تقديراً منها لمشاركتهم الفاعلة والمشرفة

تقديراً من وزارة التربية والتعليم للمشاركة الفاعلة والمشرفة من قبل كوكبة من الطلبة في فعاليات مسابقة بينالي الشباب السادس والثلاثين لفن التصوير الضوئي التي نظمها الاتحاد الدولي لفن التصوير (الفياب) بمدينة كولون الألمانية، وتوجت السلطنة خلال مشاركتها بحصولها على كأس العالم لبينالي الشباب للتصوير الضوئي، رعى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم، صباح أمس حفل تكريم طلبة المدارس الحكومية والخاصة الفائزين بالمسابقة، بحضور علي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية، وأحمد بن عبدالله البوسعيدي رئيس جمعية التصوير الضوئي وأولياء أمور الطلبة، وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان عام الوزارة .

فرحة غامرة
بدأ الحفل بكلمة لسعادة راعي الحفل، قال فيها: كم هي سعادتنا غامرة أن نلتقي بكم في مثل هذه المناسبات السعيدة التي تتجلى فيها قدرات وإمكانيات أبنائنا وبناتنا من شباب هذا الوطن، ومثولهم في المناسبات الدولية بما تفخر به السلطنة، وما هذا التميز إلا واحداً من كثير من هذه الجوانب التي تشرفت السلطنة بأبنائها في ظهورهم بالمظهر المشرف، والذي يليق بحق بمكانة الإنسان العماني الذي تربى على القيم والعادات القويمة والسلوك الإسلامي القويم ومبادئ الاخلاص والتفاني لخدمة وطنه، والحرص التام في أن يكون سفيراً لوطنه حيثما كان، مشرفا لأبناء وطنه حيثما حل .
وأضاف: وما تفوقكم أبنائي وبناتي في هذه المسابقة الدولية وحصولكم على المركز الذي أثلج صدر أبناء كل هذا الوطن المنتمين إليه والمقيمين على أرضه، إلا مفخرة من المفاخر التي ستبقي بإذن الله خالدة ، وتكون منطلقاً لكم ولزملائكم الآخرين في مختلف المجالات والمواهب. وكما نعلم بأن التربية الحديثة ليست فيما كانت عليه من قالب الالتقاء والتلقي، وإنما أضحت التربية الحديثة معتمدة على تفاعل الطالب ذاته في المقام الأول ومن ثم تفاعل المعلم معه ليكون موجهاً ومرشداً له، وهذا التفاعل من أبنائنا الطلبة يجب أن ينطلق من مرتكزات العمل التربوي التي يعلم الجميع بأنها ليست في قالب العطاء الصفي الوحيد، وإنما تعدد المناشط ومدخلات العملية التعليمية هي مرتكزات أساسية في بناء الفكر التعليمي والتربوي والمعرفة للمتلقي، ولهذا أصبحت الأنشطة المصاحبة يعول عليها الكثير في إظهار مكنونات البشر، وما لديه من مواهب وقدرات تتجلى ممارستها من خلال تطبيق الأنشطة والعمل فيها .

جهود
وأضاف: وما كان لهذا التفوق يتأتى لولا وجود هذه الأنشطة المصاحبة واعتبارها مرتكزا أساسيا من مرتكزات العمل التربوي والتعليمي، ولهذا كان حرص الوزارة في بناء منظومة العمل في خطتها التطويرية لمسيرة العمل التعليمي في مدارسها، يعتمد اعتمادا كبيراً على دور الأنشطة وتفعيل جوانبها، وحث أبنائنا على ممارسة هذه الأنشطة وتوفير البنية الأساسية اللازمة لها داخل المرافق المدرسية، وكذلك الاستعانة بالجهات الأخرى، والشريكة في عملية البناء لهذا الوطن؛ لتكون أيضا مساندة وداعمة لهذه الجوانب، وكما نعلم بأن التربية والتعليم همها غرس البذرة وتنشئتها التنشئة السليمة، وعلى الجهات المشاركة أن تغرس غرسها وتنميه وتحافظ عليه بمزيد من العطاء والدفع إلى الأمام ليظهر العطاء، وأيضاً تتجلى هذه المواهب بما لديها من مكنونات ليظهر العمل الجلي فيما نحن عليه، كما تمثل اليوم في هذه المناسبة العزيزة التي بلا شك نفخر بها جميعاً، ويسعدني أن أُشيد بدوركم وبما تجليتم به من قدرات ومهارات وإمكانيات جعلتنا نفخر بكم، وأتمنى بإذن الله أن تبقى هذه القدرات مستمرة وناشطة خلال المرحلة القادمة.
واختتم قائلا: أطالب الآباء والأمهات أن يكونوا مشجعين لأبنائهم، وكما تعلمون أن مرتكزات المعرفة وأوعيتها المتعددة أضحت مختلفة عما كان عليه في السابق من اقتصار المعرفة على منطلقات محددة، هذا التعدد في مصادر المعرفة مكن أبناءنا من أن يكونوا منذ نعومة أظفارهم قادرين على إظهار مواهبهم بالصورة التي يتمنون أن يكونوا عليها، وكم من المواهب التي أضحت مشرفة لمن أخلص لها وأظهرها بالصورة الكاملة، وبالتالي أضحت فعلاً مصدر دخل ورزق وخير له ولأسرته ولمجتمعه، وبالتالي فإن المواهب وتنميتها والاهتمام بها منذ نعومة أظفار أبنائنا واجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع بمختلف فئاته ومكوناته، وأتمنى لكم أبنائي مستقبلاً مشرقًا موفقًا.
عقب ذلك قام راعي الحفل بتكريم الطلبة في المسابقة والبالغ عددهم أربعة عشر طالبا، منهم أحد عشر طالبا وثلاث طالبات، من تعليميات محافظات مسقط والداخلية وظفار وجنوب الشرقية.

