الدوحة من فيصل بن سعيد العلوي :
في ليلة جمعت الصحافة الخليجية والعربية على هامش فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف بالدوحة احتفل الفنان القطري فهد الكبيسي بتدشين ألبومه الجديد "مزاجي" وذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد حفلته الغنائية التي أقيمت ضمن الليالي الغنائية في مهرجان ربيع سوق واقف في دورته الثالثة .
وقدم "الكبيسي" تفاصيل ألبومه الجديد الذي يضم 15 أغنية تعاون فيه مع عدد من الملحنين والشعراء على رأسهم رفيق دربه الملحن القطري عبدالله المناعي والشاعرة القطرية الأماني إلى جانب أسماء أخرى مثل "يم" وسعود بن عبدالله وتركي واحمد بن ظاهر ومحمد عبدالرحمن وخالد المطيري وعبدالله أبو راس وخالد المبيريك وسعود البابطين وصخر وفائق عبدالجليل في مجال كتابة الكلمات، فيما سجل الألبوم تعاونه في مجال الألحان مع كل من نواف عبدالله وطارق محمد واحمد الهرمي وناصر الصالح وياسر بوعلي وسليمان الديكان علما أن حصة الأسد في تلحين أغاني الألبوم كانت للملحن عبدالله المناعي الذي قام بتلحين خمس من أغاني الالبوم، بما فيها أغنية "مزاجي" التي خطت كلمات الشاعرة الأماني والتي اختارها عنوان لألبومه الذي يحمل الرقم خمسة بعد كل من "ليش" عام 2006 و"أسئلة" عام 2008 و"صح النوم" عام 2010 و"تيجي نعشق" عام 2012.
وأشار فهد الكبيسي ردا على سؤال يتعلق حول ما إذا كان اليوم هو نجم المرحلة في قطر، بالقول إن هذا يزيده شرفا، خاصة وأنه استفاد ممن سبقوه في هذا المجال، مؤكدا أنه كفنان لديه هوس ويجب أن يعمل بشكل كبير وأن يقف عند كل تفاصيل الأعمال التي يقدمها إلى درجة اتهامه بالإسهاب في طرح الأغاني عازيا ذلك إلى رغبته في تكوين أرشيف قوي من الأغاني الخاصة به فضلا عن وجود إدارة أعمال تساعده وعلى رأسها رفيق دربه الملحن عبدالله المناعي.
وحول التزامه بإصدار ألبوم جديد، كل سنتين، قال الكبيسي إنه بصدور ألبومه "مزاجي" انتهى من المرحلة التي كان قد وضعها والتي تقضي بطرح ألبوم كل سنتين، حيث كان في السابق يرمي إلى تكوين اسمه حيث كان حريصا في كل ألبوم على التعامل مع أسماء كبيرة كما كان حريصا على توثيق أعمال بعض الكبار مثل المحضار والراحل فائق عبدالجليل ومحمد عبده، وهي خطة يرى أنها حققت أهدافها اليوم وأوصلته إلى الجمهور حيث أنه يفكر اليوم في الاحتفاظ بنفس الفاصل الزمني بين كل ألبومين وربما رفعه إلى ثلاث سنوات أو تقليصه إلى سنة وذلك وفق ما سيناقشه مع إدارة أعماله.
وأكد فهد الكبيسي واقعة حصوله على أغنية "تصبر" من نجل الراحل فائق عبدالجليل يوما واحدا قبل سعي الفنان السعودي عبادي الجوهر للحصول عليها والتي سبق لهذا الأخير أن أشار إليها في المؤتمر الصحفي الذي عقده سابقا، حيث أشار إلى أنه اتصل بالجوهر واعتذر له عن هذه الواقعة لكونه لم يكن يعرف رغبته في الحصول عليها، لكنه وجد في الجوهر الفنان ذو القلب الكبير الذي نوه به وشجعه.
