بغداد ـ عواصم ـ (الوطن)ـ وكالات:
باتت القوات العراقية على وشك تحرير تكريت فيما توقعت فرنسا أن ينضم 10 آلاف أوروبي بنهاية العام الجاري إلى الارهابيين في سوريا والعراق.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي، باتت على مشارف مدينة تكريت، وهي بانتظار "ساعة الصفر" لاقتحامها، وتحريرها من "داعش".
وأشارت المصادر إلى أن المعارك في صلاح الدين اقتربت من حسمها بتطهير تكريت مركز محافظة صلاح الدين، التي تعد آخر معاقل داعش، خصوصا عقب السيطرة الكلية على نحو 16 وحدة إدارية في المحافظة.
من جانبه أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة أن القوات العراقية أكملت تحرير جميع أراضي ناحية البو عجيل من سيطرة داعش وأصبحت الناحية الآن تحت سيطرة القوات العراقية.
وقال جبارة إن القوات العراقية تتأهب الآن للانطلاق من ناحية البو عجيل لتطويق قضاء تكريت من أربع جهات بهدف تحريرها من داعش.
وفي طهران أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشئون السياسية والأمنية حسين ذو الفقاري أن "داعش" أنشأ عدة خلايا في المدن الحدودية بهدف زعزعة الأمن، وقد تم القضاء عليها جميعا.
وقال ذو الفقاري: "كان تنظيم داعش يحاول القيام ببعض الاجراءات الجماعية، وبذل مساع محمومة، وما يبعث على الارتياح أنه تم إحباط مساعيه وتم القضاء على عدة خلايا في النقاط الحدودية، من خلال الاشراف الاستخباراتي الذي تقوم به مجموعة الأفراد في الأجهزة الأمنية لقوى الأمن الداخلي ووزارة الأمن وحرس الثورة الإسلامية"، بحسب ما نقلته وكالة فارس للأنباء أمس.
من ناحية أخرى كشف الخبير في شؤون آثار محافظة نينوى الدكتور جمعة عبد لله حسن من هيئة آثار نينوى أن داعش أقدم على تفجير أثار مدينة خورسيباد بشمال الموصل (400 كم ىشمالي بغداد).
وقال حسن "فجر داعش آثارا تعود للحضارة الآشورية في ناحية خورسيباد بعد أن انتهوا من تفجير مدينة الحضر ".
وتابع قائلا إن "خورسيباد تضم مواقع آثار وتراث العهد الآشوري في المنطقة والتي يعود تاريخها إلى قرنين قبل التاريخ .
وأضاف أن "سكان خورسيباد قالوا إن داعش أقدم على سرقة أغلب الآثار ونقلها وفجر القليل منها أمام التصوير.
من جانب آخرأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن حوالى "10 آلاف أوروبي" قد ينضمون الى المجموعات المسلحة في سوريا والعراق بحلول نهاية 2015 أي أكثر بثلاث مرات من عددهم حاليا.
وقال فالس ردا على اسئلة صحفيين من صحيفة لو موند وقناة اي تيلي واذاعة اوروبا 1 "هناك اليوم ثلاثة آلاف أوروبي في سوريا والعراق. وعندما ننظر إلى الأشهر المقبلة قد يصل عددهم إلى خمسة آلاف قبل الصيف وعلى الأرجح 10 آلاف قبل نهاية العام. هل تدركون التهديد الذي يطرحه هذا الامر؟".
وفي فرنسا فان 1400 شخص معظمهم من الشباب معنيون وهم إما في سوريا والعراق أو عادوا من هذين البلدين أو يريدون التوجه إليهما وهو رقم تضاعف خلال عام.
وقال فالس "ان حوالى 90 فرنسيا قتلوا هناك وهم يحملون السلاح لمحاربة قيمنا". وهناك ايضا عدد كبير من الارهابيين من بلجيكا وهولندا والدنمارك وبريطانيا.
وأضاف فالس أنه مع عودة ارهابيين الى فرنسا او خطر تنفيذ متطرفين شباب أعمالا عنيفة على أراضينا "نواجه تهديدا مرتفعا في فرنسا وأوروبا ودول أخرى". وأوضح ان "هذا التهديد أمامنا ولفترة طويلة".
ورأى "إننا نحتاج الى مستوى عال من اليقظة. وفي آن علينا تعبئة المجتمع والأسر وأيضا توجيه رسالة إلى هؤلاء الشباب، إلى أقلية ضئيلة مارقة من هؤلاء الشباب التي تسعى الى القتل".