اتفاق إيراني مع خمسة زائد واحد، وبالرغم من ذلك لا تزال إسرائيل تنظر إلى الوضع من وجهة نظرها - خطرا على أمن المنطقة وإسرائيل - داعية إلى مزيد من الضغوطات والعقوبات الدولية على إيران، التي ما تزال خطرا مستمرا حتى آخر رمق نووي. وربما ما تصنعه الدولة الصهيونية المحتلة من أساطيل المفاعلات والأسلحة النووية الضخمة ستستخدم من أجل ردع أية هجمات من الفضاء الخارجي أو كائنات ستخرج من باطن الأرض تنفث كتل نارية تشبه القنابل الفتاكة والتي ستأتي من العدم!
ويبدو أن بعض العرب مؤمنين بشكل كبير بأن ما تصنعه إسرائيل في المجالات النووية يأتي في إطار حماية المنطقة ( حتى لو لم تكن هذه المنطقة واضحة المعالم) من أية أخطار محدقة بها. والدليل على ذلك أن الدول العربية لم تحرك ساكنا لإبداء موقف فعلي ضد ما تشيده إسرائيل من برامج نووية ضخمة يوما بعد يوم أو حتى تستاء من الأمر.
وربما ستستغل إسرائيل الوضع الحالي في المنطقة للترويج عن منتجاتها لأبناء العم ليدافع كل واحد عن عروبته مستقبلا إذا ما شعرت إسرائيل ضرورة لذلك في إطار مسألة حماية المنطقة ـ غير واضحة المعالم -!

محمد بن سعيد القري
[email protected]