ازدانت بعذب الكلمات وروعة الفنون
سماء عيسى: اليوم العالمي للشعر كرم الكلمة واحتفي بشاعر منح الحياة كل هذا الجمال والألق

سمائل ـ يعقوب بن محمد الرواحي"
أقام النادي الثقافي بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم مساء أمس أمسية ثقافية وفنية بحصن سمائل، بمناسبة اليوم العالمي للشعر. ازدانت الأمسية بعذب الكلمات الشعرية وجمال الفن بمختلف أنواعه كالفن التشكيلي والتصوير الضوئي والمسرح والسينما والموسيقى، مشكلا لوحة جميلة. حضر الأمسية عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي بالسلطنة وقد توزعت الأمسية على عدد من المحاور.

تشكيل وفوتوغراف
ففي مجال الفن التشكيلي أقيم معرض فني بين ردهات الحصن وجدرانه ضم خمسا وعشرين لوحة فنية. وقد أوضح الفنان التشكيلي يوسف النحوي مشرف جماعة الفنون التشكيلية والتصوير بجامعة السلطان قابوس قائلا: المعرض قسم إلى قسمين، فهناك عشر لوحات ركّزت على الشعر وهي من أعمال طلبة جامعة السلطان قابوس، حيث جاءت خصيصا لهذه المناسبة، واحتوت على طبيعة وجغرافية ولاية سمائل وضمت أبياتا شعرية مختارة تتحدث عن الولاية. فيما جاءت خمس عشرة لوحة بالأبيض والأسود معبّرة عن المجتمع العماني وتفاصيله التراث والألعاب التقليدية والوجوه والمناظر الطبيعية والمشاهد الاجتماعية".
وفي مجال التصوير الفوتوغرافي اشترك عدد من المصورين بسبع عشرة صورة فوتوغرافية في نقل جمال ولاية سمائل للجمهور، باخضرار بساتينها، وجبالها الشاهقة، وحصونها المنيعة، وطبيعتها الساحرة.

سينما
أما في المجال السينمائي فقد كان هناك عرض لعدد من الأفلام السينمائية القصيرة، وتعريف الجمهور بالسينما من خلال المعلومات المقدمة لهم.

معزوفات موسيقية
وقد تناغم كل ذلك مع معزوفات موسيقية من خلال العزف الحي على عدد من الآلات التي كانت حاضرة كالقيثارة والعود والكمان والناي والقانون.

مجد الكلمة وعنفوان الإبداع
وبهذه المناسبة الأدبية ألقى سماء عيسى كلمة النادي الثقافي، رحب فيها بالحضور وقال: أرحب بكم في هذه الاحتفالية بيوم الشعر العالمي التي ينظمها النادي الثقافي ممثلاً في لجنة الفنون والآداب بشراكة ودعم من شركة الطاقة الموحدة العالمية واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وأضاف: يأتي هذا الحفل تواصلاً مع احتفالات العالم بيوم الشعر الذي يكرم الكلمة ويحتفي بدور الشاعر الذي يمنح للحياة كل هذا الجمال والألق وها نحن اليوم أمام مجد الكلمة وعنفوان الإبداع إنه الشعر مرآتنا الناصعة الأكثر صدقاً وتجلياً وتهشماً فالشعر ملحمة بشرية كبرى سطرتها الإنسانية وشاركت في سبكها عبر أحقاب التاريخ المترامية إنه ذاكرة لأكثر لحظات البشرية حسماً وأملاً وألماً وهو لصيق بنا كأرواحنا التي بين جنبينا.

قصائد مختارة
بعد ذلك بدأ الشعراء بإلقاء قصائدهم الشعرية والتي تنوعت بين الفصيح والشعبي ، وقد استهلت الطفلة أميرة بنت حميد بن عبدالله الجامعية بإلقاء قصيدة شعرية مختارة من قصيدة (روضة الألباب) للشاعر أبو سرور ـ رحمه الله ـ نالت استحسان الحضور. ثم ألقى الشاعر هشام الصقري ثلاث قصائد الاولى بعنوان (مولاي إعصار انتظار كلنا) والثانية بعنوان (طريدة) والثالثة بعنوان (لا حد للحب). كما ألقت الشاعرة جوهرة بنت محمد الشريانية ثلاث قصائد الاولى بعنوان (في زحام العابرين) والثانية (قابوس) والثالثة (بعثره). أما الشاعر علي الغنبوصي فألقى ثلاث قصائد شعرية وهي: (أمر المساكن) و(الصوت الجريح) و(يام مثقل الأقدام) وألقى الشاعر حمود بن وهقة قصائد (اسقني) و(الشباك) و(دعوة للتعايش) و(نيناوى).

بازار
بعدها قدمت فرقة مسرح الدن للثقافة والفن مسرحية (بازار)، وهي من إخراج الفنان إدريس النبهاني. جاءت المسرحية في قالب كوميدي أبدع في أدائه كل من الفنان خالد الضوياني والفنانه وفاء الراشدية وغيرهما من نجوم الفن المسرحي بالفرقة وتدور أحداث العرض في قرية عمانية يتصارع أهلها حول البئر الموجودة في القرية ويطرحون سؤالا لمن البئر؟ ويبحثون عن الإجابة من خلال الاستعانة بالعديد من الوجوه التي يقترحها كل طرف من أطراف الصراع الذي يكون ضحيته الشابين (عذب وشامة) حيث يحرمان من الزواج ببعضهما بسبب الصراع حول البئر ليكون البئر لعنة على حبهما كما أنه المحور الذي يقوم عليه العرض المسرحي. وقد اختتم العرض المسرحي (بازار) الاحتفال باليوم الشعر العالمي .