تؤكدان على العهد بحروف من ذهب حبا للقائد

بدية ـ الوطن:
القابل ـ من علي بن عبدالله الحارثي :
خرجت ولاية بدية عن بكرة أبيها في مهرجان حاشد رافعة تاج الفرح بعد ان سجدت شكرا لله ونحرت الأضاحي تقربا له عز وجل الذي منّ على هذا الوطن الغالي بعودة سلطانه المفدّى وملهمه ، مؤكدة العهد وناقشة بحروف من ذهب حبها لهذا القائد وتمسكها بالثوابت الوطنية إلى أبد الآبدين وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
المهرجان والمسيرة الكبيرة التي أقيمت اليوم ــ بحضور أصحاب السعادة محافظ جنوب الباطنة الشيخ هلال بن سعيد الحجري ووالي بدية الشيخ ثابت بن حمد المجعلي وعضو مجلس الشورى ممثل الولاية سالم بن علي الحجري والمكرم عضو مجلس الدولة هلال بن عامر الحجري ونائب والي بدية الشيخ أحمد الفارسي والشيوخ والأعيان والمسئولين الحكوميين وكافة أهالي بدية صغيرهم وكبيرهم ومنتسبي نادي بدية وفرقه الأهلية والرياضيين والمؤسسات الحكومية وبقية مؤسسات المجتمع المدني وجمعية المرأة العمانية ومراكز الوفاء الاجتماعي وطلبة المدارس وفرق الفنون الشعبية وفرق الخيّالة والهجّانة ــ جاءت تتويجا لأسبوع حافل من الصلوات والدعاء والأفراح وتبادل التهاني وتقديم الاضاحي قربانا وتقربا وشكرا لله عز وجل الذي شفى جلالة السلطان وألبسه ثوب الصحة والعافية وأرجعه إلى وطنه وهو سليم معافى .
وقد تقدمت واجهة المسيرة التي انطلقت من ساحة حصن المنترب لوحة التهنئة بسلامة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدّى ــ حفظه الله ورعاه ـ مزدانة بأعلام عمان الأبية وصور جلالته التي حملها ثلّة من الفرسان والهجّانة على وقع نغمات صهيل الخيل وتحوريب ممتطيها ورغاء الجمال وهمبل راكبيها .
وتتوالت صور المسيرة بلوحة شباب النهضة المباركة ثم مجموعة الفرسان على صهوات جيادهم ، ثم الفرق الرياضية تلتها فرق الفنون الشعبية ، وبعدها جاءت مجموعات طلبة المدارس تليها جمعية المرأة العمانية وأخيرا مجموعة الهجّانة الذين سطّروا لوحة جميلة وهم على ظهور الإبل.
وتواصل موكب الفرح بوصول المسيرة إلى ساحة الاحتفالات أمام مكتب سعادة الوالي حيث أرتفع الدعاء والثناء والشكر لله تبارك وتعالى من أفواه جميع المشاركين والحضور على سلامة القائد ، ثم تبارى شعراء الولاية في تقديم مجموعة من القصائد الوطنية الحماسية الملتهبة التي مجدّت هذا الوطن الغالي وتغنّت بحب سلطانه الذي قدّم كل ما يملك لنهضة وطنه وخدمة مواطنيه ، بعدها دوى النشيد السلطاني من حناجر الجميع لينتشي وينتشر في سماء هذا الكون مرددا أبشري قابوس جاء فلتباركه السماء .
بعد ذلك سطرّت فرق الفنون الشعبية بأهازيجها أجمل لوحات الفرح والبهجة بسلامة قائد عمان وجسّدت أروع مشاعر الحب الجارف والولاء التام لعمان ولسلطانها حيث مجّد الشعراء بشلاّتهم حكمة السلطان قابوس وحسن تعامله مع كافة الظروف ومستجداتها ضاربين أبدع وأجمل صور الحب لعمان وللسلطان .
وفي قرية الواصل القريبة من ساحة الاحتفال والتي شارك أهلها في مسيرة الولاية هطلت أمطار الخير وكأن السماء أبت إلاّ أن تزيد من فرحة ولاية بدية بهذه المناسبة العظيمة .
يذكر أن قافلة الفرح ستتوجه من ولاية بدية إلى محافظة مسقط لينضم إليها هناك أبناء الولاية المتواجدين والعاملين في العاصمة وذلك للمشاركة في احتفالات البلاد بعودة جلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه سليم معافى إلى أرض الوطن .



أهالي القابل

نظم أهالي ولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية مساء أمس احتفالا بمناسبة العودة المباركة لقائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه - من رحلة العلاج والتي تكللت بالشفاء بفضل الله تعالى.
وقد تضمن الاحتفال مسيرة كبرى انطلقت بعد صلاة العصر مباشرة من أمام مكتب الوالي في الشارع العام بدبد ـ صور باتجاه ناحية الجنوب لمسافة كيلو مترواحد ، وشارك في المسيرة جموع غفيرة من مختلف قرى وبلدات الولاية شملت شرائح المجتمع من الذكور والإناث شيبا وشبابا وأطفالا يتقدمهم الشيوخ والمسؤولون وكبار الشخصيات ابتهاجا بعودة القائد المفدى إلى أرض الوطن بعد أن من الله عليه بالشفاء التام ، مرددين هتافات الولاء والمشاعر الصادقة ومبتهلين لله عز وجل بأن يحفظه من كل مكروه ويديم على جلالته نعمة الصحة والعافية والعمر المديد
وبعد ختام المسيرة توجه أبناء الولاية إلى الساحة التي تم إعدادها خصيصا للاحتفال بهذه المناسبة الغالية لتستكمل برامج الاحتفال الذي تضمن نحر ثلاثين رأسا من الإبل بالإضافة إلى ذبح الأغنام تقربا لله عز وجل، وقراءة الدعاء لله بأن يحفظ القائد المفدى ويلبسه لبوس الصحة والعافية ، وأقيمت سباقات عرضة الخيل والهجن ، وفنون الرزحة والعازي كما تم تقديم الكلمات المعبرة والقصائد الشعرية ، وفقرة للإنشاد الديني وفي ختام الاحتفال تناول الأهالي وجبة العشاء.
وقال الشيخ سليمان بن عبدالله الجابري نائب والي القابل : إن هذه الجموع الغفيرة التي شاهدناها تشارك في هذا الاحتفال والتي أتت من مختلف قرى وبلدات ولاية القابل لهو تعبير صادق وعفوي عن مدى فرحة الأهالي بمناسبة عودة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى أرض الوطن بعد أن أنعم الله عليه بالشفاء التام ، كما يعبر عن مدى الحب الذي يكنه الشعب العماني للوالد القائد ، ويسرني في هذه المناسبة بأن أرفع للمقام السامي أسمى عبارات الثناء والعرفان والتهاني الصادقة لجلالته بمناسبة عودته إلى أرض الوطن سالما معافى سائلا المولى عز وجل بأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ولعمان والشعب العماني الوفي نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل عهده الميمون.