بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعية العمانية لمرض السكري

دشنت الجمعية العمانية لمرض السكري بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني للسكري والغدد الصماء صباح أمس خدمة العيادة المتنقلة للتوعية بمرض السكري، بقاعة الاجتماع بالمركز الوطني للسكري والغدد الصماء ، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد الرئيس الفخري للجمعية العمانية لمرض السكري، وبحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسط حضور طبي ما يقارب 50 مشارك من الأطباء والعامليين الصحيين بالمركز وعدد من مديريات المؤسسات الصحية بمختلف محافظات السلطنة.
تسعى حملة العيادة المتنقلة إلى أهداف عدة من ضمنها تنفيذ حملة تجوب محافظات السلطنة لزيادة وعي المجتمع بمرض السكري وطرق الوقاية منه وتقديم خدمة الفحص الدوري بالإضافة إلى تقديم خدمة الفحص والمشورة الطبية للمرضى المصابين وتقديم الخدمة خلال فرق مشتركة من المختصين في مجال السكري من المركز الوطني لعلاج امراض السكري والاختصاصيين المحليين بالمحافظات.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية مديرة المركز الوطني للسكري والغدد الصماء قالت فيها جاء تدشين العيادة المتنقلة لتشخيص ورعاية مرضى السكري كثمرة لجهود الشراكة بين الجمعية العمانية لمرض السكري ممثلة بمجلس إدارتها وأعضائها، وبين شركائنا الاستراتيجيين متمثلاً بوزارة الصحة والمديرية العامة للمستشفى السلطاني والمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء ومختلف مديريات الخدمات الصحية بالمحافظات، حيث إن الجمعية ومنذ بداية تكوينها تحرص على إيلاء التعاون والتنسيق لجهود مكافحة مرض السكري أولوية قصوى وذلك إيماناً منها بأن تكامل الأدوار يخدم قضية مكافحة مرض السكري بشكل يضمن تحقيق الأهداف.
وقالت : يمثّل مرض السكري أحد أهم مشكلات الصحة العمومية في القرن الحادي والعشرين وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية، فهي تصيب بشكل مطرد العديد من البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وتتمركز وبائية الانتشار بشكل أوسع في المدن وغيرها من المناطق الحضرية، كما تشير تقارير المراقبة الدورية إلى أن معدلات الانتشار لا زالت تتجه نحو الارتفاع وبحسب آخر المسوحات الصحية بالسلطنة فإن معدل الإصابة بالسكري بين البالغين العمانيين بلغ 3.12% في عام 2008م، بينما قّدرت الفيدرالية الدولية للسكري أن النسبة تجاوزت 14% بحلول عام 2014م، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية والدراسات العلمية أن الزيادة في معدلات الإصابة تعزى إلى ارتفاع معدلات انتشار عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض المزمنة، كزيادة الوزن والسمنة وقلة ممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية غير الصحية بالإضافة إلى السلوكيات الشخصية الضارة كالتدخين.
وأشارت إلى أن الحملة ستستمر في هذا العام لمدة 5 أشهر تزور فيها أكثر من 17 ولاية، تقضى في كل محطة منها أسبوع عمل، حيث تنطلق الحملة بداية من ولاية السيب بمحافظة مسقط ثم تغادر باتجاه محافظة جنوب الباطنة للتوقف في كل من ولايتي بركاء والرستاق ثم تتجه نحو محافظة شمال الباطنة لتقديم الخدمة في كل من ولايتي السويق وصحار ثم تتجه بعد ذلك لمحافظة الظاهرة لتتوقف في محطتها السادسة ثم تغادر إلى ولايات بهلاء ونزوى وازكي بمحافظة الداخلية يلي ذلك تقديم الخدمة في ولايتي المضيبي وإبراء بمحافظة شمال الشرقية وفي محطتها قبل الأخيرة لتتوقف الحافلة في محافظة جنوب الشرقية في كل من جعلان والكامل والوافي وصور وتنتهى الحملة من حيث بدأت في محافظة مسقط لتتوقف في بقية ولايات محافظة مسقط.
تضمن برنامج الحفل عرضا مرئيا تناولت فقراته عن مرض السكري في دول العالم وطرق انتشاره والعوامل المساعدة في ظهور هذا المرض في المجتمعات وعدد احصائيات المصابين بمرض السكري على مستوى العالم وكيفية الحد من انتشاره بين كافة أفراد المجتمع وزيادة الوعي بالعوامل التى تساعد على الإصابة بالمرض والعمل بشكل فردي وجماعي على تجنبها والاكتشاف المبكر للحالات المصابة قبل ظهور المضاعفات وتوفير رعاية تكاملية للمريض المصاب تساعد على تجنب أو تأخير ظهور المضاعفات.
جدير بالذكر أن حافلة العيادة المتنقلة ، قد تم تجهيزها بكافة التجهيزات الأساسية التي تساعد على تقييم عوامل الخطورة كقياس كثافة كتلة الجسم وقياس ضغط الدم وكذلك تشخيص حالات الإصابة بالسكري مثل اجهزة قياس سكر الدم وجهاز قياس السكر التراكمي، كما تتوفر بالعيادة بعض المطبوعات التوعوية عن مرض السكري وأهمية الفحص المبكر والخدمات التى يقدمها المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء.