الاحد القادم.. وبمشاركة علماء وباحثين من داخل وخارج السلطنة

كتب ـ علي بن صالح السليمي:
تقيم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ندوتها السنوية "تطور العلوم الفقهية" في نسختها "الرابعة عشرة" في الفترة من الخامس الى الثامن من شهر ابريل القادم تحت عنوان "فقه العصر: مناهج التجديد الديني والفقهي" وذلك بفندق جراند حياة مسقط.
حيث يتم في هذه الندوة مناقشة المستجدات الفقهية على الساحة الإنسانية وكيف عالجها علماء الإسلام، ولمحة تاريخية عن دور العلماء في عصر النهضة في معالجة النوازل وأثر ذلك على الحياة العلمية والاجتماعية في المجتمع الإنساني من خلال محاور الأصول النظرية والنظريات الفقهية ومناهج الاجتهاد المعاصر وفقه العدالة وفقه المجال الدولي وفقه الأسرة والمجالات الجديدة التي استحدثت والأحكام الفقهية المتعلقة بها.
تحوي ندوة هذا العام "سبعة" محاور تتضمن "سبعاً وخمسين" ورقة عمل من أهمها: الاجماع والاختلاف في المذاهب الفقهية .. نحو فهم جديد، والاجتهاد والقياس بين الماضي والحاضر، والتقليد الفقهي وامكانيات الحراك والتجديد، ونظرية السنة النبوية .. التاريخ والاشكاليات، ونظرية العرف في المذاهب الاسلامية بين العلة والمقصد، والاجتهاد الانشائي عند العلامة المحقق الخليلي، والاجتهاد الانشائي عند العلامة طاهر بن عاشور، والاجتهاد الانشائي عند الشيخ العلامة أبي نبهان الخروصي، والمحاكم الدستورية وقواعد الفقه الاسلامي، والعدالة الدولية من منظور اسلامي .. المؤسسات والانظمة، والعدالة في المقاصد والممارسة .. مسألة الخير العام من منظور متجدد، والتحفظات في المعاهدات الدولية من منظور اسلامي، وفقه العصر في العلاقات بين الديانات والثقافات الاخرى، وجرائم الابادة من منظور اسلامي، وفقه المغتربين في الاحوال الشخصية للمسلمين، والكشف الطبي لراغبي الزواج، والحقوق السياسية للمرأة من منظور اسلامي، واسئجار الارحام والرحم البديل، والتبرع بالاعضاء في المجامع الفقهية، والتجارة الالكترونية، وبنوك الدم، والصور المستحدثة للزواج وموقف الاسلام منها .. "زواج الهبة والدم والبصمة والمسيار والسفر".
حيث يشارك فيها علماء ومفكرون وباحثون متخصصون من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية ودول المغرب العربي وتركيا ولبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وغيرها من الدول، كما تستضيف الندوة علماء أجلاء للمشاركة في مداخلاتها من دول شتى وطلاب العلم من الحقول العلمية المختلفة بالسلطنة والأطر الدينية بالوزارة ومنتسبي الوحدات النظيرة أملاً في الخروج بتوصيات هادفة.
الجدير بالذكر انه صدر عن ندوة تطور العلوم الفقهية "اثنا عشر" مجلداً ضخماً تحوي أوراق أعمالها وتوصياتها في مواضيع العناوين الدقيقة لتلك الندوات الـ (12) الماضية، حيث ساهمت في ابراز ثقافة السلطنة وفكرها واستطاعت ان تحقق انجازاً علمياً كبيرا ً في ردهات المجامع الفهية الاسلامية وحظيت بمكانة رفيعة ومنزلة عالية بين مثيلاتها من التظاهرات الدينية الثقافية.