الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله من قبل ومن بعد، وجب الحمد الدائم على نعمة الامن والأمان والخير والاستقرار. ان اللوحات الجميلة التي رسمها كل فرد على هذا الوطن الغالي ،هي دلالة واضحة على التلاحم الوطني العظيم ، رأيناه من خلال مظاهر التعبير المختلفة لمشاعر الفرحة العارمة بعودة مولانا السلطان قابوس المعظم والتي عند الكثير منا في تلك اللحظة التي ظهر فيها مولانا اختلطت المشاعر وامتزجت معها الدموع وارتفعت الايادي حمدا لله واتجهنا للقبلة سجودا شكرا لله ،ان دل ذلك على شيء فانه يدل على مدى قوة الترابط المجتمعي في هذا الوطن ،الذي أسس قواعده الثابتة الراسخة مولانا السلطان قابوس ، لتمضي المسيرة على النهج القويم وعلى خطى الاستراتيجية المنهجية التي رسمها جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ لعمان لتسير عليها سنوات عديدة ، فالواجب علينا الحفاظ على هذا النهج.
"ايها الشعب، سأعمل بأسرع ما يمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل أفضل، وعلى كل واحد منكم، المساعدة في هذا الواجب "قابوس بن سعيد 23/يوليو/1970.
"كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة، وَانٍ عملنا باتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى، وسيكون لنا المحل المرموق في العالم العربي" قابوس بن سعيد 23/يوليو/1970.
منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد أكد على مبدأ التعاون والاتحاد الذي هو أحد الركائز الاساسية واحد القواعد المهمة لمسيرة التنمية في اي مجتمع واشراك الجميع في ذلك يضمن خلق قوة بناء سليم مترابط للمجتمع الواحد، وهذا ما لمسناه من خلال خطاب مولانا منذ ذلك اليوم من حكمة عظيمة ونظرة ثاقبة مستقبلية لبناء عمان.
ان المساهمة الفعالة من قبل المجتمع لبناء مسيرة التنمية تخلق توازنا بين جميع افراده وتؤكد على العلاقة المتبادلة بين القائد والمجتمع فالثقة التي يعطيها مولانا لأفراد شعبه لهي رسالة مؤكدة على مبدأ الاخذ بالراي والراي الاخر.
ان المشاركة الايجابية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من الجميع يضمن بناء مجتمع متكامل الوعي والادراك لمواكبة التطورات في العالم.
فالتعاون هو العطاء وبذل المزيد من الجهد للوصول بالوطن لأرقى المستويات في العالم. علينا جميعا العمل معا في تعزيز هذا التلاحم والتكاتف الذي نحن عليه الان والحفاظ عليه والحمد الله لخدمة الوطن.

تماضر بنت غالب آل سعيد
Email:[email protected] Twitter:@tumadoralsaid