طهران ـ وكالات: أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن النواب الايرانيين لن يفشلوا الاتفاق النووي الذي يتم إبرامه مع القوى الكبرى إذا وافق عليه المرشد الأعلى علي خامنئي، منددا بالتهديد الذي لوح به الجمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي.
وتابع لاريجاني "نحن معا وهناك تنسيق وتشاور بين الحكومة والبرلمان والجميع تحت إشراف المرشد الأعلى" الذي له الكلمة الفصل حول الملفات الاستراتيجية في الجمهورية الاسلامية.
وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي ان "البرلمان والحكومة على النهج نفسه. ليست لدينا المشاكل الموجودة في الولايات المتحدة"، في اشارة الى الرسالة المفتوحة التي وجهها جمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي وكتبوا فيها ان الكونجرس وحده يملك سلطة رفع العقوبات الاميركية نهائيا عن طهران.
وعلق لاريجاني قائلا إن "ما فعله اعضاء مجلس الشيوخ هو عمل هواة، حتى خبراؤهم السياسيون انتقدوهم لأنهم شككوا في نزاهتهم. لن نقع في مثل هذا الخطأ".
من جانبه دعا دبلوماسي اميركي كبير إيران الى اتخاذ "قرارات صعبة جدا" للتوصل الى اتفاق حول ملفها النووي، وذلك بعد محادثات استغرقت خمس ساعات بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف.
وصرح الدبلوماسي في سويسرا التي تستضيف المحادثات "ما زال على ايران اتخاذ قرارات صعبة جدا وضرورية لتهدئة المخاوف الكبرى المتبقية بخصوص برنامجها النووي".
وتسعى ايران والدول الست الكبرى الى التوصل الى "اطار سياسي يعالج العناصر الرئيسية لاتفاق شامل" قبل نهاية مارس الجاري، بحسب المسؤول. ويهدف مثل هذا الاتفاق الى تقليص البرنامج النووي الايراني لتهدئة المخاوف من احتمال امتلاك طهران القدرة على انتاج اسلحة نووية، وذلك مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لا نزال نأمل بأن نتمكن من تحقيق ذلك، ولكن بصراحة لا زلنا لا نعلم ما اذا كنا سنتمكن من ذلك".
واضاف "لا نعلم بعد ما اذا كان التوصل الى هذه الأجزاء (النهائية) صعبا للغاية".
وفي وقت سابق أمس التقى كيري نظيره الإيراني في مدينة لوزان السويسرية قبل أن يغادر ظريف الى بروكسل لإجراء محادثات مع وزراء الخارجية الأوروبيين.