انطباعات
محمد بن هلال العامري بالصف الثامن من مدرسة عبدالله بن سلام بولاية العامرات بمحافظة مسقط قال: هذه المشاركة ساعدتني على التفوق والاجتهاد في مجال التصوير الضوئي والتشجيع على الاستمرار في ممارسة هذه الهواية، وشعوري بهذه المشاركة في غاية الجمال والروعة، حيث إننا فزنا في هذه المسابقة وفرحتنا لا توصف بسماع هذا الخبر الذي كان حافزا لنا على الاجتهاد والاستمرار في النشاط.
أما عبدالله بن سعيد الرزيقي بالصف الثاني عشر من مدرسة الإمام أحمد بن سعيد الخليلي بولاية العامرات بمحافظة مسقط: شاركت في المسابقة بصورة بعنوان "الفجر" ، لشاطئ يتي ، حيث جسدت أحد تضاريس البيئات العمانية الثرية والمتنوعة ، لنقل جماليات هذا الوطن المميز والثري إلى الأعين العالمية، واستفادتي من هذه المسابقة تبادل خبرات وثقافات المجتمعات والدول الأخرى، وأشعر بالفخر بهذا الانجاز التي رفع اسم بلدنا عالياً في المحافل الدولية، ونقل ثقافتها وجمالها إلى المجتمعات الأخرى.
وقالت بلقيس بنت أحمد المرهون من الصف الثاني بمدرسة الراية للتعليم الأساسي بولاية صلالة بمحافظة ظفار: حققت هذه المسابقة أمنية غالية وهي ساعدتني على رفع اسم السلطنة عاليا، حيث نلت المركز الأول على مستوى العالم، وهذا شرف كبير لي، وأنا فخورة جداً بهذا الانجاز، والحمد لله على أن السلطنة نالت هذا المركز المشرف.
وذكرت الطالبة رياء بنت حمد البوسعيدية من الصف السابع بمدرسة عائشة بنت عبدالله الراسبية بولاية السيب بمحافظة مسقط قائلة: أفخر أنني أصبحت أصغر مصورة احترافية في العالم أحمل وسام ولقب فنانة، وأرفع هذا الفوز للمقام السامي ونحمد الله تعالى على عودته سالماً وأتقدم بالشكر للوالدين وجمعية التصوير الضوئي لوقوفهم ومؤازرتهم لي .
وأشار سعيد بن ناصر الغزالي من الصف الحادي عشر بمدرسة راشد بن الوليد بولاية قريات بمحافظة مسقط قائلا: أتاحت لي هذه المشاركة فرصة تنمية مواهبي ورفع معنوياتي والاستفادة من خبرات الغير في هذا الفن والتعرف على رواده، وأشعر بالفرحة لتحقيق هذا الإنجاز ورفع اسم السلطنة في مجال التصوير ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في المسابقات القادمة.
وبين الحارث بن زهران الشعيلي من الصف العاشر بمدرسة الشيخ ابن بركة السليمي بولاية بهلاء بمحافظة الداخلية: مشاركتي كانت بصورة فكرتها ثقافة بين الماضي والحاضر، حيث استفدت من هذه المسابقة المنافسة والاستفادة من خبرات متعددة في مجال التصوير الضوئي والمشاركة العالمية، وأنا سعيد جدا بما حققناه في هذه المسابقة وأتمنى لكافة المشاركين التوفيق .
واختتم الأزهر بن حميد المعشري من الصف الخامس بمدرسة الوطية الخاصة بولاية العامرات بمحافظة مسقط انطباع الفائزين وقال: شاركت في المسابقة بصورة عن مهرجان مسقط لعام 2013م ، حيث استفدت من هذه المشاركة بمعلومات كثيرة من بعض الأصدقاء الذين شاركوا معنا، وأنا سعيد جدا بما حققناه للسلطنة بحصولنا على كأس العالم.