لوزان (سويسرا) ـ وكالات: شهد اليوم الأخير من المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق إطار لحل أزمة النووي الإيراني توافقا بين الأطراف على استمرار المحادثات لحين التغلب على الخلافات وذلك مع استمرار الحديث عن إحراز تقدم.
وقال مفاوض نووي إيراني كبير إن إيران مستعدة لمواصلة المحادثات مع القوى الست الكبرى للتوصل إلى اتفاق سياسي أولي يمكن استخدامه كأساس لاتفاق نووي شامل.
وقال حميد بعيدي نجاد للصحفيين "إيران لا تريد اتفاقا نوويا لمجرد التوصل لاتفاق.. وينبغي أن يضمن الاتفاق النهائي الحقوق النووية للأمة الإيرانية.. وسنواصل المحادثات لحين الوصول لاتفاق بشأن القضايا محل النزاع."
وتتفاوض إيران والقوى الست منذ أيام في مدينة لوزان السويسرية في محاولة للاتفاق على وثيقة مختصرة من عدة صفحات تلخص العناوين الأساسية التي تشكل الأساس لاتفاق نووي شامل بحلول نهاية يونيو.
من جانبه قال البيت الأبيض إن المفاوضين الأميركيين خلصوا إلى أنهم مستعدون لمواصلة المحادثات النووية مع إيران اليوم اذا دعت الضرورة ما دامت المحادثات (التي كانت مستمرة حتى إعداد الخبر) مثمرة.
وعاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الى لوزان التي كان غادرها الاثنين للانضمام الى نظرائه في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا)، وسط معلومات شحيحة عن تقدم المباحثات في اجواء محمومة.
من جانبه صرح المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي للصحافيين ان المفاوضات الماراثونية حول الملف النووي الايراني تتقدم لكن "ببطء".
وقال المسؤول الايراني "نتقدم لكن ببطء. فنظرا الى الطابع المعقد للمسائل وواقع ان الامر يتعلق بالدراسة النهائية للمواضيع، فإن ذلك يجري ببطء".
وكان مصدر دبلوماسي قال في وقت سابق "لم تحل الأمور" مضيفا ان المحادثات ستتواصل طوال النهار وانه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق.