تحت شعار (لنجعل عمان تفخر بنا)
ـ مديحة الشيبانية : مشاركة السلطنة في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) من الجوانب المهمة لتقييم النظام التعليمي
ـ سعود البلوشي : 15 ألف طالب وطالبة من الصفين الرابع والثامن يشاركون في هذه الدراسة
ـ حمود الحارثي : هذه الدراسات توفر تقارير شاملة حول مستويات تعلم وتعليم المادتين ومقارنتها بالدول الأخرى
ـ زوينة المسكرية : الدراسة تسمح بالبحث بعمق عن خصائص العملية التربوية التي تؤدي إلى التعلم على مستوى عالمي في هذه المواد .
ـ حمد البوسعيدي : الدراسة تهدف إلى تطوير النظام التربوي والارتقاء بنوعية مخرجاته
ـ فاطمة نوراني : إجراء الاختبار في وقت واحد في جميع الدول المشاركة لتحقيق العدالة والموضوعية

استكمالا لإجراءات الاستعداد للدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (timss2015)، قامت وزارة التربية والتعليم بتدشين حملتها الإعلامية لاستعداد المدارس لهذه الدراسة ، وذلك تحت شعار (لنجعل عمان تفخر بنا) حيث تستعد أكثر من خمسمائة مدرسة في السلطنة للمشاركة في منافسات هذه الدراسة والتي تعد المرة السادسة في تاريخ الدراسة التي تشرف عليها الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA).
وتهدف الدراسة إلى الوقوف على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في مادتي الرياضيات والعلوم، وبحث أثر كل من (المناهج الدراسية وطرائق تدريس المادتين المعنيتين بالدراسة والخلفية الاجتماعية والبيئية لكل من الطالب والمعلم والإدارات المدرسية) في المستوى التحصيلي للطالب ، إضافة إلى قياس وتفسير الفروق الموجودة بين الأنظمة التعليمية في الدول المشاركة، من أجل المساعدة في تطوير تعليم وتعلّم الرياضيات والعلوم والاستفادة من تجارب الدول التي حققت نجاحات في مجال تدريس الرياضيات والعلوم، للتوصل إلى تعليم أكثر جودة في دول العالم.
أهمية الدراسة
وفي تصريح لمعالي وزيرة التربية التعليم الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية حول أهمية هذه الدراسة قالت معاليها : تعد مشاركة السلطنة في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، من الجوانب المهمة في تقييم النظام التعليمي في السلطنة ، والتعرف على مستوى أداء الطلبة في مهارات العلوم والرياضيات ، وتحليل التحديات التي تواجهها المدارس في تدريس هذه المواد، سواء تلك المرتبطة بالمناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم أو بالبيئة المدرسية ، وبدور الأسرة في مساندة المدرسة في تعلم أبنائهم.
وأضافت معالي الوزيرة أن مشاركة السلطنة في هذه الدراسة سيؤدي إلى التركيز على بناء المفاهيم العلمية لدى الطالب بطريقة صحيحة وربطها دائما بمواقف حياتية مألوفة لدى الطالب، والتكامل بين العلوم والرياضيات فيما يخص مهارات استخدام الرسوم البيانية والجداول وقراءتها وتفسيرها، مع التركيز على تنمية قدرات التفكير العليا وتنوعها ، والربط بين المفاهيم العلمية المختلفة، وإشراكهم بشكل فاعل في نشاطات التقصي والاكتشاف وحل المشكلات، والعمل على رفع دافعية الطلاب واتجاهاتهم وخصوصا الذكور نحو التعلم وذلك بجعل مواد العلوم والرياضيات ممتعة وجاذبة لهم من خلال تنوع الأساليب والأنشطة المبتكرة من قبل المعلمين، وإكساب المعلمين مهارة صياغة أسئلة مشابهة لأسئلة هذه الدراسة.
وختمت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية تصريحها بالحديث عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للاستعداد لتطبيق الدراسة، حيث قالت: قامت الوزارة بمجموعة من الاجراءات تمثلت في إعداد التقارير الوطنية وتوزيعها على المحافظات التعليمية لتوزيعها على المدارس، إضافة إلى إعداد التقارير الدولية التي تم توزيعها على الجهات ذات الاختصاص في ديوان عام الوزارة، وتحميل جميع التقارير الوطنية والدولية في المنتدى التربوي والبوابة التعليمية في الرابط الخاص ببرنامج الدراسات الدولية، وكذلك تحميل جميع الأسئلة المسموح بتداولها من قبل الجهة المنظمة (IEA) في المنتدى التربوي والبوابة التعليمية في الرابط الخاص ببرنامج الدراسات الدولية.
