بغداد – وكالات :
قال مسؤول أميركي أمس ، أن القوات العراقية تتأهب لتحرير بيجي من أيدي مسلحي "داعش" وان العملية العسكرية القادمة ستكون في بيجي التي توجد فيها مصفاة نفطية. فيما سقط نحو 55 عنصرا من "داعش" بين قتيل وجريح في كركوك والموصل بقصف نفذه التحالف الدولي جنوب غربي المحافظة حسب مصدر أمني عراقي .
وقال المسؤول الاميركي "أظن أن تلك ستكون المناورة العسكرية المهمة القادمة"، بعد النصر الذي تحقق في مدينة تكريت. وأضاف قائلا "من أجل تنفيذ عملية تكريت قامت قوات الأمن العراقية بتخفيف الدفاع عن بيجي واستفاد " داعش " وهو الآن يضغط عليهم ، لكنهم متماسكون". وشدد المسؤول الأميركي شكوك الولايات المتحدة في إمكانية البدء بمعركة الموصل قبل الخريف بالنظر إلى بداية شهر رمضان في منتصف يونيو وحرارة الصيف الشديدة. وكانت القوات العراقية تمكنت بمساندة الحشد الشعبي في نوفمبر ، من كسر حصار استمر شهورا حول مصفاة بيجي. وأعلنت الحكومة العراقية الانتصار على مسلحي "داعش" في تكريت الأربعاء بعد عملية استمرت شهرا للسيطرة عليها.
ميدانيا، سقط 35 عنصرا من "داعش" بين قتيل وجريح في كركوك بقصف نفذه التحالف الدولي جنوب غربي المحافظة حسب مصدر أمني. وقال المصدر إن "طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت، مساء الخميس، مواقع مسلحي داعش الواقعة بين قضاء بيجي وقرى ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، ما أسفر عن مقتل 15 من مسلحي التنظيم الارهابي وإصابة 20 آخرين"، مبينا أن "إحدى الضربات استهدفت رتلا لمسلحي داعش". يذكر أن محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد)، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة. وفي السياق ، ذكر سكان محليون ، ان طيران التحالف الدولي قصف معسكرا لداعش ، مما تسبب في مقتل20 شخصا في احد المناطق جنوبي مدينة الموصل – 400 كيلومتر شمالي بغداد- . وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "ان طيران التحالف الدولي قصف معسكر البركة اكبر معسكرات تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوبي الموصل مما اسفر عن مقتل 20 من عناصر التنظيم وحرق وتفجير الاسلحة والاعتدة وان جثث القتلى وصلت الى دائرة الطب العدلي في مستشفى الموصل".
وفي محافظة صلاح الدين ، افادت مصادر امنية عراقية ان اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الشرطة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي جناح سرايا الخرساني على خلفية مشادة كلامية، اوقعت 9 قتلى من الطرفين واصابة 17 اخرين في قضاء بلد التابع للمحافظة . وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "ان مجموعة من سرايا الخرساني احدي تشكيلات متطوعي الحشد الشعبي حاولت السيطرة على مجموعة من السيارات الخاصة المركونة في معارض سيارات بلد فحصلت مشادات بينها وبين قوات شرطة منطقة بلد التي رفضت سيطرتهم عليها وان المشادات تطورت الى استخدام السلاح وحصول مواجهات بين الطرفين ادت الى مقتل 9 بينهم 6 من متطوعي الحشد واصابة 17 شخصاً من الطرفين". واوضحت المصادر "ان الاوضاع في غاية التوتر الان وتم اغلاق مدينة بلد بوجه حركة الدخول والخروج وارسال تعزيزات اضافية من اجل السيطرة على الموقف المتفجر في المدينة".
في غضون ذلك ، اعلن المتحدث بإسم مكتب رئيس الوزراء العراقي رافد جبوري، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر القوات الامنية والعسكرية في تكريت بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات تريد الاساءة الى البطولات، مشيرًا الى انه دعا باعتقال اي شخص يقوم بمثل هكذا حالات. وقال جبوري في حديث صحفي إن "‏‫النصر الذي تحقق في تكريت كان نصرًا عظيما لكل العراقيين ومن المهم الحفاظ عليه وتعزيزه"، مبينًا ان "هذا النصر تحقق بجهود أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر من أبناء صلاح الدين". واضاف ان "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اصدر اوامر الى القوات الامنية والعسكرية في تكريت بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات تريد الاساءة الى البطولات التي قدمها مقاتلوا قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي". وتابع ان "العبادي دعا جميع القوات المتواجدة في تكريت الى القاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هكذا حالات"، لافتًا الى انه "شدد على ضرورة الحفاظ على الممتلكات والمنشأت في المحافظة من اجل توجيه الجهود الخدمية اليها لاعادة الحياة للمحافظة واعادة اهلها وتسليم امنها للشرطة المحلية".