واعتبر الكبيسي أن الملحن الكويتي مشعل العروج الذي سبق أن تعامل معه يعد من الأساتذة الكبار الذين تعلم منهم الشيء الكثير خاصة وأنه من مجددي الأغنية الخليجية حيث تعاون معه في أغنية "ما عرفت الحب" و"تصدد" التي نجحت وأصبح من بين أغنيات "التوب 10" في الإذاعات، كما لم يفته الإشارة بخصوص أغنيته السنجل التي طرحها بعنوان "بشويش" أن تلقى النجاح الذي لقيته، مضيفا أنه وبعد طرح ألبومه الحالي ورغم أن لديه الكثير من الأغاني الجاهزة إلا أنه يفضل التريث في طرحها لفسح المجال أمام الألبوم ليأخذ حظه من الانتشار، خاصة وأن تكاليف إنتاج الألبوم اليوم أصبحت مكلفة كما أن انتشار الأغنية أصبح سريعا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه ومع ذلك يفضل طرح ألبوماته لكون بعض الأغاني لا يمكن أن يتم طرحها كأغاني "سنجل" بسبب كونها هادئة أو كلاسيكية.وأشاد الفنان فهد الكبيسي بأخلاق زميله الفنانين غانم شاهين وعيسى الكبيسي الذين شاركا أيضا في مهرجان الربيع الغنائي ، حيث اعتبره الأول نجم الأغنية القطرية الأول فيما قال الثاني أنه لا يتنافس معه ولكن يتكامل، وذلك خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدوها سابقا، حيث قال فهد الكبيسي أنه قلما تجد فنانين من بلد واحد يشيدون ببعضهم ولكن فناني قطر حالة استثنائية، ليضيف بخصوص نعته بسفير الأغنية القطرية وهو اللقب الذي عرف به الفنان علي عبدالستار أن هذا اللقب يسعده ولا يتخيل أنه يمكن أن يزعج الفنان علي عبدالستار الذي يبقى فنانا كبيرا ، مؤكدا في الوقت نفسه أن كل فنان هو سفير للأغنية لبلده .
وعقب المؤتمر الصحفي قطع الفنان فهد الكبيسي كعكة تدشين البومه الجديد تحمل صورة ألبوم "مزاجي" هدية من المهرجان لفهد الكبيسي ، كما قام بتوقيع نسخ خاصة من ألبومه للإعلاميين ومحبيه الذين حضروا المؤتمر.

هيام يونس ونانسي
وعودة للزمن الجميل أقيمت امس الأول ليلة غنائية جمعت اجيال من الغناء اللبناني بمشاركة الفنانة هيام يونس ونانسي عجرم وراغب علامه ، وبدأ الحفل بالفنانة نانسي عجرم حيث قدمت عدد من أغانيها منها "بتفكر في إيه" ، و"آه ونص" ، و"من ده الي نسيك" ، وأغنية " الحياة حلوة" ، و"احساس جديد" وأغنية "ماشي حدي" وأغنية "احلى حاجة" لتختم نانسي عجرم حفلها بتقديم الفنانة اللبانية هيام يونس وتقديم دويتو أغنية "دق بواب الناس" ، بعدها غادرت الفنانة نانسي عجرم لتقدم الفنانة هيام يونس عدد من اغانيها الشهيرة بدأتها برائعة امرؤ القيس "تعلق قلبي بطفلة عربية" ، بعدها قدمت أغنيتها "سافر يا حبيبي وارجع" ، وأغنية "ان شاء الله بتتهنى" ، وفي الختام قدم جمال الجابر مدير اذاعة صوت الريان القطرية درعا تكريميا للفنانة هيام يونس ضيفة شرف المهرجان .
وكان قد عقدت الفنانة اللبنانية الشهيرة هيام يونس مؤتمرا صحفيا قبيل حفلها قالت الفنانة اللبنانية هيام يونس أن سعادتها لا توصف بالعودة للمشاركة في الحفلات الغنائية مجددا ، وأن مشاركتها لها نكهة خاصة لكونها تجمع بين جيلين، جيل العمالقة وجيل الشباب الذي سيحمل شعلة الفن العربي الأصيل نحو المستقبل. وخلال المؤتمر الصحفي أثيرت مجموعة من القضايا مثل ابتعادها عن المجال الفني، حيث قالت "شركات الإنتاج هي السبب ، فيما أكدت بخصوص أمنيتها لو كانت أغنية "ست الحبايب" لفايزة أحمد لها، أن منبع هذه الرغبة يرجع إلى كونها تتغنى بالأم التي تعتبر أغلى ما في الوجود، أما بخصوص أغنية "تعلق قلبي" فقالت إنها تمثل هويتها العربية كما تحدثت الفنانة هيام يونس حول تجربة التعاون مع الملحنين السعوديين وخاصة طارق عبدالحكيم وجميل محمود، فيما اعتبرت أنها لم تعد تهتم بالشكليات التي تثار خلال الحفلات من قبيل من يضع اسمه أولا أو من يصعد أمام الجمهور، مشيرة إلى الأهم بالنسبة لها هو أن تسعد الناس وأن تكون راضية عن نفسها فنيا.
