إحباط محاولة تهريب العشرات إلى تايلاند

رانجون ـ عواصم ـ وكالات: قامت بورما بخطوة كبيرة باتجاه احلال السلام بين الحكومة و16 حركة تمرد اتنية مسلحة تخوض نزاعات طويلة وخصوصا في الشمال على الحدود مع الصين.
وقال الجانبان ان المفاوضين توصلوا الى اتفاق اطار لوقف اطلاق النار على المستوى الوطني محققين بذلك هدفا استراتيجيا للحكومة قبل الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر المقبل.
لكن يفترض ان توافق على الاتفاق المجموعات المتمردة الـ16 المشاركة في المفاوضات بينما تتواصل المعارك بين الجيش والمتمردين في الشمال على الحدود مع الصين.
وقال ناينغ هان ثا الذي يقود وفد المفاوضين باسم المجموعات الـ16 "انها المرحلة الاولى باتجاه توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار على المستوى الوطني وفتح صفحة الحوار السياسي".
واضاف ان الاتفاق سيوقع بعد مؤتمر للمجموعات المتمردة لم يحدد اي موعد له بعد.
لكن المفاوضين يؤكدون انهم توصلوا الى تسوية على معظم النقاط. وقال احد كبار مفاوضي الحكومة هلا مونج سوي في مؤتمر صحفي "لم يعد هناك اي شيء يجب مناقشته ومن جهتنا نحن مستعدون للتوقيع".
ووصفت الامم المتحدة امس مشروع الاتفاق بانه "تاريخي".
وقال المستشار الخاص للامم المتحدة فيجاي نامبيار ان "توصل الحكومة البورمية و16 مجموعة اتنية مسلحة الى اتفاق هو نجاح تاريخي ومهم".
وفي سياق منفصل قالت السلطات التايلاندية أمس إنها عثرت على 76 مهاجرا من ميانمار المجاورة بينهم ستة يشتبه أنهم من مسلمي الروهينجا وهو ما يشير إلى أن أحد أنشط طرق تهريب البشر في آسيا ما زال نشطا رغم تعهد بانكوك بالقضاء على تهريب البشر.
وجاء ذلك بعد العثور في يناير كانون الثاني على مجموعة من ضحايا تهريب البشر عددها 98 يشتبه أنهم من الروهينجا بينهم عشرات الأطفال. وعثر على المجموعة في شاحنات صغيرة في جنوب تايلاند.
وفر عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا من ميانمار منذ عام 2012 عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين أبناء عرقية الراخين البوذية. ويتجه كثيرون من الفارين من ميانمار إلى ماليزيا لكن الحال ينتهي بهم غالبا في معسكرات لتهريب البشر في جنوب تايلاند إلى أن يدفع أقارب لهم فدية للمهربين.