بنغازي ـ وكالات: أدى العسكري الليبي خليفة بلقاسم حفتر امس الاثنين اليمين القانونية قائدا عاما للجيش الليبي بعد أن منحه البرلمان الليبي المعترف به دوليا رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم البرلمان. وقال فرج بوهاشم "إن خليفة بلقاسم حفتر أدى اليمين القانونية أمام مجلس النواب اليوم قائدا عاما للجيش الليبي ومنحه البرلمان رتبة فريق أول"، لافتا إلى أنه سيباشر مهامه من اللحظة. والاثنين الماضي، أعلنت السلطات التشريعية التي تعرف بها الاسرة الدولية تعيين اللواء خليفة حفتر المناهض للاسلاميين قائدا عاما للجيش في بلاد غارقة في الفوضى والازمات ويسود الانقسام السياسي مختلف مكوناتها. واعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة اختياره حفتر قائدا للجيش بعد ترقيته الى رتبة فريق.
لكن مجلس النواب منح اليوم حفتر رتبة فريق أول بحسب بوهاشم. وقال عيسى "اخترت اللواء ركن خليفة بلقاسم حفتر لشغل مهام القائد العام للجيش بعد ترقيته الى رتبة فريق"، لافتا إلى أن "الأمر بانتظار مجيء حفتر إلى البرلمان لأداء القسم القانوني أمام النواب ويباشر مهامه على الفور". من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري لوكالة الصحافة الفرنسية أن "حفتر استجاب لضغوط الشارع بالموافقة على المنصب". وفريق أول هو ارفع رتبة عسكرية في ليبيا في الوقت الحالي، ولا توجد بهذا الشكل رتبة الفريق التي تسبقها. على صعيد اخر أعرب مقرّر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية أحمد عبد الحكيم حمزة عن امتعاضه من مجريات الحوار الليبي وقال
إن الحوار انتقص من قيمة مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان العاملة في ليبيا وذلك بتعمّد تجاوز دورها في الإشراف والمراقبة على مخرجات الجولات الحالية والسابقة. وكشف حمزة لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)عن أنه تنامى لأسماعه أن مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون استدعى ممثل الوكالة الدولية لحقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" للقاء رئيس مجلس النّواب "عقيلة صالح" وذلك للتأكيد على ضمانات معينة من قبل البعثة من بينها ملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في ليبيا،. وتابع: "هذا شأن محلي بالدرجة الأولى ومن المفترض أن تكون للمنظمات الحقوقية المحلية الليبية الحق الأصيل والوطني في الإشراف على جلسات هذا الحوار"، حسب تعبيره. واتهم بعثة الأمم المتحدة بسعيها لإيجاد مخرج لقادة المليشيات المسلحة للإفلات من العقاب وعدم المساءلة المحلية والدولية من خلال ممثليهم السياسيين في جلسات الحوار، وذلك باستمرارها في عدم دعوة المنظمات الحقوقية خاصة المحلية لمتابعة والإشراف على جلسات الحوار، معتبراً أن ذلك يمثل سابقة خطيرة من قبل البعثة الأممية وهو أن ترهن مصير وطن في يد من يحمل السلاح. كما دعا الحقوقي الليبي الأمم المتحدة لأن تكون أكثر اتساعاً لتقبل وجهات نظر ممثلي المدن المنكوبة، والقبائل والعشائر الليبية، مشيراً إلى أن مصير الأمة الليبية في يد قبائلها وعشائرها، ومكوناتها ومؤسساتها الوطنية، وأن الجالسين في موائد الحوار بين جنيف وغدامس والمغرب لا يمكن أن يقرروا مصير الأمة الليبية في غياب هؤلاء، بحسب قوله. وأضاف إن الحوار الجاري ليس حواراً ليبيا وإنمّا هو حوار سياسي ومفاوضات سياسية لأنه لا يمثل الليبيين بشكل كامل، مطالباً بضرورة عدم ربط مساره مع مشروع مكافحة الإرهاب والتطرف وتمدّد وانتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا وتهديداتها بمستوى التوافق فيما بين الأطراف السياسية المتنازعة. من جهة اخرى لقي قائد القوات الخاصة البحرية بنغازي العقيد إبراهيم الفطماني، مساء يوم الأحد، حتفه إثر حادث مروري مُروّع عند منطقة التميمي الساحلية 100 كم غرب مدينة طُبرق شرق ليبيا. وعلمت "بوابة الوسط" من مصادر عسكرية مُقرّبة من الفقيد الفطماني، أنَّ قائد القوات الخاصة البحرية بنغازي، كان مُتجهًا إلى مدينة طُبرق. الجدير بالذكر أنَّ الفطماني كان يقود المعارك بمحور سوق الحوت، وسط ليبيا في مدينة بنغازي، التي تشهد اشتباكات مُسلّحة بين قوات الجيش
الليبي وشباب المناطق من جهة، وتنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" من جهة أخرى.