وأكدت هيام يونس خلال المؤتمر أن في فترة عطائها الفني لم تكن هناك فضائيات أو خلافها ولكن رغم ذلك غنت على كل المسارح وكانت حفلاتها طوال العام، على خلاف اليوم حيث تتوفر الإمكانيات الكبرى أمام الفنانين مما يساعدهم على إبراز إمكانياتهم لكنها أصبحت تشعر اليوم بأنها تأخذ حقها المعنوي خاصة وأن لديها ما يزيد على 600 أغنية تعتبرها من الروائع، علما أن اللهاث نحو الشهرة أو المال لم يشغل بالها يوما أكثر مما كانت تسعى إلى تقديم شيء تحبه وتغنيه لجمهورها.
اما الفنانة نانسي عجرم فأقامت مؤتمرها الصحفي عقب حفلتها كشفت فيه عن استعدادها لطرح ألبومها الجديد مطلع شهر مارس القادم والذي أجلته بسبب الأوضاع في لبنان، مضيفة أنه سيكون متنوعا ويجمع اللبناني بالمصري والخليجي، حيث عملت فيه مع عدد من الملحنين والشعراء بما فيه بعض المغمورين من أجل تشجيهم، حيث قامت بتصوير أغنيتن من الألبوم وهن : أغنية "ما تيجي هنا" مع المخرج جو معيد وأغنية "ما أوعدك" ذات الطابع الخليجي مع المخرج فادي حداد.
وبخصوص مشاركتها في الموسم الثاني من برنامج "آراب أيدول" قالت نانسي عجرم، أنها ستشرع رفقة أعضاء لجنة التحكيم في بث الحلقات المسجلة ابتداء من شهر أبريل فيما سيتأخر بث الحلقات المباشرة حتى شهر سبتمبر، مشيرة إلى أن تواجدها في البرنامج من أجل توجيه المشاركين، رغم أنها وبعد الموسم الأول لها في البرنامج تعبت أكثر من كل ما تعرضت له خلال 10 سنوات من تواجدها في المجال الفني، ولكن تريد أن تترك بصمتها الإيجابية، خاصة وأنها حساسة في التعامل مع المرشحين ولا ترغب في جرح أحد بأي ملاحظة يمكن أن تجمد أحلامه، خاصة وأنها لا ترغب في الوقوف بهذا الموقف، علما بأن التواد في لجنة التحكيم أصعب من الحلول ضيفة على البرنامج وتقديم الوصلة الغنائية، وبالتالي، فإنها خلال تجربتها الأولى اعتبرت الجميع أصدقاء لها وقالت لهم مرارا إنها ليست منظرة ولكن تريد وضع خبرتها رهن إشارتهم حتى يستفيدوا.
بعدها كان الموعد مع النجم اللبناني الشهير راغب علامة الذي قدم عددا من اغانيه الشهيرة منها اغنية " نسيني الدنيا" ، وأغنيته "أحلى كلام" ، وأغنيته "سهروني الليل عيونك" ، و"أنت عيوني" ، و"جني جني يا عيوني" وأغنية "بفتكرك وانت ناسيني" وأغنية " قلبي عشقها والعيون" ، وأغنية "سر حبي فيك" ، وأغنية "أنا ما بهزرش من ألبومه الجديد وأغنية " يا بنت السلطان".
راغب علامة
وقد اكد الفنان راغب علامة في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل حفلته انه وبخصوص غيابه عن بعض أهم المهرجانات، قال أن هناك شركة شهيرة وراء إبعاده، ولا يعرف السبب ولكنه لن يتخلى عن مبادئه مقابل المشاركة في حفلات هذه الشركة، مضيفا أن يده ممدودة لكل الناس من أجل تقديم أعمال فنية ناجحة.
وبخصوص برنامج "آراب أيدول" الذي وجد ضمن لجنة التحكيم فيه، قال راغب علامة أنه يتوقع أن يتم الشروع في تصوير موسمه الجديد بعد أشهر قليلة بنسف أعضاء لجنة التحكيم والتي أصر شخصيا على تواجدهم جميعا، هذا فضلا عن استعداده لتقديم برنامج واقعي يروي مساره كفنان، فيما اعتبر بخصوص ما أثير حول كون بعض أعضاء لجنة التحكيم أضعف من حيث الإمكانيات الصوتية من بعض المواهب التي تتقدم أمامهم إلى أن مهمة لجنة التحكيم هي اكتشاف المواهب وليس التنافس معها لأن أي لجنة تحكيم إذا نجحت في اكتشاف موهبة جديدة فهذا يدخل ضمن مهامها بل تكون أسعد عندما تحقق هذا الإنجاز.