بغداد ـ وكالات: ذكر مصدر عسكري عراقي امس الاثنين أن قوات الجيش العراقي ورجال العشائر وبدعم من طيران قوات التحالف الدولي تمكنت من تحرير احدي المناطق من سيطرة داعش شرقي الفلوجة / 60 كم غربي بغداد/. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)إن قوات الجيش بمساندة العشائر وطيران التخالف الدولي واصلت تقدمها في ناحية الكرمة شرقي الفلوجة بالسيطرة على مناطق جديدة وقامت بتحرير منطقة الكناطر الواقعة وسط ناحية الكرمة من داعش . وأضاف أن معظم قيادات التنظيم وعناصره هربوا باتجاه مدينة الفلوجة
وناحية الصقلاوية لشدة العمليات العسكرية والقصف الجوي للتحالف الدولي على ناحية الكرمة. من جهة اخرى وصل رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي الى بغداد اليوم الاثنين، في خضم هجوم هو الاكبر تشنه القوات العراقية ضد تنظيم داعش، من دون مشاركة لطيران التحالف الذي تقوده واشنطن، في مقابل دور ايراني بارز. وكان ديمبسي قال قبيل وصوله الى العاصمة العراقية، انه سينقل الى المسؤولين قلقه من تنامي النفوذ الايراني، لا سيما من خلال الفصائل المسلحة المشاركة بقوة في معارك تكريت. في غضون ذلك، بدأت قوات البشمرجة الكردية، بدعم مكثف من طيران التحالف، هجوما ضد التنظيم في مناطق جنوب وغرب كركوك، في محاولة لتكثيف الضغط على معاقل للتنظيم شرق نهر الفرات. ووصل ديمبسي صباح اليوم على متن طائرة عسكرية من طراز "سي 17" الى بغداد، حيث من المقرر ان يلتقي عددا من كبار المسؤولين. وتأتي الزيارة بعد اسبوع من بدء نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل مسلحة وابناء عشائر ، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت (110 كلم شمال بغداد) ومناطق محيطة بها. ولم يشارك طيران التحالف الدولي في هذه العملية، في حين نشرت وسائل اعلام ايرانية صورا لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، قالت انها التقت له في محافظة صلاح الدين، ومركزها تكريت. وكان ديمبسي، القادم الى بغداد من البحرين، قال للصحفيين خلال توجهه الى المنطقة، ان استعادة تكريت مسألة وقت نظرا لحجم القوات المهاجمة. لكنه اشار الى ان ايران تعزز القدرات العسكرية للفصائل الشيعية، من دون ان يتضح ما اذا كان ذلك يساعد او يعوق قتال الجهاديين في العراق، مؤكدا انه سينقل للمسؤولين العراقيين قلقه من تنامي النفوذ الايراني. الى ذلك، قال رئيس الاركان الاميركي من على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، الموجودة في مياه الخليج للمشاركة في الضربات ضد داعش، انه سيكون من الخطأ تكثيف الغارات ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، داعيا الى "الصبر الاستراتيجي" في مواجهته. وقال "القاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل"، مضيفا "علينا ان نكون دقيقين جدا في استخدام قوتنا الجوية"، محذرا من ان زيادة وتيرة الضربات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين، ما قد يفيد المسلحين. ودعا ديمبسي الى "التروي واخذ الوقت اللازم" لجمع المعلومات الدقيقة حول المواقع التي يجب استهدافها. وواصلت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها العمليات العسكرية في المناطق المحيطة بتكريت.
وتمكنت هذه القوات الاحد من استعادة السيطرة على منطقة البوعجيل. واثارت العملية العسكرية مخاوف من عمليات انتقام بحق السكان السنة، لا سيما وان عددا من قادة الفصائل الشيعية اعتبروا ان العملية العسكرية في محيط تكريت تحمل صبغة "الثأر لسبايكر". الا ان عددا من هؤلاء القادة، وبينهم هادي العامري قائد "منظمة بدر" وقيش الخزعلي زعيم "عصائب اهل الحق"، شددا في سلسلة تصريحات خلال الايام الماضية، على اهمية الحفاظ على المدنيين، وعدم ارتكاب عمليات تؤثر على "النصر" في محافظة صلاح الدين. ونقلت عشرات العائلات امس من مناطق القتال الى مدينة سامراء. وقال عطا ابو علاء (50 عاما) الذي نزح 12 فردا من عائلته من قرية البوعجيل، "انا مزارع، تركت الخراف والابقار". اضاف "لم تكن لدينا اي علاقات مع داعش ، كان مغلوبا على امرنا". على صعيد اخر أفاد شهود عيان امس الاثنين ان داعش نفذ احكام الاعدام بحق 30 من عناصر داعش و20 من متطوعي الحشد الشعبي في حوادث متفرقة في مناطق جنوب وغربي كركوك / 250كم شمالي بغداد/. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن داعش نفذ حكم الاعدام بحق 30 من عناصره و احرق الجثث على خلفية هروبهم من مناطق التماس مع القوات العراقية في مناطق القتال الدائرة حاليا في محافظة صلاح الدين حيث تمت عملية الاعدام في منطقة الحويجة جنوبي كركوك . واوضح الشهود أن تنظيم داعش قام بوضع قوة خاصة على حدود الحويجة والمناطق الأخرى من محافظة صلاح الدين تقوم بإعدام كل عنصر من داعش يحاول الفرار من ساحات القتال بمدينة تكريت والعلم والدور وسامراء ومناطق صلاح الدين . وذكر الشهود ان عناصر داعش قاموا بإعدام 20 شابا من اهالي مناطق جنوب وغربي كركوك بعد اتهامهم بنيتهم الالتحاق بمتطوعي الحشد الشعبي لمقاتلة التنظيم وان الشباب الذين اعدموا القي القبض عليهم السبت الماضي قرب ناحية الزاب وقضاء الحويجة غربي كركوك وقاموا بإعدامهم وتعليق جثثهم. على صعيد اخر صرح رجل دين عراقي امس الاثنين بان عناصر ( داعش) قاموا بتفجير مسجد السيدة نفيسة الذي يعود للقرن السابع هجري والثالث عشر ميلادي وهو احد المزارات الرمزية وسط مدينة الموصل / 400كم شمالي بغداد/. وقال الشيخ ابراهيم النعمة امام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء ، في تصريح صحفي إن" داعش أقدم على هدم مسجد /السيدة نفيسة / الذي يقع بالقرب من الجامع الكبير الذي يقع في منطقة حزرج وسط مدينة الموصل ". وأضاف أن" اداعش اقدم على اخلاء المسجد من محتوياته والذي يعود الى القرن السابع هجري والثالث عشر ميلادي ومن ثم تفجيره وهو من المزارات الرمزية الذي يقصده الاهالي ".