12) قبل دقيقتين من نهاية الشوط. واستطاع المنتخب السعودي معادلة النتيجة بنهاية الشوط الأول لتصبح النتيجة (15-15).
في الشوط الثاني، استطاع المنتخب الكوري الابتعاد بفارق هدفين وصولا للدقيقة 3 ( 18-16). ووصل الفارق إلى 4 أهداف لصالح كوريا (21-17) عند الدقيقة 7 ليطلب مدرب السعودية وقتا مستقطعا لتصحيح الأوضاع. ورجع المنتخب السعودي ليقلص الفارق إلى هدفين عند الدقيقة 12 (22-20). وعاد المنتخب الكوري بفارق 3 أهداف (25-22) عند الدقيقة 19 . وحافظ الكوريون على هذا الفارق وصولا للدقيقة 23(27-24). وواصل المنتخب الكوري تفوقه لينهي المباراة لصالحه بنتيجة(30-25).

اليابان تظفر بالمركز التاسع
تمكن المنتخب الياباني الأول لكرة اليد من تحقيق المركز التاسع في البطولة الآسيوية بعد أن فاز على نظيره العراقي بنتيجة (28-20)، وحلت العراق عاشرا والصين في المركز 11 وأوزبكستان 12بعد خسارتها من الصين 10/صفر.
استطاع المنتخب الياباني في الشوط الأول من فرض سيطرته المطلقة على المباراة، بفضل النجاحات الهجومية والقوة الدفاعية التي أظهرها لاعبوه مستغلين بالإضافة إلى ذلك الأخطاء الدفاعية الكثيرة لدى المنتخب العراقي. ووصل الفارق قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول إلى 7 أهداف (14-7). واستغل المنتخب الياباني عقوبة الإيقاف التي طالت أحد لاعبي المنتخب العراقي، ليوسع بذلك الفارق إلى 8 أهداف (16-8) وصولا للدقيقة 27. واستطاع المنتخب العراقي الاستفادة من عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين التي طالت أحد لاعبي المنتخب الياباني ليقلص الفارق إلى 6 أهداف مع نهاية الشوط الأول وبواقع (17-11).
في الشوط الثاني، اعتمد المنتخب الياباني في بدايته على الدفاع المتقدم ليقع لاعبو المنتخب العراقي في الأخطاء الهجومية التي كلفتهم وصول الفارق إلى 8أهداف لصالح اليابان وصولا للدقيقة 4(19-11)، ما أجبر مدرب منتخب العراق على طلب الوقت المستقطع. وقلص المنتخب العراقي الفارق إلى 6 أهداف وصولا للدقيقة 8(19-13). وعاد المنتخب الياباني مرة أخرى ليوسع الفارق بفضل استغلاله للأخطاء الهجومية المتكررة للمنتخب العراقي ليصل الفارق إلى 10 أهداف عند الدقيقة 13(24-14). وواصل المنتخب الياباني تفوقه يبقي على فارق 10 أهداف وصولا للدقيقة 16(25-15). وبقى الفارق 10 أهداف قبل 6 دقائق من نهاية المباراة(27-17). وأنهى المنتخب الياباني اللقاء لصالحه بنتيجة(28-20).

زهير سحمه:
المنتخبان البحريني والإيراني الأكثر تطوراً والمنتخب الإماراتي خدمته الظروف


أشاد زهير سمحه خبير التحكيم بالاتحاد العماني لكرة اليد عضو اللجنة الفنية في البطولة بالمستويات التي قدمتها البطولة مؤكداً بأن المنتخبين الايراني والبحريني هما أفضل منتخبين أظهرا تطوراً في مستوى اللعبة من مباراة لأخرى والدليل وصول أصحاب الأرض إلى المباراة النهائية في البطولة ووصولهم للمرة الثانية إلى نهائيات كأس العالم وكذلك الحال للمنتخب الايراني الذي قدم مستويات كبيرة واستطاع احراج المنتخب القطري في مباراة النصف النهائي التي انتهت بفارق هدف واحد لقطر، كما أن المنتخب الاماراتي عرف كيف يخدم نفسه أولاً بالفوز على المنتخب الكويتي ولعبت نتائج المجموعة في مصلحته ليصل إلى الدور النصف النهائي ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
الأخطاء التحكيمية واردة
وحول تذمر البعض من الاخطاء التحكيمية يقول زهير سمحه شيء طبيعي أن تكون هناك أخطاء تحكيمية في لعبة اليد ولكنها ليست تلك الأخطاء التي تؤثر على سير المباراة ولا تكون تلك الأخطاء تنصب على فريق واحد دون الآخر ، بل كانت هناك كوكبة من الحكام الدوليين الآسيويين الذي اداروا مباريات البطولة وهناك متابعة دقيقة لهم من خلال تمارين اللياقة البدنية في صباح كل يوم ثم التحليل الفني لكل مباراة ومراجعة الأخطاء ومناقشتها مع الحكام حتى لا تتكرر في المباراة الأخرى ، بل هناك اشادة كبيرة بمستوى الحكام من مندوب الاتحاد الدولي لكرة اليد وكذلك الخبراء الفنيين من الاتحاد الآسيوي .

المشاركة في كل البطولات
وما يعيب على منتخبنا قال زهير سمحه على المنتخب العماني أن تكون انطلاقته الفعلية من خلال هذه البطولة وأن يتواجد بصفه مستمرة في كافة البطولات سواء الآسيوية أو الخليجية وكذلك البطولات الدولية وخوض معسكرات بصفة مستمرة للوقوف على مستوى اللاعب ، لأن التوقف عن المشاركة يضر بمستوى اللاعب ومعرفة قدراته وإمكانياته وكانت هذه المشاركة بالفعل ايجابية للمنتخب العماني حتى يكون هناك طموح لتحقيق المراكز المتقدمة بعد أن عرفنا موقعنا على مستوى المنتخبات الآسيوية.
وأضاف سمحه يجب على الجهاز الفني والاداري بعد العودة من هذه البطولة أن تكون له جلسة تقييم مع لجنة المنتخبات وادارة الاتحاد لتقييم وضع الفريق ومناقشة تلك السلبيات التي كان عليها الفريق وأيضاً مناقشة الايجابيات وسبل تطويرها في المرحلة المقبلة وأن تكون لنا مشاركات على مستوى الناشئين والشباب لصقل قدراتهم ومستواهم وتواجدهم في أجواء المنافسة بصفة مستمرة.
غياب الحكم العماني
وعن غياب الحكم العماني قال زهير لعدم وجود حكام دوليين في بطولات الصالات كان سبباً في ذلك الغياب لأن المشاركة في البطولات الآسيوية يجب أن يكونوا دوليين وانتقاء أفضل الحكام وكذلك الحالات في بطولات الرجال والسيدات على المستوى الأولمبي بعكس البطولات الأخرى الخليجية والأندية الآسيوية والشباب والناشئين يتم الاستعانة بحكام قاريين ولكن ليس جميعهم بل البعض منهم لأن وجود الحكم الدولي مهم جداً ونأمل في المستقبل أن يكون لدينا حكام دوليون ليثبتوا تواجدهم على المستوى الخارجي كما هو في بطولات الشاطئية.