توجهات المشروع نحو رعاية الشباب أولا ومن ثم تحقيق البطولات
ويشرف على منشآت الألعاب المائية وأدوار شراكة رئيسية مع جميع قطاعات ومؤسسات المجتمع

استضاف الاتحاد العماني للسباحة صباح امس العرض المرئي الأول الذي يستهدف تطوير الألعاب المائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تم من خلاله استعراض ومناقشة مرتكزات وأهداف وبرنامج عمل المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية والذي يتبناه الاتحاد العربي السعودي للسباحة حيث قدم العرض محمد علي الغامدي أمين عام الاتحاد العربي السعودي للسباحة والذي تطرق بداية إلى فكرة تأسيس المشروع مع صدور قرار الرئاسة العامة للشباب بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بداية العام 2013 ومن ثم الموافقة على خطة وبرنامج المشروع والتي تم من خلالها تسليم كافة الأحواض والمسابح المائية التي كانت تتبع الرئاسة إلى اتحاد السباحة لتصبح تحت مظلته وليكون الإشراف على جميع أنشطة ومسابقات وبرامج الألعاب المائية عن طريق الاتحاد العربي السعودي للسباحة. وأشار الغامدي في مقدمة العرض إلى أن أهم مميزات المشروع أنه يتوافق مع استراتيجية الشباب ومع بند الشباب في الخطة الخمسية التنموية التاسعة للمملكة في المحاور ذات العلاقة بالشباب مثل التعليم والتدريب والعمل والصحة والثقافة والإعلام والاتصالات وتقنية المعلومات والاستثمار والمشاركة المجتمعية والأسرة.
وناقش أمين عام الاتحاد العربي السعودي للسباحة انعكاسات العمل بالمشروع وأهم النتائج الرئيسية العامة المرجوة منه قبل النتائج الرياضية مثل إيجاد جيل رياضي جديد وزيادة عدد ممارسي الرياضة في المجتمع وتطوير المنشآت الرياضية وإيجاد فرص عمل جديدة وغيرها من الانعكاسات المرتبطة بتوجهين رئيسيين هما رعاية الشباب ومنصات التتويج.
وعن أهم مرتكزات المشروع فقد ناقش العرض المرئي محاور السلامة وحفظ ورعاية الشباب والاهتمام بالصحة واللياقة والترفيه والتميز الرياضي فيما كانت أبرز الأهداف التي يتطلع المشروع لتحقيقها هي محو أمية السباحة وتطوير القيم الرياضية واستدامة النظام الممنهج الصحيح ومن ثم تحقيق البطولات والألقاب وذلك من خلال برنامج عمل واضح ومفصل للمشروع يراعي بصفة أساسية إدارة المنشآت الرياضية ومطابقتها لمعايير ومواصفات القوانين الدولية وتطوير الكوادر البشرية والحكام والمدربين وبالإضافة إلى الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والمستوى الرياضي العام ومختلف الفئات العمرية وذوي الاعاقة وغيرها.
وتضمن العرض المرئي للمشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية الأدوار الرئيسية المهمة لمؤسسات المجتمع التربوية والتعليمية والصحية والثقافية والإعلامية والعسكرية وغيرها جنبا إلى جنب حيث إن هذا المشروع هو مشروع وطني يشترك في تحقيقه الجميع.
وناقش العرض أيضا جوانب أخرى ذات صلة بنجاح تطبيق المشروع وتحقيقه لأهدافه حيث يجب أولا أن يكون الإشراف العام على المشروع والمنشآت والأندية والمراكز الممارسة للأنشطة من قبل اتحاد السباحة مع وجود حملة إعلامية لتوعية وتثقيف وتحديث المعلومات وتوضيح المراحل المنفذة والمتبقية للرأي العام. وتطرق عرض الغامدي إلى المنهج الأساسي لتعليم السباحة وتأهيل المعلمين والمدربين والمنقذين وضمان تطبيق معايير الانقاذ والسلامة في 52 منشأة تتبع الاتحاد السعودي هي عبارة عن 17 مسبحا رئيسيا كانت تابعة للرئاسة بالإضافة إلى 35 مسبحا كانت تابعة للأندية وأصبحت جميعها تحت إشراف الاتحاد وتطبق معاييره ومواصفاته من أجل تقديم حلول شاملة وحديثة وعلى أعلى مستوى لرفع مستوى السلامة والتجهيزات في المنشأة من جهة ولاستيعاب الأعداد ورفع مستوى الكفاءة والأداء الرياضي المقدم من جهة ثانية وصولا إلى تحقيق إنجازات رياضية على المستويات الدولية والعالمية حيث يطمح القائمون على المنتخبات الوطنية السعودية تحقيق ميدالية قارية رسمية على أقل تقدير في العام 2023 أي بعد مرور عشر سنوات على إنشاء المشروع.
ونوه الغامدي إلى أهمية عنصر الترفيه وتوظيفه لتعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية فالهدف الأسمى من ممارسة الرياضة هو حب الرياضة وبالتالي ممارستها من قبل الفرد وعائلته وأصدقائه بصفة منتظمة يستوعب من خلالها أنها تساهم في توفير حياة صحية وجسم سليم له وهو بدوره يؤدي إلى عقل سليم ومتفتح وطامح للتفوق والتألق.
وأنهى محمد علي الغامدي أمين عام الاتحاد العربي السعودي للسباحة عرضه المرئي باستعراض أبرز انجازات ونتائج المشروع بعد حوالي عامين من تقريبه حيث يتوقع مع نهاية العام الجاري أن يصبح عدد ممارسي الألعاب المائية في 52 منشأة تتبع الاتحاد هو 622080 ممارسا و20440 معلما و5713 منقذا و486 مدرب سباحة من خلال هذا المشروع موجها في ختام حديثه شكره وتقديره للاتحاد العماني للسباحة على الاستضافة مع توجيه شكر وتحية خاصة إلى طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحادين العربي والعماني للسباحة ورئيس اللجنة التنظيمية للسباحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعمه الدائم لرياضة الألعاب المائية العمانية والخليجية والعربية والآسيوية وعلى استجابته لطلب عرض هذا المشروع في جميع دول المجلس حيث قام بالتوجيه بأن تكون مسقط المحطة الأولى في هذا الإطار ومنها لبقية العواصم الخليجية الشقيقة.
وفي الختام وجه طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية رئيس الاتحاد العماني للسباحة تحية وشكر أسرة السباحة العمانية بصفة خاصة وجميع الحضور من مختلف القطاعات بصفة عامة والتي استفادت من هذا العرض المرئي الثري بالمعلومات والتفاصيل حيث قال الكشري إنه سعيد جدا بانطلاق هذا المشروع في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي سيحقق نجاحا كبيرا دون شك متمنيا التوفيق في نقل هذه التجربة لجميع الاتحادات الخليجية الشقيقة للسباحة وصولا إلى تنظيم حلقة عمل متخصصة في هذا المشروع تحت مظلة اللجنة التنظيمية للسباحة بدول المجلس في مدينة الرياض مع نهاية العام الجاري ليقوم بعده قيس بن سعود الزكواني أمين السر العام بالاتحاد العماني للسباحة وأمين عام اللجنة التنظيمية للسباحة بدول المجلس بتقديم درع الاتحاد لمحمد علي الغامدي أمين عام الاتحاد العربي السعودي للسباحة.