تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعودة الميمونة للقائد المفدى
سلطان البوسعيدي: التكريم وقفة إجلال وتقدير بأهمية الاقتداء بالرواد وتمجيد ماضيهم الجميل والعمل على مواصلته

تغطية ـ خالد بن محمد الجلنداني: احتفالية جميلة ورائعة شهدها الحفل السنوي لنادي عمان مساء امس الأول وذلك تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بمقر النادي بالخوير بحضور عدد من اصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الاتحادات الرياضية والأندية وجمع غفير من الرياضيين والمتنسبين لنادي عمان.
وتأتي احتفالية النادي تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعودة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى أرض الوطن وقد دأب نادي عمان على تنظيم هذه الاحتفالية سنويا بهدف تكريم العديد من الشخصيات الرياضية والادارية التي كان لها دور فاعل في مسيرة النادي ورفعه شأنه منذ بداية تأسيسة وحتى الآن.
بداية الحفل السنوي بالسلام السلطاني وآيات من الذكر الحكيم بعدها القى السيد سلطان بن حمد البوسعيدي رئيس نادي عمان كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال
يا عُمان نحن من عهد النبي أوفياء من كرام العرب ... أبشري قابوس جاء فلتباركه السماء واسعدي والتقيه بالدعاء...
منذ بزوغ فجر النهضة المباركة ونحن نردد في كل صباح نشيد الوطن ... نشيد السلام السلطاني بكل فخر واعتزاز لم يتبادر الينا طوال هذا الوقت بأنه سيأتي يوم سيردد الوطن من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ومن شرقه إلى غربه هذا النشيد بصوت عال نابع من أعماق القلوب أبشري قابوس جاء فلتباركه السماء ..
لم تنم عين في عُمان طـــوال الشهور الثمانية الا وتهجدت في جوف الليل توسلاً وتذللاً واسترجاء واستعطافاً ... ترتجي من المولى جلت قدرته بأن يعود إلينا والدنا وسيدنا وقائدنا قابوس فبارك الله بفضله علينا دعاءنا فكان السعد لنا بأن أعاده إلينا سالماً معافى من كل شر والحمدلله على فضله عليه.
فكرة اقامة الحفل

واضاف سلطان البوسعيدي عندما تولدت لدينا الفكرة لإقامة هذا الحفل البهيج راودتنا أفكار ومقترحات كثيرة وبعد دراستها ومناقشتها فيما بيننا أجمع الجميع على أهمية إقامة حفل يجمعنا بجيل الرواد ممن أسسوا هذا الصرح وحملوا شعلة النور لينيروا لنا الطريق والذين كانوا أوفياء مع أنفسهم ومع طموحاتهم الكبيرة قياساً بحجم الإمكانيات المتاحة لهم في ذلك الوقت الأمر الذي يشعرنا جميعاً ونحن نقف أمامهم وقفة إجلال وتقدير واحترام بأهمية الاقتداء بهم وتمجيد ماضيهم الجميل والعمل على مواصلة واستكمال ما حققوه من إنجازات هؤلاء هم الرواد الذين كان لهم فضل السبق في تأسيس هذا النادي وتطوره وتطوير أنشطته.
تطوير الأنشطة
واكد سلطان البوسعيدي لقد تعاقبت على هذا النادي إدارات كثيرة ساهمت جميعها في تطوير الأنشطة المختلفة بالنادي من رياضية وثقافية واجتماعية وهنا لا بد أن أشير بكل صراحة إلى جميع الأندية في السلطنة تعاني من عزوف الشباب من ارتيادها باستثناء رياضة كرة القدم التي تحظى باهتمام عالمي وبالتالي أصبحت الرياضة الوحيدة المحبة إلى القلوب عند جيل الشباب لكنها بأسلوب فردي أو كنشاط خارج الإطار التنظيمي للأندية.
وبالرغم من المحاولات الجادة إلى تلمس رغبات الشباب واستمالتهم لارتياد الأندية ... إلا أنه للأسف الشديد معظم هذه المحاولات باءت بالفشل وتحولت مباني الأندية إلى مبان مهجورة ومظلمة. وللوقوف على حقيقة الأمر كان لا بد لنا من دراسة هذه الظاهرة ومحاولة التنبه لها ومعالجتها قدر المستطاع. لذا فإنني أتقدم إلى المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسهم معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي ببعض المقترحات الأولية التي نرى بأنها ستساهم إلى حد ما في حل هذه المعضلة....
الأقتراح الأول: ـ تشجيع كافة الوزارة والهيئات الحكومية وشبة الحكومية إلى إقامة بعض من أنشطتها وفعلياتها المختلفة في الأندية ... مثل الندوات والدورات واللقاءات التربوية والمناشط الصحية والبرامج الأسرية والندوات الزراعية والملتقيات التوعوية وغيرها من المناشط ذات الطبيعة الاجتماعية والأهلية والأسرية ... الأمر الذي سيضاعف من نشاط النادي ويظهره أمام رواده بأنه مؤسسة فاعلة في خدمة المجتمع المحلي.
والأقتراح الثاني:أما فيما يخص الأنشطة الرياضية المتنوعة والتي لا تزال دون مستوى الاحتراف فإنني أدعو الوزارة إلى أهمية السعي لافتتاح الأكاديميات الرياضية المتخصصة بالتعاون مع الأندية العالمية التي سبقتنا في هذا المجال والتي بفضل هذه الأكاديميات استطاعت أن تخلق لاعبين محترفين في مختلف الرياضات في العالم وذلك لأن ما نراه من مباريات على المستوى المحلي لا يرتقي إلى مستوى المشاركات الإقليمية والدولية ولدينا تجارب ناجحة على مستوى المنطقة. مثمنين ومقدرين الدور الكبير والدعم اللا محدود الذي تقدمه وزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي .. لكافة الأندية في السلطنة.
الأندية مقار الأنشطة
وأضاف سلطان البوسعيدي أما على المستوى القطاع الخاص فإنني أدعو الشركات والبنوك المحلية والمؤسسات التجارية إلى اعتماد الأندية كمقار لبعض أنشطتها الاجتماعية والترويجية والترفيهية فلدى الأندية ساحات كبيرة وملاعب وقاعات تفي بالغرض المطلوب لإقامة مثل هذه الأنشطة ولدينا تجارب ناجحة في نادي عُمان مع بعض الشركات الكبيرة.
وبما أننا معنيون في هذا الحفل بتكريم جيل الرواد فإنني أتوجه إليهم جميعاً راجين منهم عدم نسيان هذه الصروح الكبيرة التي عليها بصماتهم الخالدة والتي كانت ملتقيات فكرية وحضارية ورياضية وثقافية جمعتنا بهم وأهلتنا من بعدهم لكي ننطلق بكل ثقة وعزم نحو ما كنا نصبو إليه من تقدم وازدهار لهذا البلد الغالي والتي بدون شك أكسبتنا على المستوى الشخصي الشخصية العُمانية المتميزة بالجد والاجتهاد.
لذا فإنني أدعو الجميع بصفتنا أجيالا متعاقبة إلى أهمية العمل على أن لا تفقد هذه المؤسسات دروها الريادي في خدمة المجتمع وأن نسعى إلى أن تبقى هذه الأندية كمنتديات فكرية وحضارية تساهم في بناء هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.

