تطويرا لعلم الآثار البحرية وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه والمحافظة عليه

اكتشاف ورصد عدد من المواقع الأثرية الجديدة في المنطقة الساحلية شمال وجنوب ميناء الدقم

قام فريق مشروع المسح البحري للسواحل العُمانية بإكمال الموسم الأول من المسح الساحلي في منطقة الدقم في يناير الماضي بنجاح. ويعتبر مشروع مسح السواحل العُمانية هو أحد المشاريع التي تشرف عليها وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع علماء الآثار البحرية من المتحف الغربي الأسترالي، وجامعة ساوثهمبتون. وقد كانت المنطقة المستهدفة في هذا المسح هي المنطقة المحيطة بميناء الدقم. نتج عن هذا المسح اكتشاف ورصد عدد من المواقع الأثرية الجديدة في المنطقة الساحلية شمال وجنوب منطقة الميناء.
كما قام المعنيون بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بتزويد الفريق بجميع البيانات التي تضمن نجاح مشروع المسح. كذلك قام فريق برنامج الآثار المغمورة بالتعاون مع الفريق الاستشاري لمشروع مسح السواحل العُمانية بعقد حلقات عمل في 21 يناير الماضي بمبنى هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مستهدفين جميع المؤسسات والشركات القائمة على مشاريع المنطقة الاقتصادية في الدقم.
نتيجة لذلك، أصبح لدى الفريق فهم واسع حول الآثار في منطقة الدقم سواء في المنطقة الساحلية أو المناطق التي قد تضم أحد مفردات التراث الثقافي تحت الماء. وكجزء من عمليات المسح الساحلي في يناير 2015م ، عمل فريق المسح أيضا على استكشاف المنطقة المحيطة بمنطقتي حاسك ومرباط. حيث يتم التخطيط للقيام بمسوحات تحت الماء في منطقة مرباط.
الجدير بالذكر أن فريق مسح السواحل العُمانية قد انطلق في 11 مارس الجاري لتنفيذ الموسم الثاني من المسوحات في منطقتي حاسك ومرباط وذلك بإسناد من البحرية السلطانية العُمانية ممثلة بسفينة (المناصر)، حيث ستستمر المسوحات إلى مطلع الشهر المقبل. كما يعد هذا المشروع هو الخطوة الأولى في مجال تطوير علم الآثار البحرية وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه والمحافظة عليه في السلطنة.