فيما تشارك الأوقاف والشؤون الدينية لأول مرة

باريس ـ العمانية :
أشاد رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس بالمشاركة الإيجابية للسلطنة في المعرض الدولي للكتاب بباريس، وقال إنها "أجمل رد على التقهقر والإرهاب بسلاح الثقافة والأدب والقانون واصفا السلطنة بالبلد الرائع والجميل مؤكداً على أن "التسامح يجب أن يوحدنا". وتجول مانويل فالس في المعرض وخص جناح سلطنة عمان الممثل بوزارات الإعلام والتراث والثقافة والأوقاف والشؤون الدينية بزيارة لافتة ومميزة. وكان في استقباله سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني سفير السلطنة لدى جمهورية فرنسا وأعضاء السفارة وممثلو الوزارات الثلاث.
وتبادل رئيس الحكومة الحديث مع سعادة السفير العماني الذي أهداه كتاباً عنوانه "عمان بلادي الجميلة" وكتاب عمان السنوي باللغة الفرنسية الصادر عن وزارة الإعلام. وعلق رئيس الحكومة الفرنسية على مشاركة عمان ودورها في معرض الكتاب الدولي في باريس قائلا)" هذا مهم جداً، ثمة تقليد بأن تُكرَّم دول ومدن دائماً بهذه الطريقة، لأن الكتاب والثقافة هما عنوان للانفتاح بعينه، ولمعرفة الآخر وفهمه وقبوله وليس أبداً رفضه. فمشاركة دول كبرى ذات ثقافة إسلامية مهم على الرغم مما يشهده هذا العالم، ولاسيما في ظل التوترات التي نتعرض لها، حيث تقع دول عربية ـ إسلامية غالباً ضحايا للإرهاب الذي يحارب الثقافة والأدب).
وتعد مشاركة السلطنة في معرض الكتاب في باريس هي أجمل رد وهي بلد رائع نتشارك معها بعلاقات على مستوى رفيع، وكذلك عبر الأدب والفن يمكننا دفع الأمور إلى الأمام والتقدم كما هي الحال أيضاً مع تونس والجزائر وهذا رمز جميل).
ووجه مانويل فالس رسالة للعمانيين وللشعوب العربية قائلا" يمكنكم الاعتماد علينا، والإسلام هو دين السلام ككل الأديان، وعلينا أن نحارب التقهقر معاً بسلاح الحق والقانون والفطنة والثقافة، وهذا ما نخوضه سوياً، وهو النضال ذاته من أجل القيم العالمية كالسلام والاحترام والمساواة بين الرجال والنساء. فالمجتمعات، سواء آمنت أم لا، عليها أن تكون متسامحة، والتسامح يجب أن يوحدنا". وشكر سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني رئيس الحكومة الفرنسية على زيارته لجناح السلطنة مؤكداً على عمق العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين.

الأوقاف تشارك بجناحها

تشارك وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمعرض باريس الدولي للكتاب لأول مرة بمعرض أوروبي للكتاب، وقد زار جناح السلطنة مجموعة من الشخصيات البارزة كرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ورئيس معهد العالم العربي جاك لونج وزير الثقافة الفرنسي السابق ومجموعة من الدبلوماسيين العمانيين والخليجيين والباحثين والقراء.
وقام سعادة السفير العماني في فرنسا بإهداء رئيس الوزراء الفرنسي أثناء زيارته لجناح الوزارة كتاب الفن الاسلامي وهو من إصدارات الوزارة بالإضافة لبعض الكتب من الاصدارات العمانية.