ضم "50" عملا فنيا لـ"16" فنانا عمانيا ونظمته "بعثة السلطنة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية"

جنيف ـ "الوطن" :
اسدل الستار مؤخرا على معرض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي الذي نظمته بعثة السلطنة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف واستمر قرابة ثلاثة اسابيع، حيث اشتمل المعرض العماني على ما يقارب 50 عملا فنيا في مجال التصوير الضوئي والزيتي إلى جانب فن الخط بمشاركة 16 فنّانا عمانيّا .وكان قد تمّ تدشين المعرض على هامش الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة الـ 28 لمجلس حقوق الإنسان، ودشَّنه مدير عام مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رئيسة لجنة النشاطات الثقافية للأمم المتحدة، بحضورعدد غفير من السفراء والمندوبين والمشاركين في فعاليات الدورة الـ28 للمجلس، من بينهم وزراء ووكلاء وزراء معنيون بحقوق الإنسان من عدة بلدان ، من بينها السعودية، البحرين، تونس والمغرب وعدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية.
وكان قد افتتح مايكل مولر مدير عام مكتب الأمم المتحدة بجنيف المعرض بكلمة وجّه فيها الشكر إلى بعثة السلطنة بجنيف على المبادرة الطيبة التي تساهم في تعزيز النشاطات الثقافية من خلال إبداعات الفنانين العمانيين وهي مبادرة مناسِبة كذلك للاحتفال بمرور 20 سنة على تأسيس الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
كما ذكَّر المدير العام بأهمية هذه النشاطات الثقافية في الأمم المتحدة في توحيد الجميع من خلال الإرث الإنساني المشترك والذي يمثَّل الخطوة الأولى في طريق الوعي الثقافي وإيلاء الأهمية للتنوع الإنساني . كما أشار إلى الفترة المميزة التي يشهدها مجلس حقوق الإنسان والتي يترتَّب عنها نتائج تؤثَّر على جميع أفراد الإنسانية مُذكَّراً بمدى أهمية التركيز على الوعي، الفهم والتفاعل مع جميع الأطراف من أجل توحيد الصفوف ومتابعة حلول ملموسة من أجل ضمان مستقبل أفضل للجميع.
وعزَّز سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة بجنيف ملاحظات المدير العام من خلال كلمته التي افتتحها بتقديم مبادرة هذا المعرض بمثابة نافذة مفتوحة على إبداعات الشباب العمانيين مع الإشارة إلى المشاركة الفعّالة للمرأة في المعرض كما هو الحال في جميع ميادين الحياة العمانية، حيث سجَّلت مشاركة المرأة في المعرض بعدد 7 فنانات من ضمن 16 فنانا .
كما ذكّر سعادته: أن هدف هذه المبادرة هو المساهمة في تعزيز التواصل بين الشعوب من خلال الفن الذي يُعتَبر لغةً راقية لها القدرة على بناء جسور التواصل بين الثقافات ومسح حواجز التحوير والأفكار الخاطئة التي لها دور كبير في خلق سوء التفاهم والنزاعات التي يمكن تفاديها من خلال تعزيز التفاهم وخلق مساحة الحوار الذي يساهم الجانب الثقافي بالمساعدة في إسناده.
وبناء على ذلك، أشار سعادته إلى ضرورة تعظيم هذا الجانب الثقافي في وقتنا الحاضر من أجل تعزيز الحوار الحضاري عبر الثقافة والفن من أجل سلامٍ وأمنٍ دائمَين خاصة في ظل تصاعد لغة العنف والعنف المضاد الذي أسهم ـ مع الأسف ـ في خلق فجوةٍ بين شعوب العالم التي أصبحت، تهدّد الحضارة البشرية. وفي الأخير ذكَّر سعادته بالمهمة التي تقع على عاتق السفراء والمندوبين كممثلين لبلدانهم في هذا التجمُّع العالمي للأمم المتحدة، ومدى أهمية دورهم في بناء الحوار الثقافي الحقيقي من أجل الإسهام المباشر في بناء السلام والحفاظ عليه مما يمثل أسمى أهداف تجمع الدول في أركان الأمم المتحدة.