3 أيام على انطلاقة الطواف العربي للإبحار الشراعي – أي اف جي 2014م

بدأ العدّ التنازلي على انطلاقة صافرة انطلاق الطواف العربي للإبحار الشراعي – أي اف جي 2014م والذي يعدّ السباق المحيطي الأطول على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حيث يستمر لمدّة 15 يوما من تاريخ 9 الى 24 فبراير الجاري. وستكون الانطلاقة في مرسى أمواج في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة ست فرق تضمّ تشكيلة من البحّارة المحترفين في الإبحار المحيطي. وتصل مسافة السباق 760 ميلا بحريا حيث سيمر على ثمانية مراسي رائدة بدءا كمحطّات التوقّف في مدن خليجية بدءا بالمنامة كمحطة أولى من مرسى أمواج مارينا، ومرورا بالدوحة ومن ثم إمارة دبي وأبوظبي ورأس الخيمة وأخيرا في السلطنة بإجمالي 7 مراحل.
وقد رست جميع قوارب الفار 30 المشاركة على مرسى أمواج البحرين تحسبا للانطلاقة المرتقبة يوم الأحد المقبل والتي ستشهد حضور الكثير من البحّارة والمتابعين والوفود الإعلامية لتغطية الحدث. وستمثّل الفرق المشاركة أربع وجهات مختلفة هي الاتحاد الأوروبي وموناكو وهولندا وسلطنة عُمان على أهبة الاستعداد لخوض سباق من العيار الثقيل يمتد لـ15 يوما. وسيتولّى قيادة فريق بنك أي اف جي موناكو البحّار الفرنسي سيدني جافنييه الذي خاض الكثير من السباقات الدولية والأولمبية منها سباق فولفو المحيطي. وأعرب سيدني أن التحضيرات قائمة حاليا لتجهيز القارب وإعداد أجهزة الملاحة، والقيام بالتدريب اللازم لأن أفراد الفريق لم يبحروا معا من قبل.
أما ربّانة فريق الثريا بنك مسقط البّحارة الأميركية كاثرين بيتيبون والتي ستقود فريق نسائيا متكاملا برصيد مشاركات دولية في الكثير من السباقات العالمية منها مشاركتها ضمن ثلاث فرق في بطولات كأس أمريكا، ومشاركتها ضمن فرق أبحرت حول العالم، كما شاركت مسبقا في نسخ الطواف العربي خلال الأعوام المنصرمة. وأعربت ربّانة الطاقم أن مستوى الفريق في تحسن مستمر وأنه على جاهزية لتحقيق نتائج ملموسة هذه المرة. وأشارت إلى أن الفريق متحمس كثيرا للمشاركة للمنافسة المحيطية الطويلة عبر مياه الخليج العربي.
أما فريق ميسي فرانكفورت الذي يقوده الربّان مارسيل هاريرا فلديه الكثير من الطموحات الكبيرة حثي انضم إلى تشكيلة الفريق عدد من البحارة الشبّان الذي اكتسبوا خبرة كبيرة في المنافسات المحيطية، وهو يطمح إلى بلوغ إحدى مراتب الصدارة الثلاث الأولى. وقال هاريرا أن الأيام الأخيرة قبل انطلاقة السباق انصبت على تحديد أدوار كل عضو من أعضاء الطاقم على متن القارب للتأكد من أن جميع المعطيات قد تم استيفاؤها قبل البدء الفعلي للسباق، وأضاف هاريرا أن فريق ديلفت تشالنج وموناكو هما الأصعب من بين تشكيلة الفرق هذا العام.
من جانبه أعرب البحّار كاي هيمشيرك الذي سيقود فريق ديلفت تشالنج أن فريقه يتدرب منذ فترة لا بأس بها أملا في تحقيق نتائج في ميدان المنافسة الشرسة، وأن الروح الجماعية والمعنويات في أوجها لخوض السباق. أما فريق قارب البحرية السلطانية العُمانية فعلى رأسه البحّار عبدالعزيز الحسيني الذي يضم تحت مظّلته ثمانية أفراد من البحرية، حيث أشار الحسيني أن الصعوبة ستكون أمام البحارة الذي لم يبحروا على مياه الخليج من قبل نظرا للتغير والتقلب المستمر للظروف المناخية، ما يتطلّب خبرة ومعرفة كافية إضافة إلى تدريب مسبق يضمن تفادي كافة الأخطاء.
أما الفريق السادس فهو فريق قارب النهضة للخدمات الذي سيكون على رأسه محسن البوسعيدي، والذي أشار إلى أن الفريق في وضعية التأهب الكاملة وأن مشاركة لافريق هذه المرة ستحمل مفاجآت جديدة.
هذا ويمكن الإطلاع على معلومات أوفى عن موعد الانطلاق ومحطّات التوقف إلى غيرها من التفاصيل من خلال الدخول إلى الموقع الإلكتروني www.sailingarabiathetour.com
الطواف العربي للإبحار الشراعي – اي اف جي:
يعدّ الطواف العربي للإبحار الشراعي - اي اف جي أكبر سباق بحري على مستوى منطقة الخليج العربي، فبعد إقامته على مدى السنوات الثلاث المنصرم اكتسب الكثير من الإقبال على صعيد الإبحار الشراعي إقليميا وعالميا حيث ساهم في الترويج لدول الخليج كوجهات مميزة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات الرياضية بمقاييس عالمية، وأتاح الفرصة لعشر فرق من محبي رياضة الإبحار للاستمتاع بهذه الرياضة وممارستها، واستكشاف التنوّع الجغرافي الطبيعي الذي تتمتع به سواحل دول الخليج خصوصا في هذا الموسم الشتوي الذي تعتدل فيه درجات الحرارة مقارنة ببقية أنحاء العالم.
ويتخلّل السباق في العادة عدد من محطّات التوقّف في مدن خليجية بدءا بالمنامة كمحطة أولى، ومرورا بالدوحة ومن ثم إمارة دبي وأبوظبي ورأس الخيمة وأخيرا في سلطنة عُمان، كما تأتي نسخة هذا العام برعاية بنك أي اف جي. ويقع على عاتق اللجنة المنظّمة إبراز دور مثل هذه الفعاليات في تنمية رياضة الإبحار في المنطقة وإعادة إحياء الموروث البحري الذي تشتهر به المنطقة منذ القدم خصوصا في ظل توافر المراسي والمرافئ والمرافق والتجهيزات المناسبة. وستصل المسافة التي ستقطعها الفرق المشاركة في نسخة هذا العام إلى 760 ميلا بحريا على مدى 15 يوما في تحدّي طويل من العيار الثقيل.
مشروع عُمان للإبحار:
تأسس مشروع عُمان للإبحار في عام ٢٠٠٨م بهدف إحياء الأمجاد البحرية العريقة التي كانت البلاد تتمتع بها منذ القدم وذلك من خلال تدريب وغرس مبادئ رياضة الإبحار بشكلها ومضونها الجديد في نفوس الأجيال الجديدة والناشئة من العُمانيين وتأسيس فرق ومنتخبات بمستويات ومقاييس دولية للمنافسة وتمثيل السلطنة في مختلف السباقات على الصعيد الدولي. وقد قام المشروع بتأسيس برامج للناشئين وللمنتخب الوطني إضافة غلى برنامج نسائي يعد الأول على مستوى الدول العربية. ويضع المشروع على عاتقه تعريف 70 ألف شاب عُماني على كيفية ممارسة الرياضة بحلول عام 2020م من خلال سبع مدارس للإبحار الشراعي متوزعة على سواحل السلطنة.