بمشاركة خالد الزدجالي ونسيبة الشيذانية
أحمد الريامي: فكرة البرنامج تدور حول تقديم الشخصيات التي لها دور مؤثر في مجتمع صور بصفة خاصة والسلطنة بصفة عامة

صور ـ عبدالله بن محمد باعلوي:
نظمت كلية العلوم التطبيقية بصور ممثلة بقسم دراسات الاتصال مساء أمس الأول بمجلس صور العام برنامجا جماهيريا بعنوان "حديث العفية" الذي يأتي ضمن الفعاليات والبرامج التي تنفذها الكلية وتحقق أهداف كليات العلوم التطبيقية كترسيخ القيم والقواعد المعززة لبناء المجتمع العماني وتشجيع النشاط العلمي والثقافي والفني والاجتماعي والرياضي وتحقيق أعلى مستوى من التفاعل بين الكليات والمجتمع إضافة إلى تدريب طلبة قسم دراسات الاتصال على تنظيم وإعداد وتقديم البرامج الحوارية والاستفادة من خبرات الإعلاميين ذوي الخبرة في البرامج الحوارية.
وقد رعى تدشين أولى فعاليات البرنامج الشيخ سالم بن حمد بن جمعة العلوي مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون المباني المدرسية، بحضور الدكتور احمد بن جمعة الريامي عميد كلية العلوم التطبيقية بصور وجمهور غفير من أهالي الولاية. وقد شارك في البرنامج الحواري الإعلامي خالد الزدجالي وبرفقته الطالبة نسيبة الشيذانية من قسم دراسات الاتصال بالكلية حيث تتمثل فكرة البرنامج في تقديم الشخصيات التي كان لها دور عميق ومؤثر في مجتمع مدينة صور بصفة خاصة ومجتمع السلطنة بصفة عامة.
وقد ألقى الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد كلية العلوم التطبيقية بصور كلمة قال فيها: تماشيا مع الإرشادات والتوجيهات السامية لمولانا جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ في تعزيز مسيرة التعليم في السلطنة وتطويرها، فإن وزارة التعليم العالي جعلت الهدف المركزي في خططها التعليمية وفي استشرافها لمستقبل التعليم على العموم في السلطنة مُنصبا على أن تبني تعليما راقيا رصينا مواكبا للتطورات التعليمية والتخطيطية والحضارية في العالم المتقدم، ومسايرا في الوقت نفسه لحاجات المجتمع وسوق العمل ليضمن في الوقت نفسه مستقبل جيل من العاملين الجدد، وهي موازنة تحتاج منا إلى متابعة مستمرة ووعي دقيق وتدبر شامل. وتطرق في كلمته إلى أن فكرة برنامج حديث العفية تتركز على تقديم الشخصيات، التي كان لها دور عميق ومؤثر في مجتمع مدينة صور بصفة خاصة ومجتمع السلطنة بصفة عامة لتحقيق عدد من الأهداف التي أكدت على ترسيخ القيم والقواعد المعززة لبناء المجتمع العماني، وتحقيق أعلى مستوى من التفاعل بين الكليات والمجتمع. والعمل على تدريب طلبة قسم دراسات الاتصال على تنظيم وإعداد وتقديم البرامج الحوارية، والاستفادة من خبرات الاعلاميين ذوي الخبرة في البرامج الحوارية. وتجاوبا مع هذه التوجهات، فقد حرصت كلية العلوم التطبيقية بصور على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها ضمان التنفيذ الأمثل لهذه الخطط، وتحقيق مبدأ التكامل بين التكوين الأكاديمي للطلبة وبين مهاراتهم اللامنهجية، بما فيها صقل شخصياتهم وإكسابهم الخبرات المختلفة. وأشار الدكتور أحمد الريامي في كلمته بأن اختيار مجلس صور العام لتدشين برنامج حديث العفية جاء لتوسطه في مدينة صور، وقربه من البحر، بما يمثل صورة وقيمة رمزية كسفينة راسية بالقرب من البحر، وعلى سطح تلك السفينة تتحاور مدينة صور مع الشخصيات التي أثرت في مجتمعها المحلي. وقد حرصت الكلية على التواصل مع الإعلامي خالد الزدجالي لتقديم البرنامج تقديرا لدوره الفعال والبارز في خدمة المجتمع ومناقشة قضاياه ودوره في الارتقاء بالعمل الإعلامي في السلطنة ونشر الوعي عبر البرامج المتميزة الهادفة والرصينة، فله منا وافر الشكر والتقدير على قبوله الدعوة.
بداية تحدث الاعلامي خالد الزدجالي محييا الحضور شاكرا لهم ومقدرا الجهود التي تسعى قدما في توصيل المعلومة للطلاب بشكل خاص وللمجتمع عامة بأهمية الكلمة والاعلام الصادق والتعريف بالرموز والأعلام الذين عاصروا ما قبل النهضة والأيام الجميلة التي قضوها وقال: إنني أعتز وأفتخر أن من درسني في البدايات هم أهل صور الكرام الذين كان لهم الدور المؤثر رغم الإمكانيات المتواضعة في ذلك الوقت لأنه كانت هناك عزيمة وإصرار وتلبية لنداء ودعوة كريمة من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم علموا أبناءنا ولو تحت ظل الشجر إلى أن وصلنا إليه اليوم من علم وتقدم فمدارس اليوم نموذجية على مستوى المنطقة إذ كان الاهتمام بالإنسان قبل أن يكون الاهتمام بالمبنى فتحية وتقديرا لأهل صور العفية وشرفا لنا أن نتذكر من كان له الفضل وهو الأستاذ ربيع عنبر بتواضعه وإنسانيته.
وقد بدأ البرنامج في أولى فعالياته بمحاورة أحد رموز وأعلام مدينة صور في التاريخ البحري وهو ربيع بن عمبر العريمي والذي تحدث عن تاريخ صور البحري ودور مدينة صور في صناعة السفن والملاحة البحرية وما قدمه العمانيون خلال حقبة من الزمن في توصيل الثقافات للعديد من الدول مستدلا بقصص من الواقع وأدلة وبراهين وصور فوتوغرافية كانت متواجدة كما تطرق إلى صناعة السفن ومهارة العمانيين وأهم السفن التي صنعت وأنواعها وفي عام 1953 كان عام تحول من صناعة السفن الغنجة والسنبوك إلى صناعة الأبوام وأول بوم صنع في صور كان البوم جمال عبدالناصر لصاحبه المرحوم الشيخ خميس بن سليم الغيلاني إضافة إلى سفن فتح الخير وعطية الرحمن وغيرها. ثم تطرق ربيع عنبر إلى الاهتمام بالعلم لأن التعليم الأكاديمي يعتبر أحد الأهداف السامية وكما يعلم الجميع بأن أهل صور أهل سفر في البدايات كان سفرهم إلى دولة الكويت وفي عام 1970 عاد الجميع إلى السلطنة لأن صاحب الجلالة ـ أطال عمره ـ تسلم مقاليد الحكم في البلاد وأمر جلالته بالعلم والاهتمام به فكان التعليم أحد الاهداف السامية إضافة إلى أن مدينة صور كان بها مدارس لتعليم القرآن الكريم وبدأنا في سلك التدريس وأول ما خطت أقلامنا ـ بفضل الله ـ لافتات العيد الوطني الأول كذلك وأول لافتة مدرسة أحمد بن ماجد الابتدائية وفي هذا العام وصل السيد فيصل بن علي بن فيصل آل سعيد إلى صور وافتتح المدرسة في 20/10/1970 والمدرسة كما يعلمها الجميع بمنزل عربي وفي ذلك اليوم كان الكل في فرحة وسرور لأنهم يتلقون تعليمهم والطلاب بزيهم التقليدي الصوري والمناهج كانت تقليدية والنشرات التعليمية كانت تأتي عن طريق البحر بمسافة 14 ساعة من مسقط والمعلمون في ذلك الوقت يعتمدون على القدرات الذاتية والاطلاع العام فكانت العزيمة واضحة في كل فرد وكانت هناك الثقة بالنفس واضحة.
وتخلل اللقاء عرض مرئي تحدث فيه أحد طلاب المدرسة في ذلك الوقت كما شارك الشاعر احمد العلوي بقصيدة شعرية احتوت على العديد من المعاني السامية الممجدة للعلم والتعليم وتزكية العلماء ثم قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في البرنامج والمساهمين وقدمت هدية تذكارية لراعي المناسبة.