من نعم الله على هذا الوطن العزيزأن من الله لهذا الشعب الأبي قائدا وزعيما حكيما، قاد عمان إلى عالم يزخر بحياة هانئة كريمة من الخير والأمن والرخاء، فمرحبا بعودة قائد عمان المفدى- حفظكم الله مولاي في حلكم وعودتكم المباركة الى ارض الوطن العزيز- وها هي افراح عمان انطلقت شاملة كافة المحافظات والمدن، وهاهوشعبكم الوفي ياسيدي الذي طال شوقه الى هذا اليوم السعيد ، يغمره الحب وتزداد سعادته بالعود الحميد المبارك . يستبشر خير وهناء مقدم جلالتكم الميمون محفوفا بعين الله وحفظه ورعايته.
ظلت افراح عمان تتجدد في كل يوم ، وعند تناقل اخبارالعودة السعيدة ، واليوم بعودتكم يامولاي تعود الفرحة باشراق جديد ، وتزدان بأجمل ما يمكن وصفه من مظاهر البهجة والحبور، وتمتزج اسمى الأماني واطيب التهاني السعيدة مع افراح الشعب العماني، المتعطش شوقا ، ومحبة الى هذا اليوم المجيد ، بمقدم زعيم البلاد الغالي، والأب، والقائد، باني نهضة عمان الحديثة وناشر مجدها وباعث عزتها.
والمعايش عن كثب لواقع حالة عمان قبل 1970 ليدرك كيف كان الوضع الإقتصادي والإجتماعي والحياة التي في مجملها كانت معزولة عن العالم الخارجي ، فقبل تولي جلالة السلطان قابوس المعظم –حفظه الله- مقاليد الحكم كانت عمان وشعبها في عزلة كبيرة، ثم كانت على موعد مع اشراق فجرعهد جديد ، ومَدت جسور الأخوة والصداقة وفتحت آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع كافة دول وشعوب العالم.
لقد بنى جلالة السلطان ـ أيده الله - دولة عصرية وارتقى بهذه الأمة العريقة ، ومضى حرص جلالته يسمو من اجل تكوين علاقات حسن جوار متينة، وصداقة مع مختلف دول العالم ، بالحكمة التي يتميز بها جلالته دون غيره ، ورؤيته الصحيحة المتمثلة في الإنفتاح على الجميع.
أخذ جلالة السلطان قابوس-أعزه الله- بالشعب العماني الكريم الى مستقبل فيه من السعادة والخيرالشامل الكثير، والى حياة هانئة كريمة ، وكانت السرعة فائقة بعودة المواطن العماني من غربته الى وطنه واهله ، ممزوجة بالشوق والحنين ، لينهل من مكتسبات خيرات العهد السعيد ، وليساهم في مسيرة التنمية والبناء خلف سلطانه العظيم ، وحظي الجميع وبدون استثناء بفرص العمل في مختلف جهات الجهاز الاداري للدولة من وزرات ودوائر حكومية التي تأسست منذ ذلك الحين.
ودخلت عمان القرن الواحد والعشرين بانطلاقة جديدة ذات استراتيجية واضحة المعالم ومتنوعة الأهداف كما عبر عنها القائد المفدى "فانها تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية .. وغيرها"، وقد حرص جلالة السلطان –حفظه الله- على العناية واعطاء الأولوية لرعاية محافظات السلطنة لتعزيز واستكمال برامج التنمية ، من خلال المشاريع التنموية الجديدة ، كانشاء ميناء صحار البحري الذي تحول تدريجيا الى الميناء التجاري الأول في السلطنة ، وتحويل ميناء السلطان قابوس الى ميناء وموقع سياحي متخصص ، وميناء ريسوت البحري الذي هو من بين اكبر الموانئ العالميه واعمقها لموقعه المتميزعلى البحرالعربي والمحيط الهندي ، وانشاءالمنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم ، ومشروعات المطارات الداخلية ، ومشروع سكة حديد السلطنة ، ودعم انشاء الجامعات الخاصة وغيرها من المشروعات التنموية العملاقة.
اعطى جلالته الأهمية الى ضرورة دعم الشباب الطامح في اقامة مؤسسات صغيرة ومتوسطة ، وبتنفيذ القرارات التي خرجت بها ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، التي اختتمت بسيح الشامخات بولاية بهلاء عام 2013 ، ودعم الشباب العماني ماديا من خلال منحهم قروضا تمويلية لمشاريعهم الهادفة، حيث عبر جلالته عن ذلك "اننا نحث شبابنا وشاباتنا ان يستفيدوا من الفرص المتاحة، ويسعوا بجد واخلاص لاكتساب الخبرات المتنوعة".
وعمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - اعزه الله - في كل يوم تتبوأ مكانة جديدة مرموقة، واستطاع بفضل من الله وحكمة جلالته خلال هذه السنين أن يجعل عمان من أفضل دول العالم، وواحة أمن واستقرار، تزدهر بمظاهر النمو والتنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا، وتزايد متسارع من النموالعمراني والإقتصادي.
وحكمة جلالة السلطان قابوس ـ أيده الله - جعلت من مسقط قبلة لكافة دول العالم للتصالح ، يتجه اليها الجميع لإجراء الحوارات واللقاءات بين الأصدقاء ، ولتعميق اواصرالتآخي بين الأشقاء، ومنطلقا لبسط الأمن والسلام الدوليين، وهذه المصداقية العالية والفريدة النابعة من سياسة جلالته الحكيمة ، رفعت من شأن عمان والعمانيين بين مختلف دول العالم ".. كما ان سياستنا الخارجية معلومة للجميع فنحن دائما الى جانب الحق والعدالة والصداقة والسلام، وندعو الى التعايش السلمي بين الأمم ففي ذلك الخير كل الخير للبشرية جمعاء..".
وفي هذا العهد الزاهراتيحت للمواطن العماني كل انواع فرص التعليم في الداخل وفي الخارج، كما توفرت الرعاية الطبية عن طريق المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية المنتشرة في السلطنة، وتوفرت المظلة الاجتماعية لافراد المجتمع العماني، واصبح المجال مفتوحا امام المرأة العمانية للمساهمة ولتقوم بدورها جنبا الى جنب مع اخيها الرجل، ومن خلال اشراك المواطنين مسؤلية رسم وتوجيه المستقبل الإقتصادي، ويقوم مجلس الشورى بدورحيوي بمشاركة المواطنين في تحمل المسئولية، سواء على صعيد الشورى او السلطة التشريعية، في جهود متكاملة مع مجلس الدولة، حيث منح النظام الأساسي للدولة الضمانات التي تكفل ممارسة الأعضاء الحرية والحقوق للقيام بالواجب للوطن.
حفظك الله وأعزك يا مولاي ، وادامك قائدا حكيما لهذا الوطن العزيز ورائدا موجها لهذا الشعب الوفي، وزعيما مخلصا للأمة والإنسانية جمعاء، وادام عليك يا سيدي نعمة الصحة والخير والتوفيق.
حب وطني ولا مال الدنيا
اللهم احفظ لنا سلطاننا ومن عليه بالعافية والعمر المديد.

عبد الله بن حمد آل علي