لتعزيز مصائد ثروة الشارخة

جرى أمس الأربعاء في نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية عملية انزال 30 وحدة من الشعاب المرجانية الصناعية على مساحة 2500 متر مربع وذلك لتعزيز مصائد ثروة الشارخة وتمت عملية الانزال في المنطقة الواقعة الى شمال شرق ميناء الصيد البحري في النيابة، تنفيذا لبرنامج انشاء مزرعة بحرية من الشعاب المرجانية الصناعية والممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية وقد تم تحديد الموقع بناء على مسح بحري شامل نفذ للمواقع التي تم اقتراحها من طرف صيادي نيابة الاشخرة.
وقد تم انزال وحدات الشعاب المرجانية الصناعية والتي تعرف محليا باسم (الشدود) بحضور المختصين والفنيين من المديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وبالمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية ومسئولي احدى الشركات المختصة.
وتمثل الشعاب المرجانية الصناعية بيئة جذب للأسماك والكائنات البحرية الأخرى حيث تعيش وتتكاثر فيها خاصة في بعض المناطق البحرية التي تفتقر إلى وجود أماكن لعيش وتكاثر وتغذية الأسماك وذلك بسبب تضاريس تلك الأماكن كما أن الشعاب المرجانية الصناعية أصبحت لها أهمية من الجانب السياحي وبصورة خاصة السياحة البحرية والعلمية فهي مقصد لهواة صيد الأسماك والغواصين وهي أيضا مقصد لسياحة المغامرات.
الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة والثروة السمكية قد قامت خلال الفترة الماضية بإنزال شعاب مرجانية صناعية في عدد من محافظات السلطنة الساحلية وبنماذج ومواد تعمل على توفير الغذاء والحماية للأسماك وبالتالي تعزيز الموارد السمكية الطبيعية، خصوصا في السواحل التي لا تتوفر فيها الشعاب المرجانية الطبيعية والصخور، وتعتبر الشعاب المرجانية الصناعية (الشدود) الحل الأمثل لافتقار بعض المناطق الساحلية إلى وجود ملجأ وأماكن لتكاثر وتغذية ومعيشة الأسماك، خاصة أن إقامة الشعاب المرجانية الصناعية بطريقة صحيحة لا تجذب الأسماك فقط، وإنما تزيد الإنتاج البيولوجي للمنطقة حيث يتم تغيير بيئة القاع لتصبح متعرجة وذات نتوءات عن طريق وضع الشعاب الصناعية ما يؤدي إلى زيادة المساحات اللازمة لالتصاق الكائنات البحرية والطحالب التي تشكل غذاء رئيسيا للأسماك الصغيرة والتي تجذب الأسماك الكبيرة، وتعتبر الشعاب الصناعية مأوى للأسماك والكائنات البحرية وتحميها من التيارات المائية وتصبح بيئة مناسبة لتكاثرها.