أهمية العمل بروح الفريق الواحد
كما أدعو إخواني أعضاء النادي الكرام إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد وعدم اختلاق الأعذار في الابتعاد عن الأندية والسعي بتسهيل المعوقات كلاً حسب استطاعته والتوفيق بين الآراء المختلفة ومنح الثقة للكفاءات الراغبة في العمل والتطوير وإعطاء الفرص لتجديد الإدارات من حين لآخر وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لراعي حفلنا معاليه السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية الذي هو في الأساس أحد رواد هذا النادي وأحد المنتمين إليه منذ نعومة أظافره والتقدير العظيم لكل من شاركنا حفلنا في هذا الذي نعده مناسبة ستبقى كذكرى سنوية سيحتفل بها النادي في كل عام كما أود التنويه إلى أننا سنستمر في تكريم الرواد والشباب المتميزين من أعضاء هذا النادي في كل عام إن شاء الله ....

فيلم يحكي قصة النادي
وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي يتحدث سيرة النادي منذ تأسيسه والمراحل التي مر بها بالاضافة إلى لقاء مع عدد من الرؤساء الذي تولوا دفة مجلس ادارة النادي واستعراض كذلك رواد الذي مروا في مسيرته بمختلف الالعاب الفردية وجماعية خاصة وان النادي كان سباقا في ممارسة العديد من الرياضات والألعاب منذ أربعينيات القرن الماضي والتي لم تكن مالوفة من قبل إلى جانب لعبة الهوكي وكرة القدم والشيش والسباحة والكرة الطائرة وكرة السلة والتنس الأرضي وغيرها من اللعبات الاخرى .

قصائد شعرية
وشهد حفل التكريم القاء عدد من القصائد الوطنية التي تعبر عن فرحة السلطنة بالعودة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ألقى الشاعر فيصل الفارسي كما القى ايضا قصائد تتحدث عن احتفالية نادي عمان بهذه المناسبة نالت استحسان الجميع .
تكريم الرواد
بعد ذلك قام معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية راعي الحفل بتكريم الرواد الذين كان لهم بصمة واضحة في مسيرة النادي وهم صاحب السمو السيد قيس بن طارق آل سعيد ومعالي محمد بن الزبير وخلفان بن ناصر الوهيبي والدكتور حمد بن عبدالله الريامي واحمد بن سالم آل جمعة والشيخ سعود بن حمد الرواحي وخميس بن رجب البوسعيدي والمهندس حبيب بن عبدالنبي مكي وسعيد بن سليمان الضنكي وصالح بن عبدالله شويرد فخرية بنت خميس العجمي وخليفة بن عبيد السلامي وعنتر بن سالم البوسعيدي وحامد بن حمدان السعيد وحكم بن عايل النوفلي والشيخ علي بن سالم بن زاهر البوسعيدي وشركة تنمية نفط عمان وشركة سترابك وشركة تارجت والشاعر فيصل الفارسي وفريق الهوكي الفائز بكأس جلالة السلطان المعظم لعام 1971 وفريق كرة القدم الفائز بكأس جلالة السلطان المعظم لعام 1979.