تهللت عيون ومهج المواطنين بمقدمكم السامي بعد أن حط الطائر الميمون على أرض الوطن العزيز وقد اختلطت مشاعر الفرحة بدموعهم الغامرة وبالشوق والحب والولاء وتهللت البشرى لسيد البلاد.
فقد عانقت أنظار شعبكم الوفي السماء رافعين أكف التضرع للبارئ جلت قدرته بهذا المقدم السامي والطلة البهية كيف لا وقد توثق حب القائد بشعبه وحب من أرسى العدل ونشر الأمن والأمان بطول البلاد وعرضها وقدتم يا سيدي سفينة النهضة والنماء بكل حكمة واقتدار وجالت البحار والمراسي بكل شموخ وعزة وإباء وثبات فأنت إلى هذا الوطن والشعب نعمة بيمينكم الوضاء ونقاء سريرتكم وقلبكم الكبير الذي وسع كل عمان وشعبها حتى غدت في عهدكم الميمون عمان جنة الدنيا بعدلها ورخائها وأمانها وحضنها الدافئ والمبادئ الراسخة على الحضارة العمانية الضاربة في أعماق التاريخ المتميزة في مفرداتها وتفاصيلها.
فها هو الوطن اليوم يعيش بأمن وأمان ووئام بفضل القيادة الحكيمة لجلالتكم وبحمد الباري جلت قدرته عدتم باليمن والبركات إلى أحضان وطنكم المتعطش شوقا فأنت يا سيد البلاد بين الأهداب والحنايا مقامكم ويرفع شعبكم الوفي أكف الضراعة إلى العلي القدير آناء الليل وأطراف النهار على منه وكرمه وآلائه الغامرة بعودتكم الكريمة كيف لا وهذا الحب الصادق أصبح مضربا للأمثال بين الشعوب ومحط أنظار العالم وسر من أسراره ، وانتم يا سيد القلوب من أرسيتم حبكم الصادق وبسطت لشعبك أياديكم البيضاء ليبادلكم الحب بالحب والوفاء بالوفاء فأنتم النبراس الذي به الشعب يهتدي والعزيمة التي بها يقتدي والروح التي بها نعتلي العلياء والقمم .
فهنيئا لهذا الوطن بكم سيدي وهنيئا له بهذا اليوم الأغر الذي يسجل تاريخا جديدا فأنت سيدي صاحب الأيادي البيضاء والفكر الثاقب والعزيمة التي لا تلين والدين القويم والعلم النير وخير من كتب ويكتب التاريخ لهذا الوطن وشعبك الأبي الذي لا يحمل الى العالم إلا المحبة والسلام والصداقة مستنيرين بنهج جلالتكم السامي .

مصطفى بن أحمد القاسم
* من أسرة تحرير « »