ارتفاع أعداد الركاب إلى 5.1 مليون .. ومناولة 8.7 مليون مسافر في مطار مسقط الدولي

درويش البلوشي: 59.3% نسبة التعمين بنهاية 2014 .. و6322 عدد الموظفين

مسقط ـ "الوطن":
أعلن معالي درويش بن إسماعيل البلوشي رئيس مجلس إدارة الطيران العماني عن زيادة إيرادات الناقل الوطني بنسبة 4%، حيث بلغت 398.389 مليون ريال عماني، مما ساهم في تخفيض صافي الخسارة بمبلغ 4.280 مليون ريال عماني أو 4% مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2013، حيث بلغت نحو 95.866 مليون ريال عماني.
جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع الجمعية العمومية العادية الـ 33 للطيران العماني السنوي بمقره بمسقط، حيث اطلع المساهمون على النتائج المالية الايجابية لعام 2014 والتي عكست تطورات الأداء المالي والتشغيل خلال العام المنصرم.
وقال معاليه: أصبح الطيران العماني يسير على خطى ثابتة وفق خطة النمو والتطوير التي اعتمدها مجلس الإدارة في عام 2013م، حيث وضعت الشركة استثمارات ضخمة لشراء طائرات جديدة متوسطة وكبيرة الحجم، كما دشنت محطات ووجهات سفر جديدة بجانب الاستثمار في مجالي التكنولوجيا والتنمية البشرية ومن المتوقع حسب هذه الخطة أن يصل قوام أسطولنا بحلول عام 2018م إلى 50 طائرة وبحلول عام 2020م سيرتفع إلى 70 طائرة.
وأضاف: وبالتوازي مع برنامج التوسع الطموح الذي تم البدء بتنفيذه، فقد انصب تركيزنا طوال عام 2014م على تحسين الجودة والانتاجية وزيادة الإيرادات، مع وضع هدفين أساسيين نصب أعيننا هما: حصول عملاء الشركة على أرقى المنتجات وأفضل الخدمات الممكنة، مع السعي الجاد لتنفيذ إلتزامنا بتحقيق الربحية.
وأشار إلى أن هذه الجهود قد أثمرت في زيادة الفرص لعملائنا الأوفياء للتحليق على متن رحلات الطيران العماني والتمتع بالتشكيلة الواسعة من المنتجات والخدمات وبالإضافة إلى ذلك، فقد شملت هذه الإنجازات العديد من زبائن شركات الطيران الأخرى، حيث تمتعوا بكرم ضيافة الطيران العماني أثناء عبورهم بمطار مسقط الدولي.
وأوضح البلوشي: أسهمت النتائج الإيجابية بصورة عامة في إحداث تأثير هام على الموقف المالي الإجمالي للطيران العماني، حيث زادت الإيرادات الإجمالية بنسبة 4%، مما يتماشى مع معدلات متوسط الصناعة عالمياً لتصل إلى 398.389 مليون ريال عماني متضمنة مبلغ 138.110 مليون ريال عماني كمساهمة حكومية للشركة، وهو ما يعكس تأكيد واستمرار دعم الحكومة الرشيدة للطيران العماني. وانعكست الزيادة في الإيرادات لعام 2014م بتخفيض صافي الخسارة بمبلغ 4.280 مليون ريال عماني أو 4% مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2013م بعكس النمط الذي كانت تسير عليه الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، ويعزى ذلك بصورة عامة إلى الاستثمار في شراء الطائرات الجديدة.
وأكد بأن نجاح شركات الطيران في التشغيل يعتمد بدرجة كبيرة على نوعية القوى البشرية العاملة لديها. وعليه فيسرني أن أعلن بأننا وخلال العام الماضي واصلنا خططنا الاستثمارية الطموحة بتوظيف وتأهيل الموظفين، حيث زاد عدد الموظفين إلى 6322 موظفاً ، منهم جزء كبير يعملون بالمحطات الخارجية. وبينما نثمّن ونقدر تنوع الموظفين من جنسيات مختلفة، فإننا نفخر بأنه وفي نهاية عام 2014م وصلت نسبة التعمين إلى 59.3% عقب تعيين عدد 442 من الموظفين العمانيين.
وقد شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نموا إيجابيا أيضا، حيث قام الناقل الوطني بنقل 5.1 مليون مسافر في عام 2014 مقارنة بعدد 4.1 مليون مسافر تم نقلهم خلال عام 2013م، وتسيير أكثر من 23.500 ألف رحلة مرجعة. وعلى نفس الوتيرة، فقد ارتفعت السعة المتوفرة إلى 15.2 بليون مقعد كيلومتري متاح وبلغ متوسط معامل الحمولة 74.4%.
كما شهد عام 2014 الاستمرار في إضافة طائرات جديدة إلى الأسطول مع استلام أولى الطائرات من نوع الأيرباص أيه 330 والبوينج من طراز بي 737، وتم افتتاح أربع وجهات جديدة، هي الدقم وصحار ومانيلا وجاكرتا، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات إلى العديد من الوجهات القائمة حالياً.
وقام موظفو الطيران العماني بمناولة 41.450 رحلة وعدد 8.7 مليون مسافر، ومن بين هذه الرحلات كانت هناك 18.000 رحلة تابعة لشركات الطيران الأخرى، مما أدى إلى زيادة إجمالي إيرادات رسوم المناولة إلى 18 مليون ريال عماني.
وساهمت الزيادة في عدد المسافرين على متن رحلات الطيران العماني في مطار مسقط الدولي إلى ارتفاع عدد الوجبات المقدمة، حيث قامت وحدة التموين بتوفير 6.7 مليون وجبة خلال العام مقارنة بعدد 6.5 مليون وجبة في عام 2013م مما أدى إلى زيادة إيرادات التموين بنسبة 3%، وتم تسجيل زيادة مقدرة في إيرادات الغرف والأطعمة والمشروبات في فندق جولدن توليب السيب.
وأضاف معاليه: يسرني في هذا الصدد التنويه بأن التقدم الذي أحرزه الطيران العماني صاحبته تحسينات مستمرة في نوعية الخدمات المقدمة لمسافرينا الأعزاء، إذ استكملت الشركة في شهر سبتمبر 2014م عملية تجديد وتحديث مرافق وتسهيلات إنهاء إجراءات السفر لركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال بمطار مسقط الدولي، وتلى ذلك افتتاح المرافق الجديدة في مطار صلالة، مما يؤكد على أهمية محطة صلالة ضمن شبكة الطيران العماني.
كما تم في شهر نوفمبر 2014م إزاحة الستار عن مقصورات السفر الجديدة على درجتي رجال الأعمال والسياحية والتي توفر كل منها المساحة والراحة للمسافرين، وتمكننا في ذات الوقت من زيادة عدد المسافرين الذين ننقلهم على متن رحلاتنا.
في غضون ذلك، فإن الطيران العماني يتطور ويصبح أكثر كفاءة في عملياته التجارية ومن ثم فقد أصبحت الشركة في وضع جيد يسمح لها بمواصلة خطط التوسع في توجهها نحو تحقيق الربحية.
تجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من الخسائر التشغيلية المحققة في عام 2014 والبالغة نحو 95.866 مليون ريال عماني، إلا أن العوائد الإجتماعية والاقتصادية التي استفادت منها السلطنة نتيجة للعمليات والأنشطة التشغيلية لشركة الطيران العماني قد بلغت نحو 420 مليون ريال عماني وفقا للدراسة المالية التي تم إجراؤها في هذا الصدد، الأمر الذي يؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه شركات الطيران الوطنية في خدمة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد الوطني.