اجراءات الوزارة
وتحدث سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للاستعداد لتطبيق الدراسة، قال: جدير بالذكر أن الوزارة بدأت إجراءات استعدادها لهذه الدراسة منذ العام الدراسي الماضي ، وذلك من خلال تشكيل لجان وفرق محلية للإشراف على متابعة تطبيق الدراسات الدولية لقياس مهارات الرياضيات والعلوم(TIMSS2015) في المدارس .كما عقدت سلسلة من اللقاءات التربوية لمديري المدارس المشاركة والمشرفين التربويين والإداريين بهدف بث الروح الوطنية في مشاركة السلطنة في هذه الدراسة ،والتأكد من مدى جاهزية المدارس للتطبيق الفعلي للدارسة، وتعد هذه المرة الثالثة لمشاركة السلطنة في هذه الدراسة ،و قد عمدت الوزارة في هذي المشاركة إلى إطلاق حملة إعلامية تهدف إلى تحفيز الطلبة إلى بذل أقصى امكانياتهم في الإجابة على أسئلة الامتحانات و الاستمارات الخاصة بالدراسة، حيث سيشارك أكثر من 15 ألف طالب وطالبة من الصفين الرابع والثامن في هذه الدراسة التي ستطبق فعليا بتاريخ 28/4/2015م، كما تهدف الحملة إلى دفع أولياء الأمور وأفراد المجتمع إلى مساندة الطلبة والمعلمين وإدارات المدارس لتحقيق الهدف الذي تسعى وزارة التربية والتعليم من مشاركتها لهذا العام وهو الحصول على المتوسط العالمي للأداء 500 درجة ، لذا تأمل الوزارة تظافر جهود الجميع، طلبة ومعلمين وإدارات مدارس وأولياء أمور في بلوغ الهدف الوطني من خلال هذه المشاركة.
وأوضح سعادته إن الخطة الإعلامية تضمنت ملصقات حائطية، ومطويات تعريفية ولوحات إعلانية في الطرق في كل المحافظات، كما تم وضع في كل ولاية (بنر) يحمل رسالة توعوية للمجتمع للتعريف بأهمية الدراسة، كذلك سيكون هناك إعلان تلفزيوني وإعلان في الإذاعة حول الدراسة بالإضافة إلى أن هناك ما يقارب 12 حافلة نقل وطني تم تغطيتها كاملة بإعلانات الدراسة، وهناك بطاقات مشاركة سيتم توزيعها للطلبة تحمل رسالة تحفيزية للتفوق في الدراسة.
وأضاف سعادته في حديثه : إن الوزارة تؤكد على الدور المهم للمحافظات التعليمية وادارات المدارس والمعلمين لإعداد الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الجادة في هذه الدراسة وتعويدهم على نمط الاسئلة التي تغطيها الدراسة من أجل الحصول على مؤشرات دقيقة لأداء طلابنا وتحديد مختلف العوامل المنزلية والمجتمعية والمدرسية المؤثرة في تعلم الرياضيات والعلوم والذي بدوره سيمكن الوزارة من البناء على هذه المؤشرات لرسم وتنفيذ خطط لتطوير منظومة التعليم وتحسين تعلم الطلاب.
وكذلك نعول على إدارات المدارس في أهمية الدراسة لتقييم الطلبة بصورة عامة، وأهميتها الوطنية بصورة خاصة، وتوفير أسئلة نماذج لـ TIMSS السابقة على المعلمين ، ووضع امتحان العلوم و الرياضيات في حصتين متابعتين بينها استراحة قصيرة لتعويد الطلبة على نمط الامتحان، وتوفير البيئة المناسبة للطلبة ، والالتقاء بالطلبة المستهدفين بهدف توعيتهم بأهمية الاختبار، وحثهم على الالتزام والجدية، والافتخار بمشاركتهم في هذه الدراسة.
