أقيمت بقاعه المؤتمرات في جامعه السلطان قابوس أمسية للفنون الشعبية نظمتها جماعة الموسيقى بعمادة شؤون الطلبة وبرعاية الدكتور خليفة بن سيف الجابري، رئيس قسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة، جاءت الأمسية بهدف إثراء التراث الشعبي وهو ما يدل على اهتمام المجتمع بالفنون الشعبية. وبدأت بكلمه ترحيبية ووصلة موسيقية من الأغاني الشعبية التي لحنها طلاب جماعة الموسيقى . كما أقيمت جلسة شعرية بين الشاعر خميس البلوشي و الشاعر سليمان بن عبدالله الرواحي والذي تحدثوا بشكل مبسط عن فنون الشعر المستخدمة في كل من فن العازي والرزحة. كما قدمت الفرقة الشعبية المستضيفة عرضاً يجمع بين العازي والرزحة والعازي من فنون السلطنة الشهيرة وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف. أما فن الرزحة وهو من الفنون الرجالية وينتشر في مختلف ولايات السلطنة يشارك فيه عدد كبير من الرجال وذلك في شكل صفوف متساوية يتقدمهم رجال يتبارزون بالسيوف والتروس وكلمات هذا الفن التي تكون عبارة عن مطارحة شعرية تتناول بالمشاركة مع الشعراء في الأمسية ليقوم بإحياء الموروث الشعبي الاصيل ونقله للأجيال القادمة وضمن الأمسية قدمت جماعه الفنون التشكيلية عرض فيديو بعنوان "الحداثة" والذي عرض الفنون الشعبية القديمة وتحديات العصر التي تواجهها من حيث التحديث والتجديد وكان الفيديو من اخراج حمد البوسعيدي وهو طالب بكليه الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة. واختتمت الأمسية بعرض فن الميدان هو من الفنون التقليدية العمانية التي تتمتع بشهرة واسعة لدى معظم أهل السلطنة باستثناء محافظة ظفار ومحافظة مسندم، والميدان هو فن السمر، وهو فن الشعر والتلاعب بالألفاظ في قالب شعري متقن والذي لا يقل أهمية عن العازي والرزحة.