القاهرة ـ وكالات: بدأت امس بمقر جامعة الدول العربية اعمال الدورة 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة الأردن. وتشارك السلطنة في اعمال الدورة بوفد يترأسه معالي يوسف بن علوي بن عبد الله
الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية. وتناقش الدورة 28 بندا تتناول كافة قضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتعقد تحت عنوان "صيانة الأمن القومي العربي" باعتباره ركيزة أساسية للأمن الإقليمي . وتبحث الدورة مستجدات القضية الفلسطينية وما يرتبط بها من تطورات على صعيد الصراع العربي- الإسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والجولان وما تبقى من أراض في جنوب لبنان والتضامن مع لبنان وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا وقضية الجزر الإماراتية ودعم السلام والاستقرار في السودان والصومال وجزر القمر بالإضافة إلى بند حول مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي
والدولي . ويتضمن جدول الأعمال بندا حول تطورات الأوضاع في العراق وبحث سبل التصدي للإرهاب
علاوة على قضايا التعاون العربي مع التجمعات العربية والإقليمية وفي مقدمتها التعاون العربي الإفريقي والحوار العربي الأوروبي والتعاون مع روسيا والهند واليابان والصين وغيرها . كما تبحث عددا من القضايا الإعلامية منها ميثاق الشرف الإعلامي المحال من قبل وزراء الإعلام العرب لاعتماده ومشروع توثيق ذاكرة الجامعة العربية بمناسبة مرور 70 عاما على إنشائها. كما عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي امس الاثنين بشأن أهم القضايا المعروضة على مجلس وزراء الخارجية والمرفوعة من المندوبين الدائمين والمتعلقة بتطورات الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا بالإضافة إلى موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات المتطرفة . كما تم خلال الاجتماع ، الذي جرى قبيل انطلاق أعمال الدورة العادية 143لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ، التشاور بشأن أهم القضايا التي سيتضمنها مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة بشرم الشيخ يومي 28 و29 الجاري . من جهته اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس الاثنين ان هناك حاجة ماسة الى "انشاء قوة عسكرية عربية مشتركة" لمواجهة "الارهاب وانشطة المنظمات الارهابية" التي تواجهها الدول العربية. وجاء اعلان العربي خلال اجتماع جارٍ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة وبعد اقل من اسبوع من اعلان نائبه احمد بن حلي ان اقتراحا مصريا بتشكيل قوة عربية مشتركة للاسهام في حماية الامن القومي العربي سيكون على جدول اعمال القمة المقبلة نهاية الشهر الجاري. وقال العربي "المطلوب الآن بالحاح هو النظر في انشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون متعددة الوظائف بمعنى ان تكون قادرة على الاضطلاع بما يوحد لها من مهام في مجالات التدخل السريع ومكافحة الارهاب وانشطة المنظمات الارهابية والمساعدة في عمليات حفظ السلام". واضاف العربي ان عددا من الدول العربية "في حاجة ماسة لمثل هذه الالية لمساعدة الحكومات على صيانة الامن والاستقرار واعادة بناء القدرات والمؤسسات الامنية". واشار العربي الى ان هذا الاقتراح ياتي في اطار "المسؤولية الجماعية التي تحملها الدول والشعوب ازاء ما يواجهنا من تحديات خطيرة تتطلب ان نأخذ بايدينا مسؤولية صيانة الامن القومي العربي". واشار وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الى اهمية تشكيل قوة عسكرية عربية في كلمته امام الاجتماع. من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته ان "خريطة الواقع العربي مكتظة بالبؤر الملتهبة وقد وفرت البيئة المضطربة في عدد من الدول العربية أرضاً خصبة لنمو التطرف والإرهاب في ظل تفكك مؤسسات الدولة وغياب دورها جزئياً أو كلياً".