مسقط ـ «الوطن» :
تشارك سلطنة عُمان ـ ممثَّلةً في وزارة العدل والشؤون القانونية ـ في الاجتماع الـ61 للمنظَّمة الاستشارية القانونية الآسيوية الإفريقية (آلكو)، بوفد يترأَّسه معالي الدكتورعبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، والذي يعقد في مركز بالي نوسا دوا للمؤتمرات في جمهورية إندونيسيا. بدأت أعمال الدَّوْرة صباح أمس برعاية معالي نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، وقد ألقى معالي الدكتور كلمة أثنى فيها على الجهود المبذولة من قبل رئيس الدَّوْرة السابقة خلال فترة رئاسته، مقدِّمًا التحية والتقدير إلى جميع الوفود المشاركة لاستجابتها لنداء المنظَّمة للإسهام في أعمال هذه الدَّوْرة، وإثرائها بالآراء والخبرات التي من شأنها إتاحة الفرصة لتبادل الآراء بشأن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والاستفادة من تجارب الدول الأعضاء وخبراتهم في التعامل مع التحدِّيات التي يواجهونها في هذه المجالات بما يؤدي إلى ازدهار مُجتمعاتنا، كما أعرب معاليه عن جزيل شكره وتقديره إلى جمهورية إندونيسيا لاستضافتها أعمال هذه الدَّوْرة. وقال: معاليه إنَّ الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه الدَّوْرة لهذه المنظَّمة العريقة، مثل: قانون البحار والبيئة والتنمية المستدامة، وقانون التجارة والاستثمار الدولية لهي موضوعات مُهمَّة وجديرة بالنقاش والدراسة من جميع الدول الأعضاء. بَيْدَ أنَّنا نعتقد جازمين وفي هذا الظرف العصيب الذي يمرُّ به الشعب الفلسطيني من جرَّاء انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للمبادئ الإنسانية، ولأبسط قواعد القانون الدولي بما يقوم به من قتل وترويع وتشريد للمَدنيِّين وخصوصًا النساء والأطفال في غزة وغيرها من المُدُن الفلسطينية، وما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة من دكٍّ وهدمٍ للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير للمستشفيات ومحطَّات البنية التحتية مثل: الكهرباء والمياه والطرقات، تحت بصر وبدعم وتأييد تامّين من الدول الكبرى، لهو موضوع يفوق كُلَّ الموضوعات أهمية ويفرض علينا جميعًا إيلاءه كُلَّ الاهتمام، من أجل ردع العدوان الإسرائيلي لوقف هذا العدوان الغاشم غير الإنساني. على الشَّعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير هذا الاحتلال منذ مدَّة طويلة. هذا الاحتلال الذي يرفض كُلَّ وسائل التسوية السلمية ولا يعرف سوى القتل والتشريد، وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مُقوِّمات الحياة الكريمة، داعيا معاليه جميع الدول والشعوب المحبَّة للسلام إلى القيام بواجبها الإنساني من أجل وقف هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من العيش على أرضه بأمن وسلام.