رفعوا أكف الضراعة إلى الله أن يديم على جلالة السلطان الصحة والعافية
ـ المنذري : غمرة الاحتفالات التي تعم السلطنة هذه الأيام فرحا بالمقدم السامي لجلالته لوحة طبيعية فطرية جُبل عليها العمانيون

تغطية – مصطفى بن احمد القاسم:
استهل مجلس الدولة اجتماعه أمس بالابتهال إلى الله سبحانه وتعالى والتودد إليه بأن يديم موفور الصحة والعافية والعمر المديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بعد عودته بفضل الله إلى أرض الوطن العزيز سالما معافى ، بعد أن تكلل البرنامج العلاجي لجلالته بالنجاح والتوفيق .
جاء ذلك في بداية عقد الجلسة العامة الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة التي انعقدت أمس بقاعة الاجتماعات بمبنى المجلس بالبستان برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وسعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة ، والتي أقر من خلالها مشروع "قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية " المحال من مجلس الوزراء وتقرير مجلس الشورى حوله وتقرير اللجنة الاجتماعية، حيث بدأ المجلس مناقشته في الجلسة العامة العاشرة، واستكملت مناقشة ما تبقى من مواده خلال هذه الجلسة ، في الوقت الذي تم فيه إقرار مشروع "القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية “ المحال من المجلس حيث حضر الجلسة 69 عضوا فيما تغيب 12 عضوا.
وقد استكمل المكرمون أعضاء المجلس في جلسته الحادية عشرة مناقشة مشروع "قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية" والمحال من مجلس الوزراء وتقرير مجلس الشورى حوله وتقرير اللجنة الاجتماعية ، كما ناقش مشروع "القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية “المحال من مجلس الوزراء.
كما تضمن جدول أعمال الجلسة الحادية عشرة أيضا مناقشة المقترح المقدم من لجنة الثقافة والإعلام بشأن "تطوير دور الصحافة العمانية والارتقاء بمكانتها محلياً ودولياً وفي جلسته الثانية عشرة وناقش تقرير اللجنة الخاصة بدراسة "التشريعات المنظمة للأيدي العاملة الوافدة واعتماد محضر الجلستين التاسعة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة والجلسة العاشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة.
بعد ذلك ألقى معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة كلمة في افتتاح الجلسة قال فيها : مع مستهل أعمال الجلسة العادية الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة لمجلس الدولة التي تتزامن مع فرحة عمان وطنا وشعبا بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بعد استكمال رحلة العلاج الناجحة التي من الله عليه وعلينا فيها بالشفاء والعافية ، وأضاف معاليه أن أفضال الله تعالى على هذا البلد الأمين لا تعد ولا تحصى وواجبنا جميعا تجاهها الحمد والشكر على جميل ما أعطى وكريم ما وهب من أسباب الاستقرار والنماء والازدهار فبالحمد تدوم النعم وبالشكر والعمل يزداد الخير والكرم .
وقال معالي رئيس مجلس الدولة : إن غمرة الاحتفالات التي تعم السلطنة هذه الأيام فرحا بالمقدم السامي لجلالته ـ حفظه الله ـ إنما هي لوحة طبيعية فطرية جبل العمانيون عليها على اختلاف أجناسهم وأعمارهم تجاه قائدهم المفدى وتجاه بعضهم البعض في نسيج وطني واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وتلك نعمة أخرى من نعم الله على هذه الأرض الطيبة منذ أقدم العصور وحتى الآن.
وأشار معاليه ألى أن هذه الأرض التي انطلق منها العمانيون تجارا وفاتحين وروادا ودارسين صوب شتى بقاع الأرض حاملين معهم رسالة المحبة والتسامح والسلام لكافة الأمم والشعوب .
