الأقصر( مصر) ( د ب أ):
شهد وزير الاثار المصري ممدوح الدماطى أمس الاحتفال برفع الستار عن تمثال جديد للملك امنحتب الثالث وزوجته الملكة " تى " وهو التمثال الذى أعيد تركيبه خلف تمثالي ممنون الشهيرين غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر.
وتمكنت بعثة آثارية مصرية - أوروبية قد تمكنت من جمع وترميم وتركيب التمثال ليكون سادس تمثال يجرى جمعه وتركيبه بالمعبد الجنائزي للملك امنحتب الثالث غرب الأقصر الغني بالتماثيل الضخمة.
ويعود عمل البعثة الآثارية المصرية - الأوروبية الى عام 1998 ، وتمكنت البعثة طوال تلك الفترة من اكتشاف نحو مئة تمثال وقطعة اثرية بينها قرابة 84 تمثالا لسخمت الهة الحرب فى مصر القديمة بجانب تمثال لفرس النهر وقطع من تماثيل يجرى البحث عن بقية اجزائها ، وتمثال ضخم للملك امنحتب الثالث وهو جالس على كرسى العرش .
ويجسد التمثال الجديد الذى جرى جمعه وتركيبه للملك امنحتب الثالث وزوجته الملكة تى واحدة من أقدم قصص الحب في التاريخ ، وهى القصة التي كادت أن تتسبب فى ضياع كرسى العرش من أعظم ملوك مصر القديمة ، وهو الملك امنحتب الثالث.
واصر امنتحتب الثالث على الارتباط بواحدة من عامة الشعب هى " تي" والزواج منها برغم أن ذلك كاد أن يفقده عرشه الملكى واصبحت "تى"من أشهر ملكات مصر الفرعونية.
وكان من طقوس تولى العرش أن يتزوج بأميرة تحمل دماء ملكية ، ونظرا لأن قلبه تعلق بمحبوبته " تى " فقد لجأ امنحتب الثالث الى كهنة الاله امون الذين قدموا له العون الذى مكنه من الزواج من محبوبته عبر اقامة معبد لآمون اله طيبة وهو المعروف الان بمعبد الأقصر وبداخل هذا المعبد أقام حجرة للولادة الالهية .
وجاءت من هنا رواية الكهنة أن امنحتب الثالث هو نتاج لمعاشرة امون لأمه " فصار ابن الاله ، وتخطى عقبة أن امه محظية لوالده ولم تكن سلسلة العائلة الملكية ، وأن عليه الزواج من اميرة تنتمى للعائلة الملكية ولأنه صار ابن الاله فقد صار من حقه الزواج بمن يريد دون أن يهدد هذا الزواج عرشه الملكي .