احتفلت الكلية التقنية بنزوى بطلابها الفائزين بالمركز الأول في مسابقة السيارات الكهربائية التي أقيمت مؤخرا في أبوظبي بمشاركة 11 فريقا من جامعات وكليات دول الخليج خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير الماضي والذي يعتبر السباق الأول من نوعه للسيارات الهجينة ـ الكهربائية في منطقة الخليج.
وقالت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية، وكلية التعليم القني والتدريب المهني راعية الحفل الذي أقيم بوزارة القوى العاملة: "أبارك للطلاب الفائزين والكلية التقنية بنزوى بتحقيق هذا الإنجاز الذي يدل على المستوى العالي والمتقن الذي وصل إليه طلاب التقنية، إضافة لقدرتهم على العمل كفريق وامتلاكهم مهارات التواصل اللازمة للعمل مستقبلاً، ونحن بدورنا ندعم مثل هذه المشاركات المتميزة والمشرفة".
وأشارت سعادتها إلى أن الإنجازات المتتالية التي حققتها كليات التقنية خلال الفترة القصيرة الماضية والتي استخدام الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة جاءت لحرص حضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ وتشجيعه الدائم لمثل هذه الأنشطة، وأكدت سعادتها على أن الطلاب هم أكثر قدرة على ترجمة العلم إلى واقع، مشرة إلى أن هذا الهدف لن يتحقق إلا مع تكاتف وتناغم عمل المؤسسات التعليمية مع بعضها البعض.
وأضافت سعادتها إلى أن التطبيق العملي الذي قام به الطلاب وتفوقهم على الاخرين يدل على مدى اتقانهم واستعابهم للمواد المطروحه بالكلية.
ولقد عبر الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر عميد الكلية عن سعادته بتحقيق طلبة الكلية كأس المسابقة وإحراز المركز الأول في مسابقه السيارات الكهربائية على مستوى المؤسسات الأكاديمية المشاركة والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الخليج ويلقى اهتماما عالميا كبيرا، وأشار إلى أن تحقيق الفوز في هذه المسابقة الخليجية يؤكد على قدرة طلبة الكليات التقنية بالسلطنة على المنافسة الدولية في مختلف القطاعات، وأكد على أن قطاع السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية هو قطاع مهم وحيوي واستراتيجي نظراً لما يشكله من طفرة علمية وصناعية توفر طاقة نظيفة وبديلة، وأضاف: "نحن بالكلية التقنية بنزوى سنظل نشجع المبادرات ودعم الطلبة وتشجيع البحث العلمي الموجه لخدمة هذا المجال المهم ونكرر شكرنا للمعهد البترولي لاستضافه مشاركة الكلية في هذا السباق والشكر موصول لوزارة القوى العاملة على دعمهم المستمر وتبنيهم لمشاركة الكلية".
وأشار الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بالكلية والمشرف على الفريق، إلى ان مشاركة الكلية في هذه المسابقة جاءت انطلاقاً من رغبة الكلية في تعزيز ثقافة الطاقات المتجددة والبديلة ولتخريج جيل يمتلك الإمكانيات المطلوبة والمبادئ الأساسية في هذا التخصص، بالإضافة إلى استفادة المشاركين من خبرات الدول الأخرى وما وصلت إليه من مستوى رفيع في تقنيات الطاقة الكهربائية في ما يتعلق بوسائل النقل، كما إن هذه المسابقة تحظى باهتمام عالمي كبير ولقد شاركت الكلية بفريق يتكون من ثمانية طلاب من تخصصات الميكانيكا والكهرباء، ويتضمن الفريق كذلك على سائقين والطاقم الفني والإداري، وتتنافس جميع الفرق الأخرى في سباق سيارات كهربائية ـ هجينة خفيفة الوزن تتسع لسائق واحد ومصممة وفق أفضل معايير السلامة، ولقد تم تزويد الفرق بجميع المعدات اللازمة لتصميم وتطوير سيارات السباق لتكون أكثر سرعة وكفاءة في استخدام الطاقة حيث يحتاج كل فريق للتفكير بالطريقة الأفضل لتصميم المحرك من أجل زيادة مدى المسافة التي تقطعها السيارة.
وقال صالح حمد صالح الشكيلي: "مشروع السيارة الهجين جاء ليحقق عدة أهداف تفيد الشباب والمجتمع ومنها معرفة أنواع السيارات الهجينة، وتطوير التفكير لدى المهندسين الناشين، والبحث عن السبل السليمة للحد من استهلاك الوقود والمحافظة على البيئة".
وأضاف صالح: "أن من أكبر التحديات التي واجهناها أثناء العمل هو الحصول على بعض القطع النادرة من أسواقنا المحلية وذالك بسبب قلة الطلب عليها، ولكننا أستطعنا بعزم الفريق وبالدعم المقدم من وزارة القوى العالمة التي لم تترد في تقديم الدعم لنا من تجاوز كل التحديات التي واجهناها.