وأوضع معالي الدكتور المنذري أن العهد الزاهر الذي تعيشه السلطنة في ظل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إنما أتى ليؤكد تلك الثوابت العمانية الأصيلة ويعمل على ترسيخها ويعلي من شأنها نحو بناء دولة عصرية عريقة الأسس والجذور شامخة البنيان والحضور.
فلجلالته منا صادق الولاء والعرفان والأمنيات الطيبة بدوام الصحة والعافية والعمر المبارك المديد ولأبناء شعبه الوفي كل التحية والتقدير على مشاعرهم الصادقة الجميلة تجاه قائدهم ووطنهم وإلى مزيد من البذل والعطاء في سبيل رفعة هذا الوطن المعطاء موضحا معاليه في كلمته أن جدول أعمال هذه الجلسة حافل بالعديد من البنود التي من بينها مناقشة مشروع القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية " واستكمال مناقشة مشروع "قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية المحالين من مجلس الوزراء إلى جانب مناقشة المقترح المقدم من لجنة الثقافة والإعلام بشأن " تطوير دور الصحافة العمانية والارتقاء بمكانتها محليا ودوليا".
بعد ذلك بدأت الجلسة بمناقشة مواد مشروع "قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية المحال حيث تركزت المداخلات على أهمية وجود عبارة " بقرار من الوزير" وهناك مداخلات تركزت حول ضرورة حذف هذه العبارة من المشروع إلا أن الجميع أجمع في النهاية على الإبقاء على عبارة بقرار من الوزير والعمل بما جاء في اللائحة التنظيمية والتي تفصل الأمور كون أنها تتغير من حال إلى حال ولذا هنا تكمن أهمية هذه العبارة في القانون.
كما تباينت آراء المكرمين الأعضاء في مداخلاتهم حول هذه المواد بان هناك مسائل لا بد من اتخاذ قرار من قبل الوزير شخصيا كالإجازات والتدريب نظرا لصلاحيات الوزير في اتخاذ العديد من القرارات العملية وكون أن لديه السلطة المطلقة مشيرا بعض المكرمين إلى كافة التعليمات الصادرة من الوزير أو أي مسئول يجب أن تتضمنها اللائحة التنظيمية حيث إن هذه اللائحة قد تم إصدارها بقرار من الوزير إضافة إلى أن هناك قرارات لا يمكن اتخاذها خاصة فيما يتعلق الأمور المالية إلا بعد الرجوع لوزارة المالية ومناقشتها في هذا الشأن خاصة فيما يتعلق بالرسوم .
كما تطرق عدد من المكرمين إلى عمليات إتلاف بعض الأنواع من الأدوية المنتهية الصلاحية حيث تركزت الآراء والمداولات على ضرورة تشكيل لجنة متخصصة بحضور المالك من شأنها الإشراف المباشر والكامل على عملية الإعدام لهذه المواد كون أن هناك فرقا بين الإعدام والإتلاف فالإعدام يكون بالتخلص من هذه المواد المنتهية بشكل نهائي فيما الإتلاف قد يتم العمل على إعادة تدويره وذلك للتخلص من هذه المواد السامة والكيميائية التي تدخل في صناعتها وتركيباتها.
كما اشتملت المناقشات على أهمية إعادة النظر فيمن يمتلك أكثر من صيدلية مع الإبقاء على المادة 27 والتي وردت فيها نصوصا تتعلق بالمالك لأكثر من صيدلية مع التفريق بين المالك والشريك والمساهم.
وسوف يعقد مجلس الدولة اليوم جلسته الثانية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة لمناقشة المقترح المقدم من لجنة الثقافة والإعلام بشأن "تطوير دور الصحافة العمانية والارتقاء بمكانتها محلياً ودولياً" وكذلك مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بدراسة "التشريعات المنظمة للأيدي العاملة الوافدة"، بالإضافة إلى الاطلاع على تقرير الأمانة العامة حول أنشطة المجلس للفترة الواقعة ما بين الجلستين العاديتين التاسعة والعاشرة والجلستين العاديتين الحادية عشرة والثانية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الخامسة.