تم خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة القوى العاملة لتعزيز التعاون في مجالي التدريب والتعمين
ـ الشركة تتجه لتوفير 7 آلاف بين وظيفة وبرنامج تدريبي خلال العام الجاري

تغطية ـ الوليد العدوي:
رعى معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز صباح أمس حفل تخريج الدفعة الجديدة من المتدربين والدارسين على نفقة شركة تنمية نفط عمان وذلك بفندق كراون بلازا مسقط، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين بشركة تنمية نفط عمان.
وقد أكمل 362 شاباً عمانياً برنامجهم التدريبي بنجاح ليتولوا مهامهم الوظيفية في صناعة النفط والغاز، ويأتي هذا التخريج وفي إطار سلسلة المبادرات التي تنفذها الشركة في مجالي التدريب والتوظيف.
وتضمن حفل التخرج التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة القوى العاملة وقعها من جانب الوزارة سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل ومن جانب الشركة وراؤول ريستوشي مدير عام الشركة.
وتنص المذكرة على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالي التعمين والتدريب في قطاع النفط والغاز والصناعات الأخرى، حيث يتم تحقيق ذلك من خلال التدريب وتوفير فرص العمل للكوادر العمانية الشابة.
وتوجه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة خلال حفل التخرج بالشكر لشركة تنمية نفط عمان على الجهود التي تبذلها في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العمانية، وقال إن توقيع الاتفاقية اليوم بين وزارة القوى العاملة وشركة تنمية نفط عمان ما هو إلا استمرار للتعاون المشترك لرفد قطاع النفط والغاز بالكوادر العمانية المؤهلة والمدربة وفق احتياجات سوق العمل.
وقال معاليه ان مذكرة التفاهم فيما بين الوزارة وشركة تنمية نفط عمان تضع الخطوط العريضة لآليات تنفيذ البرامج التي يحتاجها سوق العمل في مجال النفط والغاز وفق تخصاصتها وهنالك فرق عمل تنفيذية لمتابعة الاحتياجات، وما المجموعة التي تم تخريجها اليوم والتي تقارب من 362 متدربا إلا نتاج للتعاون فيما بين الجانبين والذين تم تدريبهم في مؤسسات القطاع الخاص تحت إشراف من وزارة القوى العاملة وشركة تنمية نفط عمان.
المراجعة المستمرة
من جانبه قال سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز: إن التدريب له من أهمية في إيجاد كوادر قادرة للاتحاق في قطاع العمل بشكل مباشر، فتأهيل خريجي الشهادة العامة والدبلوم وحصولهم على شهادات معترف فيها دوليا بمهارات فنية من خلال التدريب.
وأضاف: مدة البرنامج 18 شهرا من التدريب العملي والنظري وتخرج منه 362 متدربا بحيث يكون هؤلاء الخريجون مؤهلين للانخراط المباشر في قطاع العمل بشكل مباشر، والشركات الأخرى تعمل مع الشركات المتعاقدة للاستفادة من هؤلاء الخريجين وتدرجهم مباشرة في سوق العمل.
وأشار سعادته الى أن أكبر إشكالية كانت تواجهنا عدم توافق مخرجات التعليم مع متطلبات قطاع العمل واعتقد أن هذا البرنامج يسهل الكثير في عملية التطابق ما بين عمليات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، فتطوير التعليم مستمر وهذا البرنامج يركز على إعطاء الطلبة مهارات فنية لا يحصول عليها في المعاهد لعدم وجود المعدات اللازمة لتأهيلهم عمليا ومن ثم اعتماد هذا البرنامج بشهادات عالمية يعطي المتخرج القدرة على التنافس للوظائف داخل البلد وخارجه، وهي في حد ذاتها ميزة لتوفيرها فرص عمل حقيقية للمتخرجين.
وأضاف سعادته إن إجراءات المراجعة مستمرة، فدائما نراقب عمليات الإنفاق وتأثيرها على القوى العاملة، ولغاية الآن لم نصل لأي حالة تسببت في تقليص القوى العاملة بسبب انخفاض أسعار النفط، والحالات التي سجلت كانت فقط بسبب انتهاء العقد وتعاملنا مع كل حالة على حدة.
18 شهرا
وخلال حفل التخرج ألقى المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية بشركة تنمية نفط عمان كلمة قال فيها: لقد استمرَ البرنامجُ التدريبي لهؤلاءِ الخِريجين 18 شهراً، شمل الجَانبين النَظري والعَملي في عِدة تخَصصات فنية، من بينها: الميكانيكا واللحام وتركيب الأنابيب والأجهزة الدقيقة وتركيب السَقالات وأعمال أجهزة الحفر. وإن مِما يثلج الصدر، أنَ جَميعَ هؤلاءِ الخِريجين قد التحقوا بالعمل في قطاعِ النفطِ والغاز بالشركاتِ المـُـتعاقدة لدى شركة تنمية نفط عمان، وبالتالي انضموا إلى السَواعدِ التي تُسهم في بِناءِ هَذا الوطنِ العَزيز، وتَدربوا الخريجون بمعهدِ التدريب الفني والإداري ومعهدِ شركةِ الخِدمات الفنية الخاصة، وتَشملُ قائمة الشركات التي التحَقَ بها هؤلاءِ الخريجون: جلفار وساكسون والبركة والشوامخ والحديثة وشركة الخدمات الفنية الخاصة".
واختتم عبدالأمير العجمي كلمته بأن الشركة تتبنى برنامجين رائدين من برامج التدريب فقد دَشنت في فبراير 2014م برنامجاً احترافياً لتدريب مئاتِ اللحامين العمانيين. وسيكتسِبُ المتدربون من خلال هذا البرنامج – الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة– من المهاراتِ والكفاءاتِ ما يؤهلهم للعمل في أكثر المشاريعِ الإنشائية تعقيداً، سواء في السلطنةِ أو خَارجها. وتَضُم الدُفعة الأولى من المتدربين 245 شاباً عمانياً، ومن الُمتوقع أن تلتحق بالبرنامج دُفعة ثَانية تًضمُ 200 شاب في عام 2015م.