دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
اعترفت واشنطن بسقوط طائرة استطلاع، مطالبة دمشق بعدم التعرض للطائرات الأميركية بدون طيار في الأجواء السورية. فيما أكدت دمشق أن التغيير بالمواقف الأميركية هو تغيير إعلامي. في حين اعتبرت طهران أن الرئيس الأسد جزء مهم من الحل السياسي. في الوقت الذي دعت فيه برلين إلى التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد. وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي الحكومة السورية بعدم التعرض للطائرات الأميركية بدون طيار في الأجواء السورية، مؤكدة فقدان الجيش الأميركي لإحدى تلك الطائرات شمال غرب سوريا. ولفتت بساكي في تصريحات أمس إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تدرس الحادث وستقوم بالدور الرئيسي في التحقيقات، وأنها ستقدم التفاصيل حين يكون ذلك ممكنا. وقال مسؤول أميركي إن حادث إسقاط الطائرة من دون طيار وقع مساء يوم الثلاثاء الماضي عندما فقدت واشنطن الاتصال بالطائرة وهي من طراز “إم كيو-1″. وفي سياق متصل اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن "ما يجري الحديث عنه من تغيير في مواقف بعض الدول تجاه سوريا ما هو إلا تغيير إعلامي لأن التمويل والتسليح وتمرير الإرهابيين إلى سوريا ما زال مستمراً" . وقالت إن "استهداف سوريا هو جزء من استهداف هوية المنطقة"، مشيرةً إلى أن "النزاعات التقسيمية لسوريا والسودان وليبيا والعراق واليمن هي الهدف المباشر لكل ما تتعرض له هذه البلدان من صراعات مصطنعة وحروب يتم تمويلها وتسليحها من قبل قوى خارجية ومن خلال استخدام أدوات محلية وغير محلية". وحول العلاقة التي تربط بين الإرهابيين وإسرائيل قالت شعبان إن "العلاقة بين العدو الإسرائيلي والإرهابيين في سوريا هي علاقة عضوية وهم مجرد أدوات لهذا العدو .. وهكذا فإن بلداننا تخوض حروباً شرسة وبأدوات لا يتم كشفها بسرعة"، مؤكدة أن "المستفيد من الحرب على سوريا هو العدو الصهيوني وكل من يشاركه العداء للعرب وكل الطامعين بهذه البلاد وبخيراتها وثرواتها". وفي سياق متصل أكد مساعد وزارة الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان أن الرئيس السوري بشار الأسد “هو جزء مهم من الحل السياسي للأزمة السورية ولا يمكن تجاهل دوره في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي للإرهاب”. وأضاف :إيران تولي اهتماما بالغا للمقاومة الشعبية والقيادة السورية ومطالب المعارضة الوطنية والمستقلة ، وتؤكد على الحل السياسي للأزمة، مشددا على أن طهران ستواصل دعمها للشعب السوري الواعي والصابر. مضيفا ان : الإرهاب في سوريا مني بالفشل، وبات قريبا من نهايته .. والجمهورية الإسلامية تعتز بوقوفها إلى جانب الشعب السوري ، ولم تسمح بصوملة سوريا أو تحويلها إلى ليبيا ثانية وفي سياق متصل اعتبر فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانية امس أن جميع الجهود الدبلوماسية بخصوص إنهاء الأزمة السورية تعثرت لحد الآن، لذلك لم يستبعد التفاوض مع الرئيس الأسد. وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية إن "طريق إنهاء العنف لن يكون إلا عبر التفاوض من أجل حل سياسي حتى لو تطلب الأمر إجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد".