– تتضمن 19 ترخيصا فـي مسقط وظفار وجنوب الشرقية والباطنة ومسندم
مسقط ـ «الوطن» :
منحت وزارة التراث والسياحة 19 ترخيصا ساري الصلاحية للمجمعات السياحية المتكاملة حيث تضم هذه المجمعات بين جنباتها عددا من المشروعات تتوزع في محافظات مسقط وظفار وجنوب الشرقية وجنوب الباطنة ومسندم، وتوفر 81 منشأه فندقية، و16,576 غرفة فندقية، و2,552 شقة وفيلا فندقية و 42,617 وحدة سكنية، إلى جانب ملاعب للجولف وعدد من المرافئ والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية حيث يقدر حجم الاستثمار الكلي في مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة ما يقارب 4 مليارات و376 مليون ريال عماني في المجمعات الجاري تنفيذها و3 مليارات و120 مليون ريال بمشروعات أخرى مرخص لها في مرحلة ما قبل التنفيذ.
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن المجمعات السياحية المتكاملة تعد نمطا عصريا للمُدن السياحية التي توفر جميع الخدمات والمرافق على أرضية واحدة، حيث يستطيع القاطن العيش فيها دون الحاجة للخروج من حدود المجمع، ويؤسس تكامل المرافق السكنية والسياحية والترفيهية والرياضية والتجارية أسس تجربة عيش جديدة، كما تتيح الفرصة لغير العُماني بالتملك مما يشكل تمازجا بين الثقافات المختلفة واعطاء فرصة لاستقطاب رؤوس الأموال ورجال الاعمال للإقامة في سلطنة عُمان وتوفير قاعدة داعمة للجهود الوطنية في جلب الاستثمار.
وأوضح سعادته أن المجمعات السياحية المتكاملة أضافت أبعادا جديدة للقطاع السياحي على مستويات أسلوب العمارة الحديثة والمتفردة بالتوازي مع جودة البنية الأساسية المتكاملة، وتقدم المجمعات السياحية المتكاملة خيارات واسعة من المرافق السياحية والخدمات التي تعد من أهم مرتكزات التنمية السياحية بل أصبحت وجهات سياحية يقصدها السياح للاستمتاع بمرافقها المتنوعة، كما أن المكون الفندقي فيها يقدم لسوق السياحة مئات الغرف الفندقية المختلفة بمستويات عالية من الرفاهية والفخامة وبأساليب متنوعة مما أعطى للسائح خيارات أكثر وفتح أسواق سياحية جديدة. بالإضافة إلى ما تقدمه المجمعات السياحية من عائد اقتصادي مباشر للناتج المحلي، فإنها تسهم أيضا في توفير الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتثري سلاسل التوريد في القطاع السياحي وبالتالي تعزيز فرص الاعمال ورفع حجم المحتوى المحلي (القيمة المحلية المضافة).
وأضاف وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: إن السماح للأجانب بالتملك أعطى فرصة للمساهمة في تحريك السوق المحلي مع جذب المستثمرين للفرص الاستثمارية، وبطبيعة الحال أن مجرد تملك الوحدات السكنية والاقامة تتطلب العديد من الخدمات الضرورية المختلفة.
وأشار سعادة عزان البوسعيدي إلى أن نجاح أي مجمع سياحي متكامل وتميزه يستوجب العناية بتوفير المكونات السياحية والتجارية والترفيهية والسكنية والرياضية، فالمجمع يجب أن يتم تصميمه ليقدم تجربة عيش فريدة ومتناغمة مع تضاريس المكان الذي يقع فيه المشروع. كما أنه في كل مرحلة يجب أن يتم تقديم منتجات عقارية عصرية متقدمة ومتفردة عن المنتجات السابقة، وعلى المطور مواكبة التطورات المتسارعة والتعاطي مع كل التحولات بإيجابية ومرونة حتى لا يتم تغييب عنصر الجذب الذي يوفر للمستثمر اللمسات التي يتطلع إليها، مؤكدا سعادته أن الوزارة تحرص على متابعة تنفيذ تلك المشاريع وفق البرامج الزمنية المتفق عليها من خلال اتفاقيات التطوير وخطط تنظيم التطوير لكل مشروع، مضيفا أن الوزارة تركز خلال الفترة الحالية على إيلاء عناية خاصة بإضافة المرافق الترفيهية والسياحية بشكل أكبر جنبا إلى جنب مع المكونات الأخرى.