صنعاء – وكالات :
تجددت أمس الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم حيث، شملت عدة مناطق في اليمن كما طال القصف مناطق على الحدود مع اليمن، فيما صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العمانية بأن فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي توقف في السلطنة صباح أمس الأول الخميس، وذلك لإجراء فحوصات طبية، ثم توجه بعدها فخامته إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ونفذت قوات التحالف التي تقودها السعودية ضربات جوية على مواقع الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في محيط جبل نقم وجبل الصمع في محيط صنعاء وأرحب شمال العاصمة، إلى جانب منازل كبار مسؤولي اليمن وبينهم الرئيس اليمني صالح وأقاربه، والقوات الخاصة الموالية، ودار الرئاسة، كما استهدفت الضربات معسكرات تابعة للحوثيين في صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مصادر يمينة ، أن غارتين جويتين في إطار "عاصفة الحزم" استهدفتا معسكر ماس شرق صنعاء التابع للحرس الجمهوري سابقا، والخاضع لسيطرة الحوثيين حاليا. ويقع معسكر ماس التدريبي في أرض الجدعان قبل مطار القبائل من جهة نهم. من ناحية أخرى، استهدفت المقاتلات بطاريات الدفاع الجوي في ميناء الصليف ومعسكر أبو حنفه بالحديدة ما أسفر عن تدميرها كليا، دون وقوع إصابات بشرية.
وقتل 39 مدنيا على الاقل في اليمن منذ بدء الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الاقليمي بقيادة السعودية على الحوثيين ، على ما افاد مسؤولون في وزارة الصحة في صنعاء. وسقط 12 من القتلى في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليل الخميس الجمعة وأصابت حيا سكنيا قريبا، بحسب ما افاد مسؤولو الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون. والقاعدة المستهدفة هي قاعدة الصمع التي تستخدمها وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الحليف للحوثيين والذي يعتبره المراقبون القوة الحقيقية خلفة صعودهم المثير في الأشهر الأخيرة.
وأكد مسؤول عسكري أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضربت خلال الليل معسكرا يحتوي على "مستودع ضخم للسلاح" في الضاحية الجنوبية لصنعاء.
وأشار المسؤول إلى وقوع "عشرات" الضحايا في المعسكر الذي تعد قيادته أيضا موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى عن الحكم في 2012 بعد 33 سنة في سدة السلطة، وذلك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية وفي إطار مبادرة سياسية رعتها دول الخليج. وفي جنوب اليمن الذي يحاول الحوثيون وحلفاؤهم الزحف إليه لتوسيع نطاق سيطرتهم، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء، بحسب مصادر عسكرية. كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة لليمن بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان. كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة ابين الواقعة شرق عدن حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها.
الى ذلك ، استبعدت السعودية التدخل البري بالوقت الحالي في حين قالت باكستان إنها لم تقرر المشاركة بعد ووضع المغرب طائرات تابعة له بتصرف التحالف، فيما أعلنت موريتانيا دعمها للعملية وذلك في الوقت الذي يريد فيه الرئيس اليمني مشروع مارشال عربي لمساعدة بلاده.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قيادة العملية إن العمليات "تستمر ما دامت هناك حاجة لاستمرارها حتى تحقق أهدافها"، مضيفا "حاليا لا تخطيط لعمليات برية لكن أن استدعى الأمر فإن القوات البرية السعودية والدول الصديقة والشقيقة جاهزة وسترد على أي عدوان من أي نوع".
وتهدف هذه العملية بحسب الرياض إلى الدفاع عن "الشرعية" المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على اليمن.