كما نأمل من المعلمين تضمين الخطط لمعلمي العلوم والرياضيات للاختبارات الدولية ونماذجها، وتوعيتهم بالأهمية الوطنية لهذه الدراسة، وتعريف الطلبة بالدراسة ، وتوزيع نماذج الأسئلة ومناقشتها معهم ، وكذلك تدريب الطلاب على نمط الأسئلة وتطوير نماذج مماثلة منها ، وكذلك تحديد مواطن القوة والضعف، ووضع خطة علاجية وتنفيذها، وإطلاع ادارة المدرسة وأولياء الأمور على النتائج، وتشجيع الطلبة وتعزيزهم من قبل المعلم وإدارات المدارس لأن هذا الاختبار يظهر موقع السلطنة بين الدول المشاركة.كما تعول الوزارة على أولياء الأمور لدورهم الكبير في دعم أبناءهم المشاركين في الدراسة وتحفيزهم وزرع قيم الفخر والانتماء كون أبنائهم تم اختيارهم كعينة دولية للمشاركة في الدراسة للتنافس مع أقرانهم من مختلف دول العالم.
مشاركة السلطنة
وفي تصريح لسعادة الوكيل الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، قال: حرصا على تجويد العملية التعليمية في السلطنة وانطلاقا من أهمية توفير مؤشرات حول مستويات إنجازات التعلم التي يحققها الطلبة ، حيث شاركت السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم في بعض الدراسات التي تنفذها بعض المنظمات العالمية المعنية بمجال تقويم وتطوير الأنظمة التعليمية، ومن بينها الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم( TIMSS)، ولا شك أن مثل هذه الدراسات توفر تقارير شاملة حول مستويات تعلم وتعليم المادتين في السلطنة ومقارنتها بالدول الأخرى المشاركة في الدراسة عالمياً أو عربياً كما أنها توفر نتائج تكون بمثابة مصادر ثرية لتحليل نتائج التحصيل، والتي ستسهم في عملية تطوير وتحسين تعليم وتعلم المادتين بصفة خاصة ، والنظام التعليمي بصفة عامة، كما أن الدراسة الدولية تساعد على اكساب الطلبة المهارات الرياضية و العلمية التي تعتمد على أسلوب التفكير و التحليل والتحدي وتعودهم على تطبيق بعض المفاهيم الرياضية والعلمية التي درسوها لتطوير أدائهم. وبالنسبة للمعلم فإن الدراسة تقتضي تدريبه على صياغة الأسئلة التي تثير التفكير العلمي وتقلل من أسئلة التذكر والحفظ بحيث يستخدم الطلبة المفاهيم و المهارات الخاصة بهذه المعلومة للوصول إلى الحل الصحيح، ومن خلال تحليل نتائج الدراسة يمكن إعادة النظر في معايير مناهج العلوم و الرياضيات بما يتوافق مع معايير المناهج في الدول الأخرى، والاهتمام بتطوير طرق التقويم و التركيز على التقويم البنائي وقياس المهارات المكتسبة فكريا و علميا و التقليل من أسئلة التذكر و الحفظ والعمل على تنويع طرائق التدريس بما يساعد على تنمية مهارات التفكير العلمي لدى المتعلمين.
وختم سعادة وكيل التعليم والمناهج تصريحه بقوله: ولا شك بأن ارتفاع مستوى التحصيل لطلابنا في هذا الاختبار من شأنه رفع اسم السلطنة عالياً وكذلك رفع زيادة التنافسية الاقتصادية بين الدول وعليه فإننا ندعو جميع المعنيين إلى الاهتمام بهذا الاختبار والسعي لتحقيق الأفضل فيه لرفع مكانة السلطنة عند مقارنتها بنتائج الدول الأخرى لاحقاً.
منظور فريد
وأكدت الدكتورة زوينة بن صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي على إن النمو المتسارع للعلوم المختلفة والتطور التكنولوجي المتلاحق يتطلب رفع مستوى كفايات المعارف والمهارات العقلية والعملية التي يجب أن يمتلكها الطالب حتى يستطيع التفاعل مع حاجات القرن الواحد والعشرين ومتطلبات سوق العمل، ونتيجة لوجود مؤشرات إحصائية وطنية تشير إلى انخفاض مستوى تحصيل طلابنا في مواد أساسية كالعلوم والرياضيات في التعليم المدرسي كان من الضروري تقويم أداء طلابنا في تلك المواد بدقة وموضوعية ولذا جاءت مشاركة السلطنة في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS ) والتي تعد أهم دراسة لقياس وتقييم التحصيل الدولي. وتدير هذه الدراسة الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي IEA)) .
