طيران التحالف يقتل 17 داعشيا بكركوك

بغداد ـ وكالات: صرح جاسم جبارة رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين بأن القوات العراقية تسيطر على جميع مناطق تكريت وتنتشر لملاحقة عناصر داعش في الشوارع الضيقة للقضاء عليهم بشكل كامل. وقال جبارة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لقد تم طرد داعش من تكريت وقواتنا تلاحق فلولهم المنهزمة في الأزقة والشوارع الضيقة للقضاء عليهم بشكل كامل". وأضاف أن "القوات العراقية تنتشر الآن في أرجاء مناطق وشوارع وأبنية تكريت وتواصل القضاء على جيوب داعش. لقد حققت عملية تكريت أهدافها وتم تحريرها من سيطرة المجرمين". وأعلنت القوات العراقية في وقت سابق امس الثلاثاء السيطرة على مجمع القصور الرئاسية ومباني حكومية بعد معارك ضارية تدور حاليا مع عناصر " (داعش) وسط قضاء تكريت مركز محافظة صلاح الدين 170 كم شمال بغداد. وقالت مصادر في الجيش العراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات العراقية تخوض حاليا معارك ضارية تشارك فيها قوات مشتركة من الجيش والشرطة والمتطوعين ورجال العشائر وطيران التحالف الدولي ضد داعش ،مضيفة أن القوات العراقية تمكنت من تحرير مجمع القصور الرئاسية ومبنى محافظ صلاح الدين ومباني دوائر الأمن الوطني والزراعة والتربية وأكاديمية الشرطة والطرق والجسور وسجن التسفيرات. وأوضحت أن القوات العراقية حررت أيضا أحياء الزهور والصناعي وطريق حي القادسية وسط تكريت وصولا إلى مبنى جامعة تكريت في معارك ضارية وتحت قصف شديد من قبل القوات العراقية وطيران التحالف الدولي حيث شوهدت عشرات الجثث لداعش تملآ الشوارع فيما قتل من جانب القوات العراقية 9 أشخاص وأصيب 18 آخرون. ورجحت المصادر أن تتمكن القوات العراقية من حسم تحرير قضاء تكريت بسبب السيطرة شبه الكاملة والاندفاع الكبير للقوات العراقية مقابل تقهقر عناصر داعش في المناطق المتبقية من تكريت. على صعيد اخر أعلنت قوات البيشمرجة الكردية امس الثلاثاء أن طيران التحالف الدولي تمكن اليوم الثلاثاء من قتل 17 من عناصر داعش في غارات جوية استهدفت مواقع داعش في مناطق غربي كركوك /250 كم شمال بغداد وقال مصدر في استخبارات البيشمركة الكردية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف قصف سبعة مواقع لعناصر داعش في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة غرب كركوك وتمكن من قتل 17 عنصرا من داعش وتدمير عجلتين عسكريتين وحرق مخزن للأسلحة والمتفجرات. يذكر أن مناطق جنوب وغربي كركوك تقع تحت سيطرة داعش منذ العاشر من يونيو الماضي. وحول حصيلة الخسائر في صفوف "داعش ذكرت مصادر محلية أن أكثر من 40 عنصرا من داعش من جنسيات مختلفة قتلوا في تكريت، وأن القوات الأمنية فككت أكثر من 300 عبوة ناسفة.من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على صفحته في فيسبوك: "قواتنا الأمنية وصلت إلى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي ، وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة".وأضاف العبادي أن "تجربة تكريت الناجحة ستتكرر في بقية المناطق لما حققته من نتائج ميدانية وعلى الصعيد الإنساني وحماية المدنيين إلى أقصى حد، إلى جانب قلة الخسائر في قواتنا الأمنية"، متابعا "قواتنا تتحرك للسيطرة على مدينة تكريت بأكملها". من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائه عددا من المسؤولين العراقيين في بغداد، دعا إلى احترام مصالح سكان المناطق المحررة من قبضة داعش، ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان. ووضعت ملفات الأمن والحرب على داعش، وتطورات المنطقة على طاولة الحوار والبحث مع المسؤولين العراقيين.وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لبان كي مون أن العراق سيمضي قدما في إنجاز مصالحة شاملة تستثني الإرهابيين، فيما شدد رئيس البرلمان سليم الجبوري على أن العراق يخوض حربا بالنيابة عن العالم ضد الإرهاب.وأوضح مراقبون أن خطوات الأمم المتحدة وما تمخضت عنه القمة العربية حول الشأن العراقي، أنه لم يرق إلى ما يطمح له العراق من دعم عربي ودولي في الحرب على الإرهاب، وذلك وسط تحذيرات من تكرار سيناريو احتلال العراق في اليمن أمنياً، نجحت القوات الأمنية بمساندة من الحشد الشعبي في السيطرة على مستشفى تكريت وبعض الأحياء القريبة منها جنوب المدينة فيما تستمر عمليات تضييق الخناق على داعش من محاور مختلفة.