بإسناد من سفينة البحرية السلطانية العمانية "المناصر"

استكمالاً لمشروع مسح السواحل العمانية، انطلق يوم 11 مارس الجاري فريق عمل المشروع والمكون من أعضاء برنامج الآثار المغمورة بالمياه التابع لوزارة التراث والثقافة بالتعاون مع علماء الآثار البحرية من المتحف الغربي الأسترالي وجامعة ساوثهمبتون البريطانية، وذلك على متن سفينة البحرية السلطانية العمانية (المناصر) لتنفيذ المرحلة الثانية من المسوحات في منطقتي حاسك ومرباط بمحافظة ظفار والتي تستمر إلى أواخر الشهر الحالي .
ويعد هذا المشروع الخطوة الأولى في مجال تطوير علم الآثار البحرية وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه والمحافظة عليه في السلطنة وذلك من خلال عمل المسوحات عن طريق أجهزة متخصصة في البحث عن مثل هذه الآثار، وكذلك عن طريق تجميع البيانات الموجودة مسبقا من عدة مصادر حكومية وعسكرية ومدنية، والبحث في أرشيف العديد من الدول الصديقة كالمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال والصين والهند، وجزيرة زنجبار.
كما يهدف المشروع إلى تكوين قاعدة بيانات متكاملة حول ما تحويه البحار المطلة عليها البلاد من آثار مغمورة بالمياه، وبناء القدرات الوطنية، وصقل المهارات في هذا المجال، وتوعية المواطنين حول أهمية مثل هذه الآثار ودورهم بالمساهمة في الحفاظ عليها.
من جانبه أشار قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية (المناصر) إلى أهمية مثل هذا التعاون بين الجهات الحكومية والبحرية السلطانية العمانية، وتسخير كافة الإمكانات المتاحة فيما من شأنه البحث عن الآثار المغمورة بالمياه والحفاظ عليها .