وتشارك السلطنة في الدراسة الدولية (TIMSS 2015) للمرة الثالثة على التوالي بعد دورتي 2007 و2011 وتستهدف طلاب الصفين الرابع والثامن، وترجع أهمية الدراسة إلى أنها تقدم منظورًا فريدًا عن كفاءات الطلبة في الرياضيات والعلوم وتسمح بالبحث بعمق عن خصائص العملية التربوية التي تؤدي إلى التعلم على مستوى عالمي في هذه المواد ، ويركز هذا المنظور على المنهج كما كان من المفروض تدريسه وكما هو يُدرس فعلياً داخل صفوف المدارس في سلطنة عمان.
جهود الوزارة
وفي هذا السياق أكد الدكتور حمد بن مسلم البوسعيدي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج بأن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما حثيثا بهذه المسابقة، حيث تدعم الدراسات التربوية المختلفة التي تهدف إلى مساعدة راسمي السياسة التربوية على تطوير مهارات تدريس هذه المواد ومقارنة المستوى الوطني عالميا عن طريق معرفة مستوى تحصيل الطلبة ضمن المستوى العالمي، كما تهدف إلى تطوير النظام التربوي والارتقاء بنوعية مخرجاته، لذا تواصل الوزارة جهودها عن طريق إعادة النظر في مناهج العلوم والرياضيات بما يتوافق مع المناهج في الدول الأخرى وإبراز الجوانب التي يجب التركيز عليها أثناء عملية التعليم لتمكين الطلبة من المفاهيم والمهارات الأساسية في مادتي العلوم والرياضيات، وحث المعلمين على تحديث طرق التدريس واستعمال أحدث الوسائل التربوية والتقنية وتدريبهم على نماذج الأسئلة المثيرة لتفكير الطلبة والتعامل مع الأسئلة في المستويات العليا ، كما تساعدهم على تقويم طلبتهم ومتابعتهم وتحديد مسار تقدمهم، كما يتم تشجيع الحقل التربوي للمشاركة الفعالة في هذه المسابقة، التي تتمثل في إجراء اختبار الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم (TIMSS) والذي يطبق على عينة من طلبة الصفين الرابع والثامن لمقارنة نتائجهم بنتائج نظرائهم في الدول المشاركة عالمياً وذلك من خلال الزيارات واللقاءات التي تتم مع المختصين بالحقل التربوي.
العدالة والموضوعية
وأكدت الفاضلة فاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرة العامة للمدارس الخاصة على أن دراسة TIMSS يتم اجراء اختبارها في وقت واحد في جميع الدول المشاركة وذلك لتحقيق العدالة والموضوعية عند مقارنة بيانات الدول المشاركة، ولضمان تحقيق أعلى قدر من الجودة والدقة للاختبارات فإنه يتم العمل على أن تتطابق جميع إجراءات الاختبار مع المعايير الموضوعة. والتي تشمل اختيار عيّنة الطلبة، وترجمة الاختبار، وتصميم كراساته والاستبيانات المصاحبة له وإدارته، وتصحيح الإجابات وتحليل النتائج وإعداد التقارير النهائية، وكذلك تنظيم الدورات التدريبية التي تعقد للقائمين على تنفيذ الإجراءات المذكورة . ويتم جمع بيانات عن البيئة التعليمية والمنزلية التي تؤثر في تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم وتنعكس آثارها على معدلات تحصيل الطلبة من خلال قيام الطلاب بتعبئة استبانة قصيرة عن خلفياتهم الاساسية وذلك لتوفير معلومات عن البيئة الاسرية والموارد المنزلية والتطلعات التعليمية وتوجهاتهم نحو العلوم والرياضيات كما يقوم معلمو الرياضيات والعلوم الذين يتولون تدريس الطلبة الذين شاركوا في الاختبار بتعبئة استبيان يسأل عن مؤهلاتهم وتنميتهم المهنية وممارساتهم التدريسية وتوجهاتهم الخاصة نحو تدريس الرياضيات والعلوم.
كما يطلب أيضاً من مدراء المدارس تقديم معلومات عن تنظيم مدارسهم ومصادر التدريس والخطة الدراسية. وكذلك استبانة أخرى لولي الأمر تقدم معلومات خاصة عن البيئة المنزلة ومصادر التعلم والخبرة.