صنعاء ـ (الوطن) ـ وكالات:
سقط عشرات القتلى في تفجيرات استهدفت مسجدين بالعاصمة صنعاء فيما حذرت الأمم المتحدة من ازنزلاق اليمن الى مواجهة شاملة.
وارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الثلاثة التي استهدفت المسجدين إلى 55 قتيلا ، وفق ما نقلت مصادر طبية.
وانفجرت قنبلة في بادئ الامر داخل مسجد بدر في جنوب صنعاء، ثم اخرى عند مدخل المسجد اثناء فرار المصلون، وفق ما نقل شهود. واستهدف التفجير الانتحاري الثالث مسجد الحشحوش في شمال العاصمة.
ويتردد الحوثيون، الذين سيطروا على صنعاء، على المسجدين.
وكانت حصيلة اولى نقلها شهود تحدثت عن 30 قتيلا، ومن ثم ارتفعت الى 55 وفق مصادر طبية اكدت سقوط عشرات الجرحى ايضا.
وافاد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين ان مستشفيات العاصمة بحاجة الى وحدات دم.
وهذه الهجمات هي الاكثر دموية منذ التفجير الذي استهدف اكاديمية الشرطة في العاصمة واسفر عن مقتل 37 شخصا واصابة 66 آخرين في يناير ولم تكن العاصمة وقتها قد سقطت بالكامل في يد الحوثيين.
من جانبها أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية عن مقتل المرجعية الزيدية الإمام المرتضى المحطوري بعد نقله إلى المستشفى جراء انفجار جامع بدر.
ويعتبر المحطوري من أهم المرجعيات الزيدية في اليمن والتابع لجماعة أنصار الله الحوثية.
يأتي ذلك فيما حذر جمال بنعمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص إلى اليمن من مواجهات شاملة قد تنجر إليها اليمن بسبب أحداث العنف المسلحة التي شهدتها مدينة عدن يوم أمس الأول.
وتحدث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والذي فر من صنعاء في فبراير، عن "محاولة فاشلة لإجراء انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية" بعد اعتداء استهدف قصر الرئاسة في عدن.
وتم نقل هادي الى "مكان آمن" بعد الغارة التي استهدفت قصره وغداة اشتباكات في عدن بين قواته والمقاتلين الموالين للحوثيين.
وقال بنعمر في بيان أصدره أمس إن ارتفاع وتيرة العنف بما فيها الضربات الجوية ضد القصر الرئاسي وانتقاله إلى مستويات غير مسبوقة يهدد أكثر من أي وقت مضى بجر اليمن إلى مواجهة شاملة سيدفع فاتورتها الباهظة المواطنون اليمنيون العزل.
وفيما أعرب عن إدانته استعمال القوة في عدن دعا المبعوث الأممي السلطات اليمنية وكافة الأطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري وغير المشروط للاقتتال ولكافة الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
كما حث جميع الأطراف إلى الانخراط بجد ومسؤولية وحسن نية في الحوار السلمي الجاري لإيجاد مخرج آمن من الأزمة الراهنة يجنب اليمن الويلات التي تعيشها دول
قريبة اختارت طريق الاقتتال والتناحر بدل الوسائل السلمية.
وأشار بنعمر إلى أن التطورات الخطيرة الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك صواب دعوات مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لجميع اليمنيين للإحجام عن استخدام القوة لتحقيق مآرب سياسية واعتماد الحوار السياسي الجاري الذي يجمع كافة الأطراف السياسية سبيلاً وحيداً لحل المشاكل القائمة.
في غضون ذلك صرح مسؤول يمني ان العميد عبد الحافظ السقاف الذي حاولت قواته السيطرة على بعض المناطق في عدن مقر السلطة حاليا، نجا من محاولة اغتيال ادت الى مقتل اربعة من رجاله.
وفر السقاف المرتبط بالحوثيين من عدن ليتوجه الى صنعاء شمالا لكن موكبه سقط ليلا في كمين على الطريق بين مدينتي لحج وتعز كما قال المسؤول العسكري بدون ان يضيف اي تفاصيل.
وتابع "لقد نجا من محاولة اغتيال لكن حارسه الشخصي قتل بالرصاص بينما لقي ثلاثة حراس آخرون مصرعهم عند انقلاب سيارتهم". ولم يوضح مكان وجود العميد المتمرد حاليا.