سكنت الطمئنينة والسكينة في قلوب العمانيين بعد ان فارقتها 8 اشهر، فسجدو شاكرين الله على عودة سلطانهم الى وطنه بخير وسلام، فدمعت العيون فرحا وسجدت الجباه شكرا لله سبحانه وعلت هتافات المجد منادية عاد قابوس وعاد السلام، عادت البشرى وعاد المجد وصانعه، عاد مفرح القلوب وساكنها، عاد مفخرة الزمان وصانعها، عاد ربان السفينة وقائدها عاد بناي عمان ومليكها، عاد اب الشعب وقائده عاد بهجة النفوس وفرحتها ، عاد المفدى وعادت الروح والنبض والسؤدد.
لم يغب شخص جلالته و صورته من اذهان الجميع طوال فترة وجودة في الجمهورية الالمانية الصديقه ، فكانوا يتابعون اي نباء يرد عن جلالته ومن اي موقع اخباري ، طار الطائر الميمون وعيون كل ابناء الشعب تراقب اغلا رجالها يغادرهم ومنذ ذلك اليوم والى ان عاد عصر الاثنين الماضي 23 / مارس الجاري ، كان جميع ابناء الشعب الاوفياء يتابعون كل خبر يرد فيه اسم الاب القائد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وبعودته عاد كل الخير والسرور وكل ما تعنيه الكلمات من بشرى وبهجة وفرح.
كان الكل يثق بان جلالته يتابع البلاد وشؤونها من هناك، رغم ندرة الاخبار التي كانت ترد عنه، الا ان المراسيم والاوامر السلطانية وتوجيهات جلالته المستمره التي تخص شؤون البلاد والتي ترد بين فترة واخرى تمثل انباء ساره لكل ابناء الشعب العماني، وتزيد من لحمته وتهدئ من روعه، لكنها لم تكن كافية لإعادة السكينة في القلوب الى ان جاء المشهد البهيج يوم طل وجهه الكريم الذي اشتاقه الجميع من على باب الطائر الميمون (نزوى) ليصافح هواء وعليل (مسقط) وجهه الكريم، ولتقر عين القائد بالنظر الى بلاده وقرت بطلته عيون الاوفياء، ولتزهو الارض بموطئ قدمه المبارك، كيف لا وقدم ابنها البار تحل عليها بعد غياب طويل.
اليوم وبعد ان اطمئنت النفوس احتفلت عمان شرقها وغربها شمالها وجنوبها واحتفل الشعب وسجد ورفع اكف الدعاء لله سبحانه وتعالى على ما من به من نعمة الصحة والشفاء على جلالته ـ ابقاه الله ـ فلله الحمد والشكر.
كان العمانيون يعرفون الجمهورية الالمانية الصديقة لكنهم اليوم عرفو عنها اكثر وزاد احترام الشعب العماني للشعب الالماني الصديق ، فالعمانيون الاوفياء لن ينسوا ما قدمه الاصدقاء الالمان خلال تواجد جلالته ـ رعاه الله ـ هناك فرغم ان العمانيين يكنون كل الاحترام والتقدير لكافة الشعوب ، الا انهم سيزيد احترامهم للشعب الالماني ولكل مؤسسة طبية فيه، ولكل مؤسسة او شخص او فرد اينما كان موقعه فله من الشعب الف تحية وتقدير.
كذلك بعث الشعب العماني رسائل المحبة والسلام لكافة الشعوب والافراد الذين شاركوا الفرحة وعبروا عن حبهم لجلالة السلطان المفدى ـ ابقاه الله ـ وبذلك يبتهل كل فرد بعمان بان يعم السلم والسلام على العالم باسره .
وفي مثل هذه المواقف الوطنية البهيجة والسعيده عبر الجميع عن مشاعره كلا بطريقته ، ويبقى الشكر لله سبحانه وتعالى على نعماه ان اعاد لنا قائد البلاد وسلطانها ومجدد آمالها وباني مجدها وطموحها ، ومفرح النفوس وعشقها ، وقائد المسيرة وظافرها . والحمد لله رب العالمين .

سهيل بن ناصر النهدي
[email protected]